Page 48 - merit 42 jun 2022
P. 48

‫العـدد ‪42‬‬                                                 ‫‪46‬‬

                                                           ‫يونيو ‪٢٠٢2‬‬

‫نمر سعدي‬

‫(فلسطين)‬

‫هل تأتي القصيد ُة في الشتاء؟‬

‫وفكر ًة زرقا َء عن أحلا ِم رمبو أو هواج ِس كوفما ِن‬                       ‫هل كلَّما ا َّتس َع الحني ُن يضي ُق دربي؟‬
                                      ‫البيضا ِء‬            ‫يا لقلبي كلَّما م َّر ْت ريا ٌح في ِه را َح يئ ُّن مث َل محار ٍة في‬
                                                                                                                     ‫قا ِع بح ٍر‬
                      ‫شه ًرا من روايا ِت الطيو ِر‬          ‫ولا‬  ‫الشتا ِء‬  ‫األرحليا ُحِمتالععزذاُفر فىي ِهفيمِهوسيقى‬  ‫يا لقلبي‪..‬‬
               ‫حديق ًة زمنيَّ ًة‪ ..‬رم ًل‪ ..‬هوا ًء عار ًيا‬                                                            ‫تر ِّبي غي َر‬
 ‫أمطا َر موسيقى‪ ..‬حما ًما زاج ًل‪ ..‬وص ًدى لأوجا ِع‬         ‫أو شغ ِف النوار ِس بالرما ِل وبالأغاني‪ ..‬هل أس ِّمي‬
                                                                          ‫اللي َل زنبق ًة تو َّه َج ماؤها؟‬
                                       ‫الرخا ِم‬            ‫هل أعتلي في البه ِو طاول ًة لأصر َخ أو أذ ِّري في‬
      ‫سأقو ُل في س ِّري الذي قالت ُه لي تل َك الغريب ُة‬    ‫الفضا ِء قصيد ًة‪ ..‬أو أقتفي جر َح الكلا ِم ورغب َة الحب ِق‬

                  ‫والوحيد ُة والجميل ُة في النسا ِء‪:‬‬

                                                                          ‫المضي ِء إلى مصبِّي؟‬
                                                           ‫اللي ُل يجرحني ورائح ُة الخري ُف‪ ،‬قصائ ُد الغربا ِء‬
                                                           ‫والري ُح الحرو ُن وزنبقا ُت الما ِء تجرحني وأصوا ُت‬
                                                                                                                     ‫النسا ِء‪..‬‬

                                                           ‫يخأترييف اٌّيل إشلتىا ُءقلإبلىياليقش ُّدصيمد ِةج َّرب ًةع َدوكوصايك ِ َفباالن ُحدث ِّبر؟ ْت‪،‬هل‬  ‫وت ٌر‬
                                                                                                                                                           ‫فهل‬
                                                                          ‫تأتي القصيد ُة في الشتا ِء؟‬
                                                           ‫طوبى لأورا ِق الخري ِف‪ ،‬لحلم َك الأبد ِّي يا اب َن حدائ ِق‬
                                                                          ‫الليمو ِن‪ ،‬للأزها ِر فو َق البئ ِر‬
                                                           ‫للشغ ِف القدي ِم وللمساف ِة بي َن روح َك والسدي ِم‬
                                                                          ‫وللصدى الحافي‪ ..‬لصوت َك‬
                                                                          ‫للندى ولذكريا ِت القل ِب‬
                                                                           ‫طوبى للنسي ِم‪ ..‬لأ َّو ِل القبلا ِت‬
                                                                          ‫طوبى لانسكا ِب اللي ِل في عيني ِن‬
                                                                          ‫طوبى لاشتعا ِل الضو ِء فو َق العش ِب‬
                                                                          ‫طوبى لاحترا ِق الور ِد في غي ِم اليما ِم‬
                                                           ‫أحتا ُج هجر َة سندبا َد وآخ َر الأوتا ِر في الجيتا ِر‬
                                                                            ‫صو َت الما ِء في الغز ِل القدي ِم‬
   43   44   45   46   47   48   49   50   51   52   53