Page 163 - merit 43- july 2022
P. 163
161 تجديد الخطاب
د.شعبان عبد الله محمد
العنصرية الغربية..
من التنظير إلى التطبيق
على تعددية واختلاف الجماعات الجنس من ناحية ثانية ،أو الدين بين الخلاف شتان
دون النظر إلى التمايز الطبقي أو من وجهة ثالثة فهو أمر مرفوض والاختلاف ،وتناقض
الصراعات الأولية الناتجة من بشكل مطلق ،وهذا الشكل هو واضح بين وجود
الانقسامات العرقية أو الدينية ما ُيعرف بالعنصرية أو التمييز فوارق فردية بين
أو اللغوية أو الإثنية ،وهو ما الأفراد بعضهم البعض
يعني احترامها لكافة المعتقدات العنصري. وكذلك بين الأمم وبين
والجماعات والاعتراف بحقوقها وفي هذا السياق يمكن القول إن التمييز بين الأفراد من ناحية
وضمانها ،واحترام أدوارها بين الفكر الغربي ،في بعض حقبه، وبين الأمم من الناحية الأخرى
مختلف قطاعات المجتمع .ومن على أساس من اللون ،الجنس،
هنا فهي تؤكد على أفكار التسامح حاول تجاوز العنصرية من أو الدين .إن الشكل الأول من
والتعايش والاحترام المتبادل بين خلال تأسيس فكرة التعددية، الاختلاف أمر مقبول لأن الله
الجماعات المختلفة في المجتمع. سبحانه وتعالى خلق بني البشر
وهنا يدو التساؤل :هل مارست لا سيما التعددية السياسية، فئات يختلف بعضها مع البعض
المجتمعات الغربية فكر التعددية الأمر الذي أسهم في التأكيد الآخر ،أما ذلك التمييز الذي
على فكرة المشاركة السياسية، يستند إلى اللون من ناحية ،أو
هذا على أرض الواقع؟ ومن ثم تطور النظريات الحديثة
للديمقراطية .وقد تأسست
التعددية في الفكر الغربي المعاصر