Page 202 - merit 42 jun 2022
P. 202
نكت ًة مسرف ًة في طرافتها العـدد 42 200
وقلت لنفسيَ :ت َق َّدم
يونيو ٢٠٢2 وبالقدرة الرهيبة إلى إيجاد
فربما كانت رمي ٌة ِم ْن غي ِر إخوة في أزمنة غابرة
َرا ٍم.. ما شكل المنفلت المنفرط من
اليومي خبز الشعراء في كل يشعرون بمصير العائلة
طل َب ِمني المفت ُش العام الشعرية كأنهم يتواصلون
أ ْن أنحني احترا ًما لسيد ِة زمان.
وها هي ذي قصيدة تبدو في غضون القصائد
المنصة بأرواحنا بمعزل عن عسس
غير متآلفة مع الديوان
أبدي ُت دهشتي لشدة لصوقها باليومي الكلمات وحراس المعاني
لكن نظر َته الناري َة دفع ْتنِي العادي المسطح ..ولكن وبوليس التأويل؟).
هيهيات أن يكون المسطح
للامتثال سطحيًّا ،فشاعر قصيدة -3دفاتر
شرح ُت له شيئا ِم َن النثر كما تقول برنارد سوزان برنار
نفسها مولع بالسطوح
التبا ِس الأمر لأنها السبيل الأوحد نحو لسبب يعلمه الله
لكن سيدة المنص ِة كانت والراسخون في تذوق
الأعماق. الشعر المعاصر نعود دو ًما
جميلة نقرأ مع قرني من نصه بلذة لا يحدها حد إلى
نصوص وتنظيرات سوزان
وأومأ ْت لى بالجلوس «كيف تكون رأسماليًّا برنار (وقد وهبها الرائع
أرد ُت تقبي َل ي ِدها الب َّض ِة ناج ًحا؟»: رفعت سلام لسا ًنا عربيًّا
مبينًا) لقصيدة النثر.
ف َن َه َر ْتني الورو ُد الصناعي ُة التي تمل ُأ ونقرأ بلذة كبيرة نصوصها
الطرقات هذه الشهيرة ،وعين عليها
فيما العين الثانية على
جذاب ٌة أي ًضا.. النصوص التي لا تتركنا
جذاب ٌة ،حتَّى لو كانت ذا َت أب ًدا عرضة لنهش كلاب
اللامبالاة ،لتصبح نصوص
رائح ٍة ُمستعارة. برنارد ونصوص محمود
ارلناجاط ُلحاالمات ِلالالعذميلانق ِية ْب ُنهوناَن قرني جز ًءا من اللعبة
الجميلة التي هي إضاءة
أي ًضا
علهم في حاج ٍة إلى ُم َغ َّفلين هذه لتلك.
تبادل للأضواء المنيرة
ُج ُدد ينتهي بتركنا عرضة لمبالاة
ِمن جانبي اعتبر ُت الأم َر معززة بالجمال الذي يحدث
حولنا ،ويدخلنا فنرحب به
كأننا أرواح نفوذة تعبرها
القصائد بلا جوازات عبور.
ولا بد من وقفة عند قصيدة
الاحتفاء باليومي .اليومي
هو خبر شاعر النثر بقدر