Page 158 - merit 42 jun 2022
P. 158

‫العـدد ‪42‬‬   ‫‪156‬‬

                                                     ‫يونيو ‪٢٠٢2‬‬

                                    ‫على وجهها)‬                      ‫توم‪ :‬نعم‪ ،‬المزيد ج ًّدا من المخدرات‪.‬‬
                     ‫الفتاة‪ :‬لا تنظر إليها مباشرة‪.‬‬              ‫ماك جونيور‪ :‬اخرس أيها المعاق اللعين‪.‬‬
                                                         ‫(تدخل الفتاة مسرعة وتتوقف على بعد خطوات‬
                        ‫(تبدأ الأضواء في التغيير)‬
                             ‫الفتاة‪ :‬أول تلامس‪..‬‬                                       ‫قليلة من جو)‬
                                                                                  ‫الفتاة‪ :‬هاي‪ ،‬مرحبًا‪.‬‬
‫(تبدأ الفتاة في تمزيق الورقة إلى قطع صغيرة ج ًّدا)‬    ‫(يلاحظ جو الفتاة‪ ،‬يتحقق إذا ما كان باقي الأولاد‬
‫الفتاة‪ :‬التلامس الأول‪ ،‬الثانية عشرة ودقيقة واحدة‬        ‫لاحظوا أنه يلاحظها‪ ،‬ينحرف إلى أقصى جانب)‬
‫بعد الظهر‪ ،‬شق صغير يظهر في الجانب الغربي من‬                      ‫الفتاة‪ :‬أنت تفتقد هذا‪ ،‬أنت تنسى هذا‪.‬‬

  ‫الشمس‪ ،‬التلامس الثاني كام ًل‪ ..‬الواحدة وخمس‬                                          ‫جو‪ :‬أوه نعم؟‬
 ‫وثلاثين دقيقة بعد الظهر‪ .‬خمس دقائق في المجمل‪،‬‬          ‫الفتاة‪ :‬ألا تستطيع أن تشعر به؟ الهواء أثقل‪ ،‬إنه‬

    ‫تظلم السماء‪ ،‬يبدأ ظلام السماء في الالتفاف من‬                             ‫بالتحديد حدث بالصدفة‪.‬‬
          ‫حولك‪ ،‬يتآكل القمر تدريجيًّا في الشمس‪.‬‬                  ‫جو‪ :‬أنت لطيفة‪ ،‬أيتها الأخت الصغيرة‪.‬‬
                                                     ‫الفتاة‪ :‬سينتهي الأمر قبل أن تكون جاه ًزا‪ ،‬ستكون‬
    ‫الفتاة‪( :‬تواصل) دقيقة في المجمل‪ ،‬هالة الشمس‬
        ‫الآن شعلة فضية بيضاء في سماء مزدحمة‬                                               ‫قد فقدتها‪.‬‬
                                                                  ‫جو‪ :‬لقد كبرت أيتها الأخت الصغيرة‪.‬‬
   ‫بالنجوم‪ ،‬الدقائق صارت ثواني‪ ،‬الشظية تتشظى‬              ‫الفتاة‪ :‬لا تنظر إليها مباشرة‪ ،‬أليس كذلك؟ إنه‬
       ‫إلى كرات صغيرة من الضوء تدق على قرص‬                      ‫يحدث الآن‪ ،‬تما ًما في هذه اللحظة‪ ،‬الآن‪.‬‬
                                                           ‫(تمسك بورقتها‪ ،‬تنظر إلى الأسفل حيث ظلها‬
  ‫شديد السواد‪ ،‬عشرة ثواني‪ ،‬خمس ثوا ٍن القطرات‬            ‫متكو ًما على الأرض‪ ،‬يميل جو مقتر ًبا منها‪ ،‬يمر‬
 ‫الخرزات تصير واحدة‪ ،‬حاسة ملتهبة واحدة‪ ،‬آخر‬
  ‫نقطة في ضوء الشمس‪ ..‬تختفي وكأنها غرقت في‬                               ‫بيده ببطء على أسفل جسدها)‬
                                                     ‫الفتاة‪ :‬فتاتي الكبيرة‪ ،‬قابليني عند الجبل بعد ساعة‪.‬‬
             ‫الجحيم تما ًما‪ ،‬أنت تقف في ظل القمر‪.‬‬
   ‫(تنظر الفتاة عاليًا في السماء‪ ،‬تتغير الأضواء إلى‬      ‫(يسمح جو ليده أن تمر ببطء على صدر الفتاة‪،‬‬
                                                     ‫تتجمد الفتاة‪ ،‬يتراجع جو ويخرج‪ ،‬تضع الفتاة يدها‬
                      ‫اللون البرتقالي‪ ،‬ثم الإظلام)‬

‫النهاية‬

                                                                     ‫المؤلفة‪:‬‬

‫تخرجت شيريل سيلين من جامعة كاليفورينا في لوس أنجلوس عام ‪ ،1982‬بكالوريوس العلوم تخصص الفلك‬
  ‫وعملت في معالجة الحوسبة لصناعة الطيران لمدة عام‪ ،‬ثم انتقلت للعمل في التليفزيون‪ ،‬كذلك اهتمت بالرقص‬

‫ودرست الباليه ودرست موسيقى الجاز ثم أخذت دور ًسا في التمثيل لتصبح ممثلة محترفة عام ‪ ،1985‬في عام‬
  ‫‪ 1986‬شاهدت شيريل سيلين مسرحية عرض لماريا إربندفورنس المعدة عن قصة بنفس الاسم واشتركت في‬
    ‫ورشة العمل عن الكتابة المسرحية‪ ،‬في ذلك العام التقيا وكتبت أول مسرحية لها وتم إنتاجها في عام ‪.1987‬‬
   153   154   155   156   157   158   159   160   161   162   163