Page 154 - merit 42 jun 2022
P. 154

‫العـدد ‪42‬‬                             ‫‪152‬‬

                               ‫يونيو ‪٢٠٢2‬‬                            ‫وأتجول كما يحلو لي!‬
                                                                 ‫لا أريد الخروج‪ .‬لن أفعل‪،‬‬
 ‫عليه‪ ،‬بالطبع‪ ،‬ودخل‪ .‬توقف‬         ‫الآن هو يبكي ويكافح من‬         ‫حتى لو طلبت مني جيني‬
                 ‫عند الباب‪.‬‬                     ‫أجل بلطة‪.‬‬
                                                                                    ‫ذلك‪.‬‬
  ‫“ما المشكلة؟” بكى‪“ .‬بحق‬        ‫سيكون من العار كسر هذا‬         ‫في الخارج عليك أن تزحف‬
        ‫الله‪ ،‬ماذا تفعلين؟!”‪.‬‬                ‫الباب الجميل!‬
                                                                   ‫على الأرض‪ ،‬وكل شيء‬
      ‫واصلت الزحف بنفس‬             ‫“جون يا عزيزي!” قلت‬            ‫أخضر بد ًل من الأصفر‪.‬‬
  ‫الطريقة‪ ،‬لكنني نظرت إليه‬     ‫بأرق صوت‪“ ،‬المفتاح لأسفل‬          ‫لكن هنا يمكنني أن أتسلل‬
                                                              ‫بسلاسة على الأرض‪ ،‬وكتفي‬
            ‫من فوق كتفي‪.‬‬           ‫عند الدرجات الأمامية!”‪.‬‬         ‫يتناسب مع تلك المعانقة‬
    ‫قلت‪« :‬لقد خرجت أخي ًرا‪،‬‬      ‫أسكته ذلك لبضع لحظات‪.‬‬        ‫الطويلة حول الحائط‪ ،‬لذلك لا‬
‫بالرغم منك أنت وجيني! وقد‬      ‫ثم قال بهدوء شديد‪« ،‬افتحي‬          ‫يمكنني أن أفقد طريقي‪.‬‬
‫سحبت معظم الأوراق‪ ،‬لذا لا‬
                                        ‫الباب يا حبيبتي!»‪.‬‬          ‫لماذا؟ جون على الباب!‬
           ‫يمكنك إعادتي!”‪.‬‬       ‫قلت‪« :‬لا أستطيع»‪« .‬المفتاح‬        ‫لا فائدة‪ ،‬أيها الشاب‪ ،‬لا‬
   ‫والآن لماذا أغمي على ذلك‬       ‫أسفل الباب الأمامي تحت‬
‫الرجل؟ لكنه فعل ذلك‪ ،‬وعبر‬                                                   ‫يمكنك فتحه!‬
 ‫طريقي بجوار الحائط‪ ،‬لذلك‬                          ‫ورقة!»‬            ‫كيف يقدر على النداء‬
   ‫كان عليَّ أن أتسلقه في كل‬       ‫ثم قلتها مرة أخرى‪ ،‬عدة‬
                                 ‫مرات‪ ،‬بلطف شديد وببطء‪،‬‬                        ‫والهتاف؟!‬
                      ‫مرة!‬     ‫وقلت ذلك كثي ًرا أنه كان عليه‬
                                   ‫أن يذهب ويرى‪ ،‬وحصل‬

      ‫شارلوت بيركنز جيلمان (‪ 3‬يوليو ‪ 17 -1860‬أغسطس ‪ ،)1935‬والمعروفة أي ًضا بـ»شارلوت بيركنز‬
  ‫ستيتسون»‪ ،‬كانت عالمة إنسانية وروائية وكاتبة ومحاضرة أمريكية ومناصرة للإصلاح الاجتماعي‪ ،‬عالم‬
‫تحسين النسل‪ .‬كانت نسوية طوباوية وكانت بمثابة نموذج يحتذى به للأجيال القادمة من النسويات بسبب‬
 ‫مفاهيمها غير التقليدية وأسلوب حياتها‪ .‬تم إدخالها في قائمة مشاهير النساء الوطنية‪ .‬أفضل عمل بقي لها‬
 ‫اليوم هو قصتها القصيرة شبه السيرة الذاتية «‪ ،”The Yellow Wallpaper‬والتي كتبتها بعد نوبة شديدة‬

                                                                             ‫من الذهان بعد الولادة‪.‬‬
   149   150   151   152   153   154   155   156   157   158   159