Page 248 - merit 42 jun 2022
P. 248

‫العـدد ‪42‬‬                           ‫‪246‬‬

                                   ‫يونيو ‪٢٠٢2‬‬

‫بالكلية البحرية لكن والده وجهه‬     ‫الإنساني والاجتماعي يستهدف‬            ‫للاعتراف لزوجته بعلاقته تلك‪.‬‬
 ‫للالتحاق بالمعهد العالي للسينما‪،‬‬   ‫البناء‪ .‬فالسينمائي –برأيه‪« -‬لا‬            ‫قبل أن تدمر «ندى» حياته‬
                                    ‫يمكن أن يكون فنا ًنا جي ًدا إن لم‬
   ‫وتخرج في قسم الإخراج عام‬          ‫يكن ملتز ًما بقضايا مجتمعه»‪.‬‬        ‫الزوجية‪ ،‬فيتوجه إليها ويشتبك‬
   ‫‪ .1967‬وحصل على منحة لمدة‬                                              ‫معها فتسقط على الأرض وتفقد‬
  ‫عامين للتدرب في استوديوهات‬          ‫محطات في حياة‬
 ‫« زد»‪ ،‬و»تشيني تشيلد» بمدينة‬            ‫«بدرخان»‬                           ‫جنينها‪ ،‬كما تفشل محاولتها‬
                                                                            ‫للانتحار‪ ،‬فتخطف ندى ابنة‬
     ‫السينما الإيطالية‪ .‬وثم عمل‬    ‫«علي أحمد بدرخان» (‪ 25‬أبريل‬           ‫صلاح وتحاول قتل صفاء‪ ،‬لكن‬
   ‫مساع ًدا لأبيه في إخراج أفلام‪:‬‬     ‫‪ )-1946‬من مواليد محافظة‬             ‫الزوجين ينجحان فى السيطرة‬
                                                                          ‫عليها وتصاب بانهيار عصبي‪.‬‬
     ‫«النصف الآخر»‪ ،‬و»نادية»‪.‬‬      ‫القاهرة‪ .‬وهو ابن المخرج الراحل‬      ‫وقام ببطولة الفيلم‪« :‬أحمد زكي»‪،‬‬
 ‫وتزوج «بدرخان» من سندريلا‬             ‫الكبير «أحمد بدرخان» وقد‬             ‫و»يسرا»‪ ،‬و»شيرين رضا»‪.‬‬
  ‫الشاشة العربية الفنانة «سعاد‬                                            ‫وجاءت خاتمة أعماله «الرغبة»‬
  ‫حسنى» وكانت نجمته المفضلة‬        ‫ورث حب الفن عنه‪ .‬وقد تأثر به‬            ‫(‪ )2002‬لتقص سيرة «ليلى»‬
‫حيث أخرج لها العديد من الأفلام‬     ‫بالإضافة لتأثره بكبار المخرجين‬       ‫(إلهام شاهين) التي تعيش حياة‬
                                                                       ‫هانئة مع زوجها «حسام» (ياسر‬
   ‫الهامة منها (الحب الذي كان‪،‬‬            ‫أمثال «يوسف شاهين»‪،‬‬           ‫جلال) في إحدى المدن الساحلية‪.‬‬
      ‫والكرنك‪ ،‬وشفيقة ومتولي‪،‬‬       ‫و»توفيق صالح» و»صلاح أبو‬                 ‫لكنها تفاجأ بعودة شقيقتها‬
                                                                        ‫الكبرى «نعمت» (نادية الجندي)‬
   ‫والراعي والنساء)‪ .‬ثم انفصلا‬        ‫سيف»‪ ،‬و»نيازي مصطفي»‪.‬‬                ‫لتعيش معها بعد أن تدهورت‬
‫بعد أحد عشر عا ًما من زواجهما‪.‬‬         ‫فقد كانوا يعشقون السينما‬          ‫أحوالها المالية‪ .‬وفي نفس الوقت‬
                                   ‫ويتقنونها بحرفية ومهارة‪ .‬وبدأ‬           ‫يحاول «حسام» التنقيب وراء‬
      ‫وكان قد تعرف عليها أثناء‬       ‫«على» مشواره بحب التصوير‬             ‫«نعمت»‪ ،‬وخاصة بعد أن وقع‬
 ‫تصوير فيلم «نادية» من إخراج‬        ‫الفوتوغرافي‪ ،‬وفكر في الالتحاق‬      ‫واحد من أعز أصدقائه في غرامها‪،‬‬
                                                                         ‫لتدور وقائع صراع خفي داخل‬
         ‫والده «أحمد بدرخان»‪.‬‬
     ‫وتقلد «على بدرخان» وظيفة‬                                                                   ‫المنزل‪.‬‬
                                                                        ‫ومن اللافت في أغلب أعمال «علي‬
‫علي بدرخان وسعاد حسني‬
                                                                            ‫بدرخان» حرصه علي أظهار‬
                                                                         ‫خبايا الإنسان في خيره وشره‪،‬‬
                                                                       ‫ورقته وجبروته‪ ،‬وقوته وضعفه‪،‬‬

                                                                             ‫وصلاحه وفساده‪ ،‬وعطائه‬
                                                                       ‫وجشعه‪ ،‬وكرمه وبخله‪ ،‬وكرامته‬
                                                                         ‫وقهره‪ ،‬وصدقه وكذبه‪ ،‬وأمانته‬

                                                                            ‫وخيانته‪ ،‬وحبه وكرهه‪ .‬كما‬
                                                                          ‫نراه يتعقب مصائر شخصياته‬
                                                                       ‫بحيادية ‪-‬وللشخصيات النسائية‬

                                                                             ‫حضورها القوي الفاعل في‬
                                                                         ‫أعماله‪ -‬سواء أكانت في منحني‬
                                                                         ‫تصاعدي أم تتلاشي إلى العدم‪.‬‬
                                                                          ‫وفي كل هذا‪ ،‬وغيره‪ ،‬كان نقده‬
   243   244   245   246   247   248   249   250   251   252   253