Page 142 - merit 42 jun 2022

‫العـدد ‪42‬‬ ‫‪140‬‬

‫يونيو ‪٢٠٢2‬‬ ‫تيريروس دي ماكومبا‬
‫لاقتراح «نشوة معرفية»‬
‫للتاريخ‪ .‬يعني تجاهل هذه‬ ‫والأخلاقية والسياسية التي‬ ‫تدعي فكرة «العلوم السحرية»‬
‫المطالب المخاطرة بالإصرار‬ ‫يتم توجيهها إلى تخصص‬ ‫بد ًل من «العلوم الإنسانية»‪.‬‬
‫التاريخ في الوقت الحاضر‪،‬‬ ‫هذا هو بناء نظرية المعرفة‬
‫على نظام ينكر الاختلاف‬ ‫مع التأكيد على أن هذه‬ ‫التي تدمج الحكمة الأفريقية‬
‫من خلال تخصيص معاني‬ ‫السوداء التي جلبت إلى‬
‫المطالب تستهدف أي ًضا العلوم‬ ‫البرازيل من خلال الشتات‬
‫عالمية للأحداث الطارئة‬ ‫الإنسانية بشكل عام‪ .‬على‬ ‫الأفريقي‪ .‬تقاطعت هذه‬
‫والموضوعات الفردية‪ .‬قد‬ ‫الرغم من أن هذه المقالة قد‬ ‫الحكمة مع حكمة الهنود‬
‫الحمر ومع آخرين كثيرين‪.‬‬
‫يرفض التركيز على هذا‬ ‫تكون تعرضت لخطر التعميم‬ ‫يقدم الكتاب (النار في الغابة‪:‬‬
‫المنظور إلى أي مدى يدين‬ ‫من خلال الإشارة إلى التاريخ‬ ‫علم مومباس السحري)‬
‫الانضباط للمساحات الأخرى‬ ‫تاري ًخا للبرازيل لا يركز على‬
‫والقضايا المتأصلة في عملية‬ ‫كمجال واحد‪ ،‬إلا أنني أود‬ ‫القيم الغربية بل يركز على‬
‫إضفاء الطابع المؤسسي التي‬ ‫أن أشير إلى أنني على دراية‬ ‫مفترق طرق قادرة على فصلنا‬
‫لا تزال قيد الاستكشاف‪ .‬أنا‬ ‫بتعقيد وتنوع هذا التخصص‪.‬‬ ‫عن المعيارية‪ ،‬وعن الحدود‬
‫أشير إلى فهم كيفية نشوء‬ ‫ما حاولت مناقشته من تاريخ‬ ‫الاستعمارية المفروضة بشكل‬
‫بروتوكولاتهم ومحتوياتهم‬ ‫عنيف ورمزي‪ .‬هذا منظور‬
‫من الصراع‪ /‬النقد مع أولئك‬ ‫التأريخ ونظرية التاريخ‬ ‫بعيد عما تم الاتفاق عليه‬
‫الذين تم رفضهم‪ .‬علاوة على‬ ‫هو أنه عندما يتم دمج هذه‬ ‫تقليد ًّيا بأنه ُيفهم على أنه علم‪.‬‬
‫ذلك‪ ،‬أشير إلى مدى أهمية‬ ‫الحقول وتحويلها إلى الآفاق‬ ‫علاوة على ذلك‪ ،‬يقدم هذا‬
‫هذه العملية لإسناد معا ٍن‬ ‫العمل تقيي ًما لاحتمالات لا‬
‫جديدة إلى توجهاتهم المعرفية‬ ‫الزمنية‪ ،‬فإنها تساعد في‬
‫والاجتماعية‪ .‬وبهذا المعنى‪،‬‬ ‫تحديد الاتجاهات الأكثر‬ ‫حصر لها للوجود‪.‬‬
‫فإن فهم الطرق التي تدعي‬ ‫عمومية للفكر التاريخي‬
‫بها هذه العمليات التاريخية‬ ‫ملاحظات نهائية‬
‫والتأريخية الجديدة الانفتاح‬ ‫والفكر ككل‪.‬‬
‫على «غير التقليدي» يمكن‬ ‫ترتبط بعض المطالب «غير‬ ‫سعى هذا المقال إلى تسليط‬
‫أن تساعد في بناء تأملات‬ ‫التقليدية» للتاريخ التي تم‬ ‫الضوء على بعض المطالب‬
‫وممارسات تاريخية أكثر‬ ‫تحديدها بالسمة الأدائية‬
‫تعقي ًدا فيما يتعلق بمسؤولية‬ ‫الأنطولوجية والمعرفية‬
‫التاريخ بحسب إمكانياته‬ ‫والجمالية للماضي‪،‬‬
‫والأبعاد الأخلاقية المعنية‬
‫وحدوده الزمنية‬ ‫بالاختلاف (تعددية الروايات‬
‫وموضوعاتها)‪ ،‬وتوسيع‬

‫المناقشات حول أداء‬
‫المؤرخين‪ ،‬وعلى الفور الانتباه‬

‫إلى التفسيرات الشعبية‬

‫* تامارا دي أوليفيرا رودريجز (‪ )Tamara de Oliveira Rodrigues‬أستاذ في جامعة ولاية ميناس‬
‫جيرايس‪ .‬دكتوراه في التاريخ من جامعة أورو بريتو الفيدرالية (‪ ،)2019‬قسم الأدب المقارن‪ ،‬جامعة‬
‫ستانفورد‪ ،‬ماجستير في التاريخ‪ .‬لديها أبحاث مرتبطة بنظرية التاريخ‪ ،‬والتاريخ البرازيلي‪ ،‬ونظريات المعرفة‬
‫الشعبية وتاريخ الإمبراطورية والبرازيل المعاصرة‪ .‬وهي واحدة من المحررين المسؤولين عن بوابة مجلة‬
‫العلوم الإنسانية على شبكة الانترنت‪ ،‬التي تهدف إلى نشر المعرفة العامة المتعلقة بالعلوم الإنسانية‪ -‬المترجم‪.‬‬

‫** مصدر المقال‪https://doi.org/10.15848/hh.v12i29.1303 :‬‬