Page 200 - merit 42 jun 2022
P. 200
العـدد 42 198
يونيو ٢٠٢2
التي يستثنيها اليومي وهو -1دفاتر بودلير دفاتر محمود قرني الشعرية..
في يوميته التي يولع بتتبع مدونة على دفاتر الآخرين
في صالوناته البديعة بما
آثارها شاعرنا محمود د.فيصل الأحمر
قرني ،والتي يحدث أن فيها من آراء حول الفنون
الجميلة أسا ًسا وحول (الجزائر)
تختزل الخالد المنفلت
المنفرط من عقد اللامعنى، مفاهيم الجمال عمو ًما يقول
شارل بودلير ما خلاصته
والخارج عن سرب
الحاجات التي تموت إذا ما إن الجمال قيمة متحركة
من العبث أن نربطها بشيء
قضيناها ..والشعر مولع بعينه ،بل الراجح هو ربطها
بما يعلق بحلق العالم بعد بسياق زمني وبطبقة معينة
أن يبتلع العالم كل حاجات من المتلقين وبظرف تداولي
البشر وحتى حاجات ينشأ من خلال ائتلاف
الأشياء. مجموعة هامة من العناصر
العالم مخاتل ج ًّدا ووحده التي تؤدي بنا إلى القول
الشعر يقدر على فك بجمال ما نتناوله من إبداع.
وهنا وجب أن نتساءل :ما
تشابكات هذه المخاتلات.
ع ّن لي كل هذا وأنا مسافر الذي يريده شاعر اليوم
مع محمود قرني في نصه ممث ًل في الشاعر محمود
هذا: قرني؟
أَق َمناا ِفا ُلذ اشلا َّدع َّم ُرا املذي أ َك َل ْت ُه إنه يهدف إلى لفت الانتباه
وفقها ُء الربع الخالي إلى أن عاداتنا في تعاطي
فقد كسر ساح َة الإعدا ِم اللغة عادات سيئة بسبب
برقص ٍة طويل َة هيمنة المعاني الأوائل
وكت َب قبل مو ِت ِه َبا ًبا جدي ًدا التي هي معان قاعدية لا
َع ْن َف ْض ِل التَّ َبو ِل َعلى ِك َتاب تهدف إلى شيء عدا الهدف
« َكسر الشهوتين» التواصلي.
ولما َ ْل يكن باستطاعتِه َأ ْن لغة تقول ما تريده فقط
هي لغة في الدرجة الصفر
يتر َك لنا خرائط للأداء كما يقول رولان
تد ُّل َعلى أراضي الأجداد بارط .وليست اللغة ذات
فقد تر َك خات ًما فيروز ًّيا الإيحاء تقع ًرا في الأداء
َ ْل َت َت َع َّر ِف ال َّص َيا ِرف ُة َعلى يوحي بالرغبة في التعالي
على جمهور يتعاطى اللغة
تعاوي ِذه
ِب َفو َِّقكد ِطَولِّ َعْ َسدما ِتحهكي ُم العائلة القاعدية التي لا تملك
تطلعات فلسفية ،بل إنها
في قا ِب ِل الأيام لغة تريد فضح ما ينشأ
لكنه الآن مشغو ٌل في صمت العادة من معان
باستدعاء الف َل ِكي و ُق َّرا ِء لغوية .إنها غابات المعاني
الطالع