Page 157 - merit 43- july 2022
P. 157

‫‪155‬‬         ‫تجديد الخطاب‬

‫نايجل داور‬  ‫مايكل والزر‬                                           ‫لهانز مورغنتاو‬        ‫على الجانب الآخر‪ .‬إن التركيز على‬
                                                                                          ‫العنصر المتحرك ووصفه وحده‬
              ‫أن يكون أولئك الذين يسمحون‬          ‫من أجل الهروب من تهديد مميت‪.‬‬
             ‫بقتل «تهديد بريء» على استعداد‬           ‫بأي طريقة يختلف هذا المتفرج‬        ‫بـ»التهديد» هو أمر تعسفي بشكل‬
            ‫(حتي لو لم يكن طومسون كذلك)‬               ‫عن المعوق؟ وصف طومسون‬                  ‫واضح‪ .‬بد ًل من ذلك‪ ،‬يتكون‬

               ‫لتوسيع هذا الترخيص ليشمل‬             ‫يجعل مساهمة المتفرج في الخطر‬        ‫التهديد من اقتران هذين الجسمين‬
               ‫معرق ًل بريئًا أي ًضا‪ .‬في الواقع‪،‬‬    ‫تبدو متوقفة تما ًما‪ .‬يأتي التهديد‬        ‫في حركتهما النسبية‪ .‬يرفض‬
               ‫لا أري طريقة معقولة للسماح‬
              ‫لـ‪ ESD‬ضد «تهديد بريء» مع‬                ‫من الشرير‪ ،‬ثم بالمصادفة يتم‬          ‫البعض فكرة «أخلاق الحرب»‪.‬‬
             ‫رفضه ضد معوق بريء‪ .‬علاوة‬               ‫حظر الطريق إلى الأمان من قبل‬              ‫من بين هؤلاء‪ ،‬ينكر البعض‬
             ‫على ذلك‪ ،‬يبدو أنه فقط من خلال‬           ‫شخص ما‪ .‬لكن هل هذا مجرد‬
                ‫إدراج المعوقين في نطاق مبدأ‬         ‫أداة بلاغية؟ لإعطائها مضمو ًنا‪،‬‬        ‫أن الأخلاق تنطبق على الإطلاق‬
                                                                                               ‫بمجرد أن تضرب البنادق؛‬
                  ‫‪ ESD‬يمكن لأتباعها اقتراح‬             ‫قد نتخيل أن هناك عدة طرق‬
             ‫تبرير أخلاقيات الحرب‪ ،‬لأن هذا‬         ‫للهروب (كل منها مرهون بوجود‬             ‫بالنسبة للآخرين‪ ،‬لا يمكن لأي‬
                                                    ‫«متفرج»)‪ ،‬بحيث لا يمكن تمييز‬         ‫نظرية أخلاقية معقولة أن تسمح‬
                ‫هو المعني الوحيد الذي يمكن‬
                ‫من خلاله اعتبار الجنود غير‬             ‫أي شخص على أنه «المعوق»‪.‬‬               ‫بفظائع الحرب الاستثنائية‪.‬‬
                                                    ‫من الواضح أن هناك شيئًا أكثر‬         ‫النقطة الرئيسية هي أن الظروف‬
                         ‫المهاجمين تهديدات‪.‬‬
               ‫قد يكون بعض هؤلاء الجنود‪،‬‬               ‫يجب أن يقال حتى يكون هذا‬             ‫التي تؤدي إلى أي نتيجة (بما‬
                                                     ‫مقن ًعا تما ًما‪ .‬فلنعترف أنه يمكن‬       ‫في ذلك وفيات الناس) تتكون‬
                  ‫في الواقع‪ ،‬معوقين بالمعني‬        ‫الحفاظ على بعض التمييز‪ ،‬بحيث‬           ‫من عناصر عديدة‪ ،‬قد يكون كل‬
                 ‫الحرفي تقريبًا‪ :‬فهم يمنعون‬       ‫لا يعتبر كل شخص قد أقتله هر ًبا‬          ‫منها ضرور ًّيا لهذه النتيجة‪ .‬في‬
               ‫هروبنا من رفاقهم المهاجمين‪.‬‬            ‫من خطر ما جز ًءا من التهديد؛‬           ‫مثل هذه الحالة‪ ،‬لا يكفي أي‬
             ‫وقد يسهم آخرون في التهديدات‬            ‫أي أن بعض المتفرجين ليسوا في‬            ‫من هذه العناصر ‪-‬في الواقع‪،‬‬
               ‫بطريقة أكثر تعقيدا‪ .‬على سبيل‬       ‫الواقع معوقين‪ .‬على أي حال‪ ،‬يجب‬           ‫ولا حتى جميعها م ًعا باستثناء‬
                                                                                         ‫واحد‪ -‬لتحقيق تلك النتيجة‪ .‬عادة‬
                                                                                           ‫ما تقودنا تصوراتنا وتوقعاتنا‬
                                                                                           ‫الواقعية أو المعيارية إلى اختيار‬
                                                                                           ‫عنصر معين في السيناريوهين‬
                                                                                          ‫‪ 1‬و ‪ُ ،2‬تشكل الأجسام المتقاربة‬
                                                                                         ‫معا التهديد‪ ،‬ولا يهم على الإطلاق‬
                                                                                        ‫أيهما يتحرك وأيهما ثابت‪ .‬في حالة‬
                                                                                          ‫سقوط الشخص‪ ،‬يشكل التهديد‬
                                                                                              ‫سقوط جسد ذلك الشخص‪،‬‬
                                                                                         ‫جنبًا إلى جنب مع السطح الصلب‬
                                                                                            ‫تحتي‪ .‬في حالة المعوق‪ ،‬يشكل‬
                                                                                           ‫التهديد كل ما يعرضني للخطر‬
                                                                                         ‫ما لم أتمكن من التحرك‪ ،‬جنبًا إلى‬
                                                                                        ‫جنب مع جسد الشخص العالق في‬

                                                                                                                ‫طريقي‪.‬‬
                                                                                           ‫الآن دعونا نفكر في «المتفرجين‬

                                                                                             ‫الأبرياء»‪ ،‬الذين قد لا أقضي‬
                                                                                        ‫عليهم ‪-‬حتى وف ًقا لمؤيدي ‪-ESD‬‬
   152   153   154   155   156   157   158   159   160   161   162