Page 49 - merit 42 jun 2022
P. 49
47 إبداع ومبدعون
شعر
تقولي أ َّي شي ٍء ،ك ُّل ما في الأم ِر أ َّن الوحد َة البيضا َء لا تجر ِح المعنى الذي في خاط ِر امرأ ٍة ولا لا تجر ِح
ظ ٌّل لاخضرا ِر البئ ِر في نظري ،وأ َّن الاحتوا َء سفين ٌة امرأ ًة تعلِّم َك الحني ُن إلى أنوثتها ..فإ َّن الأر َض أنثى
تكيج َرفيعلبىنايدويت ِكطيا ُرل.آَ .ن يكسرني العبي ُر؟ تحتوي َك وإ َّن أيلو َل احتفا ُء يدي َك بالأشيا ِء والألوا ِن،
شاع ٍر ،شج ٌر نسائ ٌّي ،ريا ٌح نه ٌر غي ُر مرئ ٍّي ،طفول ُة
بُحربًّاع َمك ُْقيبلأ ٍةخي َّطنمعولىعاللىن َسشيعِم ِر اعلباحربتيبي ِةومعثللىماالميا ِه أحتا ُج طريقتها ،وتفر ُط في شراييني تعز ُف بلو َز المسا ِء على
أحتا ُج
ينمو دخا ُن الأر ِض في أقصى الغيو ِم ومثلما تنمو السناب ُل ،تفر ُك النعنا َع والليمو َن في جسدي ،تضي ُق
الأر ُض في لغتي ويت ِّس ُع الحني ُن كأن ُه نم ٌل يضي ُء
شما َل في شفاهي اللوق كصني ِتد ُةزفنبيق ًدةمأاعئي َي ُشوالهنناواكرف ُيس اللي َل في ف َّخا ِر قافيتي ،ويت ِّس ُع الحني ُن كأن ُه قلبي
أقصى غوايتها، وظ ُّل قصيدتي وخطا َي فو َق النا ِر ،أمشي ،أعتلي في
جمالها ،وعلى مساف ِة قبل ٍة أو لمس ٍة منها ومن أعلى البه ِو طاول ًة وأصر ُخ أو أقو ُل قصيد ًة عن ذكريا ِت
مرامي لي ِل حيفا الياسمين ِة والهوا ِء ..لكن ُت ماء ِك
واخضرا َر عبي ِر نار ِك في الجبا ِل وكن ِت لي حور َّي ًة الصي ِف أو حب ِق الخري ِف الم ِّر ،لا لا تجر ِح امرأ ًة
في القل ِب ،أ َّو َل شهو ِة البرقو ِق أو وح َم السناب ِل في تعلِّم ُك اقتفا َء الضو ِء في كلماتها والعط َر في دمها،
حزيرا َن ،القصيد َة والصدى ،ولكن ُت أبح ُث عن ِك في الشفيف ُة كالفراش ِة والقو َّي ُة مث َل ش َّل ِل الظلا ِل ه َي،
صوتي وفي صم ِت الفراشا ِت العطا ِش وكن ُت من ِك المحاط ُة بالهدي ِل أو المصاب ُة باحتمالا ِت الفصو ِل.
فراش ٍة أصب ُت وحدي بالرما ِد وكيميا ِء الح ِّب.. لوحدتي غنَّي ُت في س ِّري ،حفظ ُت الصم َت في صغري،
خب ُط القل ُب وحدي مث َل نه ٍر في العرا ِء، القصائ َد كلَّها عن ظه ِر قلبي ،ما أخ ُّط على الوسائ ِد
والأغنيا ُت صدى اشتها ِء من زفي ِر الشو ِق .كوني نقط ًة ضوئيَّ ًة في اللي ِل،
العنا ِق شو ِك من أستعي ُد يد َّي ووأمنانأفظ ِّكل ُار ِللاالبورش ِدي ٍءف.ي. كوني قطر ًة في البح ِر ،غصنًا في أناشي ِد الحيا ِة ولا
شب ِق النسا ِء
أعدو وترك ُض ف َّي أنها ٌر وغابا ٌت وتعدو بي القصيد ُة
أو تعان ُق ظلَّها الشجر َّي كالأشبا ِح ،كي َف أضي ُء ليلي
باستعارا ِت الهبا ِء وأقتفي عيني ِن من عس ِل الهوا ِء؟
وكي َف ترق ُص في القصيد ِة شهرزا ُد؟ وكي َف تكم ُل
الأموا ِج أوفيليا لتفت َح تمشي على أو غزلها بنلو ُب؟
وفي الحرائ ِق والحدائ ِق، لغ ِة المجا ِز في وردها الأبد َّي
في حقو ِل القط ِن ،فو َق ذرى الجبا ِل ،وفو َق ضو ِء
العش ِب أو حب ِق الجلي ِل ،وفي اشتهائي
ور ِق يكتبني على الحيبناربيي ِعمالبضعييدٌء ِة،والوانلدىص ادلىصييأفت ُّيي
القصيد ِة ليسك َب في
ما َء صو ِت المرأ ِة الأولى وأجنح َة الزناب ِق في غيو ِم
الأر ِض .تنقصني طري ُق النث ِر ،تنقصني عبارا ُت
المدي ِح ،معلَّقا ُت الجاهليِّي َن الأخير ُة واستعارا ُت
الصعالي ِك الذي َن تناثروا في الأر ِض كي أحمي
مجازي من كنايا ِت الظهير ِة أو تط ُّفلها المري ِب على
مرايا رغبتي وعلى خطا َي ،على الرؤى الخضرا ِء
في لغتي التي قايضتها بالور ِد في الحر ِب الأخير ِة،
خار ًجا من مشتهى مدني ومن أحلى قرا َي ،يضيئني
مل ٌح ولم أنظ ْر ورائي