Page 159 - merit 43- july 2022
P. 159
157 تجديد الخطاب
هيدلي بول هنري دونانت الدفاع عن النفس لتبرير أي تدابير
موجهة ضدهم.
النهاية إلى الخطوط الأمامية، تبشر بالانقراض أو على الأقل
سيكبر الأطفال ويصبحون جنو ًدا، استعباد الأمة الأخرى ،فإن تصور غالبًا ما يتبني إرهابيو NPحجة
كفاح لا مفر منه حتى الموت يبدو مماثلة .كانت سياسة NIالفعالة
وتلد النساء المزيد من الأطفال. هي الدعم المستمر للمستوطنين
على الفور ،ألا تقدم فرادي أكثر من مجرد نسج من الخيال.
ومع ذلك ،ألا يوجد فرق جوهري وللأهداف التوسعية التي
النساء الدعم الحيوي -الجسدي يمثلونها .طالما كان NIموجو ًدا،
والعاطفي -لرجالهن الجنود؟ بين المواطن الذي يشكل تهدي ًدا فسيظل NPمضطه ًدا ومحرو ًما
قد تساهم المرأة في القتال الذي بمجرد العيش -بكونه جز ًءا من حقه .إن شعب ،NIبوجوده
يؤديه رجلها بنشاط :من خلال ذاته -على الأقل وجوده الجماعي
مناشدته لحمايتها ،وإرسال (صغي ًرا) من أمته -والجندي،
الذي يساهم شخصيًّا على الأقل كدولة ذات سيادة تتوق إلى
الرسائل والطرود الغذائية ،والوعد في التهديد ،حتى لو بطريقة معقدة الأمن -يشكل تهدي ًدا رهيبًا للـ
بالحب والحميمية عند عودته، .NPإن براءة هؤلاء الأشخاص
وما إلى ذلك .قد تساهم أي ًضا وسلبية؟
بشكل سلبي :من خلال إعطائه من الواضح أن هناك فر ًقا؛ لست (من حيث اللوم الفردي أو
متأك ًدا مما إذا كان بالفعل أساسيًّا السلوك الفردي) لا تنتقص من
-من خلال وجودها ذاته -داف ًعا حقيقة التهديد .إذا كان الرد الفعال
للتجنيد والقتال ،وربما أي ًضا سببًا أم لا .ولكن على أي حال ،يتم الوحيد هو الأعمال الإرهابية ،فإن
تعزيز هذه النسخة الوطنية بشكل هذه الأعمال لها ما يبررها من
للخوف من الازدراء إذا فشل في عام من خلال تصوير الأفراد على
القيام بذلك .فيما يتعلق بالمساهمة حيث الدفاع عن النفس.
أنهم «تهديدات سلبية» .يوصف على الرغم من الاختلافات المهمة،
الفردية ،يبدو من الصعب غير المقاتلين بشكل جوهري، تعتمد كلتا الحجتين على فكرة أنه
تأكيد أي فرق أساسي بين هذه من المسموح قتل الأبرياء من أجل
أو ًل وقبل كل شيء ،بأنهم «نساء القضاء على التهديد الذي يشكله
المساهمات المدنية ومساهمات وأطفال» .ولكن مثلما سيصل
الجنود الذين لا يطلقون النار. هؤلاء الأشخاص .يبدو أن كل
الجنود المنتشرون في الخلف في حجة تأتي في نسختين متميزتين
ولكنهما متكاملتان :وطنية
وفردية .في النسخة الوطنية،
يتم تصوير شعب العدو ككل
على أنه تهديد مميت« :طالما أنهم
موجودون ،فلن نكون آمنين أب ًدا».
من المؤكد أن مثل هذه الملاحظة
الرهيبة تبدو شرسة للغاية ،لكنها
أكثر منطقية بشكل مأساوي
من المحاولات المعتادة لتبرير
العدوان من حيث «مكان المعيشة»
الضروري .وبالنسبة لبلدين
يخوضان صرا ًعا على مساحة
ضيقة من الأرض ،مع وجود
مجموعات قوية من كل جانب