Page 245 - merit 42 jun 2022
P. 245
243 ثقافات وفنون
سينما
وتنشأ بينهما قصة حب .والعمل اتفقت القائمتان المصرية والعربية من المخرجين الكبار الذين أثروا
من بطولة «محمد عوض»، للأفلام علي «الكرنك» من أهم المكتبة السينمائية بأعمال لا
و»نسرين». مئة فيلم في تاريخ السينما. تنساها الشاشة.
ويعود الفيلم بأحداثه إلى حقبة
ويعتبر فيلم «شفيقة ومتولي» من «الحب الذي كان»
بطولة «سعاد حسني» ،و»أحمد الستينيات ،حيث يتعرض لحياة إلي «الرغبة»
مظهر» ،و»جميل راتب» ،و»أحمد مجموعة من الطلبة الجامعيين،
وهم «إسماعيل الشيخ» ،و»زينب كانت أول تجاربه السينمائية
زكي» من أصعب الأفلام التي الطويلة« :الحب الذي كان»
قام بتصويرها .لأن أحداثه تدور دياب» ،و»حمادة حلمي»، ( .)1973وحصل الفيلم على
وثلاثتهم دائمي التردد على مقهى جائزة «جمعية نقاد السينما
في حقبة تاريخية مختلفة ،وتم
شهير يدعى «الكرنك» ،ولكن المصريين» ،كأفضل فيلم عرض
تتغير مسارات حيواتهم بعد في ذلك العام .ويحكي قصة
تعرضهم للاعتقال. زوجة (سعاد حسني) أجبرت
ثم قدم باقة من الأعمال على اختيار زوجها ،بالرغم من
السينمائية التي تناقش قضايا وجود علاقة حب بينها وبين
مختلفة منها :فيلم «شيلني شاب آخر (محمود ياسين) .وبعد
وأشيلك» ( ،)1977و»شفيقة مرور سنوات على زواجها ،لم
ومتولي» ( ،)1978و»أهل القمة» تستطع الصمود أكثر أمام زواج
( ،)1981و»الجوع» (،)1986 فاشل ومزيف ..لا تتوفر فيه
و»الراعي والنساء» (،)1991 أدنى شروط الارتباط العاطفي
و»الرجل الثالث» (،)1995 والاجتماعي .فما كان منها إلا
و»نزوة» ( ،)1996و»الرغبة»
( .)2002وكتب «بدرخان» أن تمردت على هذا الوضع
سيناريو وحوار فيلمين هما الاجتماعي المزيف ،ومن ثم
«الجوع» ،و»الراعي والنساء». تصطدم بمجتمعها ،بينما هي
وكان يشارك في كتابة الأفلام تستميت في الدفاع عن حقها
التي أخرجها ،ولكنه لم يضع في الحياة .وفي مقابل هذا ،كان
اسمه إلا على الأفلام التي كتب موقف الشاب (الحبيب) موق ًفا
الجزء الأكبر فيها «حفا ًظا على سلبيًّا ،وهو حالة ارتباط وتعلق لا
إرادي بالمجتمع ،باعتباره جز ًءا لا
الحق الأدبي».
ففي «شيلني وأشيلك» ()1977 يتجزأ منه.
يعيش «علاء» ويكبر في إحدى ويأتي بعد ذلك فيلمه «الكرنك»
الغابات في أفريقيا .وقبل وفاة ( )1975عن قصة الأديب العالمي
والده ،يوصي الوالد حاكم الدولة «نجيب محفوظ» ،وبطولة «سعاد
الأفريقية التي يعيش بها هو وابنه حسني» ،و»نور الشريف» .ويعد
بضرورة عودة «علاء» إلى مصر. من الأفلام الجريئة في السينما
وبعد عودته يجد صعوبة كبيرة
في التأقلم مع الوضع الجديد الذي المصرية التي تناقش قضية
يجد نفسه فيه ،حتى يجد فتاة إنسانية ،وهى قضية القهر
تقوم بتعليمه القراءة والكتابة، ويعتبر صرخة ضدها .ولقد