Page 152 - merit 42 jun 2022
P. 152

‫العـدد ‪42‬‬                              ‫‪150‬‬

                              ‫يونيو ‪٢٠٢2‬‬                          ‫أستطيع أن أراها من كل‬
                                                                              ‫نافذة لد َّي!‬
           ‫حتى هذا المساء‪.‬‬      ‫الزحف أسرع مما يمكنني‬
 ‫جيني أرادت أن تنام معي‪،‬‬                      ‫الاستدارة!‬         ‫إنها نفس المرأة‪ ،‬كما أعلم‪،‬‬
‫الشيء الماكر! لكني أخبرتها‬                                    ‫لأنها دائ ًما ما تزحف‪ ،‬ومعظم‬
‫أنني يجب أن أرتاح بلا شك‬       ‫كنت أراقبها أحيا ًنا بعيدة في‬
                               ‫الريف المفتوح‪ ،‬وهي تزحف‬           ‫النساء لا يتسللن في ضوء‬
         ‫أفضل لليلة كاملة‪.‬‬     ‫بسرعة ظل سحابة في ريح‬                              ‫النهار‪.‬‬
    ‫كان ذلك ذكيًّا‪ ،‬لأنني في‬
     ‫الحقيقة لم أكن وحدي‬                         ‫شديدة‪.‬‬         ‫أراها على ذلك الممر الطويل‬
‫قلي ًل! حالما حل ضوء القمر‪،‬‬    ‫إذا كان من الممكن فقط نزع‬             ‫المظلل‪ ،‬تتسلل صعو ًدا‬
 ‫وبدأ هذا الشيء المسكين في‬    ‫هذا النمط العلوي من أسفل!‬
 ‫الزحف وهز النمط‪ ،‬نهضت‬        ‫أعني أن أجربها شيئًا فشيئًا‪.‬‬        ‫وهبو ًطا‪ .‬أراها في أكشاك‬
                                                                ‫تكعيبة العنب المظلمة‪ ،‬وهي‬
       ‫وركضت لمساعدتها‪.‬‬            ‫لقد اكتشفت شيئًا آخر‬
‫تراجعت وارتجفت‪ ،‬ارتجفت‬           ‫مضح ًكا‪ ،‬لكنني لن أخبره‬            ‫تزحف في جميع أنحاء‬
                                ‫هذه المرة! لا تثق في الناس‬                       ‫الحديقة‪.‬‬
   ‫وانسحبت‪ ،‬وقبل الصباح‬
‫كنا قد خلعنا ياردات من تلك‬                         ‫كثي ًرا‪.‬‬   ‫أراها على ذلك الطريق الطويل‬
                              ‫لم يتبق سوى يومان آخران‬          ‫تحت الأشجار‪ ،‬وهي تزحف‬
                   ‫الورقة‪.‬‬     ‫لإخراج هذه الورقة‪ ،‬وأعتقد‬      ‫على طول‪ ،‬وعندما تأتي عربة‬
    ‫شريط يصل ارتفاعه إلى‬
‫رأسي ونصفه حول الغرفة‪.‬‬           ‫أن جون بدأ يلاحظ‪ .‬أنا لا‬       ‫تختبئ تحت كروم العليق‪.‬‬
     ‫وبعد ذلك عندما جاءت‬            ‫أحب النظرة في عينيه‪.‬‬        ‫أنا لا ألومها قلي ًل‪ .‬يجب أن‬
     ‫الشمس وبدأ هذا النمط‬                                     ‫يكون الأمر مهينًا ج ًّدا أن يتم‬
  ‫الفظيع يضحك عليَّ‪ ،‬أعلنت‬     ‫وسمعته يسأل جيني الكثير‬        ‫القبض عليك زاح ًفا في وضح‬
   ‫أنني سأنتهي منه اليوم!‬     ‫من الأسئلة المهنية عني‪ .‬كان‬
                              ‫لديها تقرير جيد ج ًّدا لتقدمه‪.‬‬                      ‫النهار!‬
         ‫***‬                                                  ‫أقفل الباب دائ ًما عندما أتسلل‬
 ‫نذهب غ ًدا‪ ،‬وهم ينقلون كل‬         ‫قالت إنني أنام كثي ًرا في‬
                                                  ‫النهار‪.‬‬      ‫في وضح النهار‪ .‬لا أستطيع‬
   ‫أثاثي للأسفل مرة أخرى‬                                       ‫أن أفعل ذلك في الليل‪ ،‬لأنني‬
 ‫لترك الأشياء كما كانت من‬      ‫يعلم جون أنني لا أنام جي ًدا‬
                               ‫في الليل‪ ،‬لأنني أشعر بهدوء‬         ‫أعلم أن جون سيشك في‬
                      ‫قبل‪.‬‬                                              ‫شيء ما في الحال‪.‬‬
 ‫نظرت جيني إلى الحائط في‬                          ‫شديد!‬
                               ‫سألني جميع أنواع الأسئلة‬          ‫وجون الآن غريب الأطوار‬
    ‫اندهاش‪ ،‬لكنني أخبرتها‬                                           ‫لدرجة أنني لا أريد أن‬
 ‫بمرح أنني فعلت ذلك بدافع‬        ‫أي ًضا‪ ،‬وتظاهر بأنه محب‬
 ‫ضغينة من الشيء الشرير‪.‬‬                      ‫ج ًّدا ولطيف‪.‬‬    ‫أزعجه‪ .‬أتمنى أن يأخذ غرفة‬
‫ضحكت وقالت إنها لا تمانع‬                                         ‫أخرى! علاوة على ذلك‪ ،‬لا‬
                              ‫كأنني لا أستطيع الرؤية من‬
   ‫في فعل ذلك بنفسها‪ ،‬لكن‬                         ‫خلاله!‬      ‫أريد أن يخرج أحد تلك المرأة‬
            ‫يجب ألا أتعب‪.‬‬                                                      ‫لي ًل إلا أنا‪.‬‬
                                     ‫ما زلت لا أتساءل أنه‬
  ‫كيف خانت نفسها في ذلك‬          ‫يتصرف هكذا‪ ،‬ينام تحت‬          ‫غالبًا ما أتساءل عما إذا كان‬
                   ‫الوقت!‬     ‫هذه الورقة لمدة ثلاثة أشهر‪.‬‬        ‫بإمكاني رؤيتها من جميع‬
                               ‫إنه يهمني فقط‪ ،‬لكني أشعر‬                ‫النوافذ مرة واحدة‪.‬‬
   ‫لكنني هنا‪ ،‬ولا يلمس أي‬       ‫بالثقة من أن جون وجيني‬              ‫لكن‪ ،‬استدر بأسرع ما‬
 ‫شخص هذه الورقة سواي‪.‬‬                                            ‫يمكنني‪ ،‬لا أستطيع إلا أن‬
                                         ‫قد تأثرا به س ًرا‪.‬‬
      ‫لست على قيد الحياة!‬     ‫يا هلا! هذا هو اليوم الأخير‪،‬‬    ‫أرى من واحد في وقت واحد‪.‬‬
‫حاولت إخراجي من الغرفة‪.‬‬        ‫لكنه يكفي‪ .‬سيبقى جون في‬           ‫وعلى الرغم من أنني أراها‬
                              ‫المدينة طوال الليل ولن يخرج‬             ‫دائ ًما‪ ،‬فقد تتمكن من‬
   147   148   149   150   151   152   153   154   155   156   157