Page 35 - merit 43- july 2022

‫رؤية من قريب ‪3 3‬‬

‫ويلات الحربين العالميتين‬ ‫الحرب المشتعلة في‬ ‫كشفت‬ ‫د‪.‬قاسم المحبشي‬
‫الأولى والثانية في منتصف‬ ‫شرق أوروبا بين‬ ‫حرب أوكرانيا والجذور التاريخية‬
‫القرن العشرين حتى عام‬ ‫روسيا الاتحادية‬ ‫(اليمن)‬
‫‪ ،1945‬وقد كانت الولايات‬ ‫وأوكرانيا المستقلة‬ ‫للعنصرية والتمييز‬

‫المتحدة الأمريكية تراهن‬ ‫عن الاتحاد‬
‫على عدم نهوض روسيا‬ ‫السوفيتي السابق‬
‫عن جوهر الصراع الحقيقي‬
‫بعد سقوط المعسكر‬
‫الاشتراكي عام ‪،1990‬‬ ‫بين الحضارة الغربية‬
‫إذ كتب المفكر الأمريكي‬ ‫والحضارة الشرقية المنطلق‬
‫فرنسيس فوكوياما فيما‬ ‫من تكريس هيمنة المركزية‬
‫يشبه الاحتفاء والتشفي‬ ‫الغربية بطابعها الأوروبي‬
‫نهاية التاريخ والإنسان‬
‫الأخير عام ‪ ،1992‬قال‬ ‫الأمريكي‪ ،‬إذ اصطفت‬
‫فيه “إن عصر الاستبداد‬ ‫دول حلف الناتو الغربية‬
‫والنظم الشمولية قد ولى‬ ‫بقيادة الولايات المتحدة‬
‫وانتهى إلى دون رجعة‪،‬‬ ‫الأمريكية في خندق واحد‬
‫وإن المستقبل ستسيطر‬ ‫ضد روسيا الناهضة بعد‬
‫عليه فلسفة وتطبيقات‬ ‫سقوط الاتحاد السوفيتي‬

‫الليبرالية السياسية‬ ‫وسقوط حلف وارسو‬
‫واقتصاديات السوق‪ .‬وبعد‬ ‫الاشتراكي عام ‪ .١٩٩٠‬لقد‬
‫كان لغزو روسيا الاتحادية‬
‫عدة شهور سقط سور‬
‫برلين‪ ،‬وانتهت‪ ،‬كما اعتقد‬ ‫الجديدة لدولة أوكرانيا‬
‫المستقلة فعل الصدمة‬
‫كثيرون‪ ،‬الحرب الباردة‬ ‫المباغتة بالنسبة للعالم‬
‫بهزيمة الاتحاد السوفييتى‬ ‫بأسره وللدول الأوروبية‬
‫وتفتته لعدة دول‪ ،‬وسقوط‬ ‫تحدي ًدا التي عانت من‬

‫أيديولوجيته السياسية‬
‫الشمولية والمركزية‬

‫اقتصاد ًّيا‪ ،‬ثم انهار حلف‬
‫وارسو‪ .‬واحتفلت مدارس‬

‫فكرية غربية بانتصار‬
‫الليبرالية وقيم الديمقراطية‬

‫واقتصادات السوق»‪.‬‬
‫(ينظر‪ :‬محمد المنشاوي‪،‬‬

‫ربع قرن على نهاية‬
‫التاريخ‪ ،‬موقع الشروق‬

‫‪.)2022‬‬
‫لقد كانت هذه الرؤية‬
‫بمثابة عقيدة عامة في‬
‫الدوائر الفكرية والثقافية‬