Page 185 - m
P. 185
تجديد الخطاب 1 8 3
محمد على علوبة باشا فكري أباظة فاطمة اليوسف لرائد المسرح المصري زكي
طليمات بعنوان «المسرح العربي
إن لم تكن فكرة العمل الفني أوضحت فيه مخاطر مشاهدة في القرن العشرين» ،بدأ الموضوع
نابعة من المجتمع ومتأثره به الأطفال للمشاهد السينمائية بتعريف فن المسرح مرو ًرا بأهم
فإن المتفرج سينصرف عنها ولن العنيفة ،ولتأكيد ذلك ذكرت حادثة أعلام المسرح المصري ومختلف
القبض على عصابة من الغلمان أنواع المسرحيات ومدي مسانده
يصبح لها فاعلية(.)61 لم يتجاوز عمرهم السادسة المسرح المصري للثورة الوطنية
حظي فن الكاريكاتير باهتمام عشرة قاموا بتشكيلها بعد تأثرهم عام 1919وأهم الفرق المسرحية
الهلال باعتباره وسيلة تواصل بمشاهدة أفلام العنف -مما يعد حتى منتصف القرن العشرين(،)56
وإعلام وأداة تعبير سياسي رؤية مستقبلية للهلال للواقع ونشرت مقا ًل آخر للكاتب نفسه
لاسيما عندما تتحول الصورة الحالى ،-وعرضت تجربة التشيك بعنوان «المسرح في هذه الحرب»
الكاريكاتيرية إلى أداه للتفريغ في إنشاء دار عرض مخصصة
أو التحريض ،تساعدهم على للأطفال فقط يتم مراجعة الأفلام بتاريخ 1يناير 1945تناول
تطور المسرح المصري ودوره في
مواجهة الظواهر السلبية في قبل عرضها(.)59 عرض المشاكل الاجتماعية ،وأثر
واقعهم ،وتنتقد الحياة الاجتماعية وعن العلاقة بين الممثل والجمهور الحرب على الإنتاج المسرحي من
والسياسية بنبرتها الساخرة، يكتب سليمان نجيب( )60في حيث نوعية الموضوعات وعدد
فرسام الكاريكاتير يلتقط الهلال موضو ًعا بعنوان «الممثل المسرحيات التي يتم إنتاجها
سنو ًّيا(.)57
موضوعاته من أفواه الناس ومن والجمهور» ،يذكر أن العلاقة كما اهتمت الهلال أي ًضا بفن
معاناتهم في حياتهم اليومية()62 بين الممثل والجمهور متبادلة،
وترجع بداية فن الرسم الهزلي فالممثل ينقل للمتفرج أحاسيسه السينما الذي انتشر بشكل متأخر
-الكاريكاتير -في مصر إلى حول فكرة العرض المسرحي عن المسرح في مصر ،وعن سبب
يعقوب صنوع الذي كان يعمل أو السينمائي مما يجعل المتفرج انتشار شعبية فن السينما تنشر
يقتنع بالفكرة ويؤيدها ،ولكن
مدر ًسا ثم عمل بالتمثيل في عصر الهلال موضو ًعا بعنوان «لماذا
الخديو إسماعيل ثم أصدر مجلة نحب السينما؟» بتاريخ 1فبراير
1940ويبرر فيه المحرر الإقبال
على السينما باعتبار أن الفيلم أداة
الثقافة الفنية الحديثة التي تتجمع
فيها شتي أنواع الفن والثقافة من
غناء وموسيقي ودراما وكوميديا،
فهي على حد قول المحرر «كتاب
الحياة الذي يعرض علينا ما
فيها من آراء تصطدم مع ما
في قرارتنا من غرائز»( ،)58وقد
تعرضت الهلال لأفلام الأطفال
السينمائية ومدي أهميتها في
تربية الأطفال وف ًقا لآراء علماء
الاجتماع والتربية إيجابيًا وسلبًا،
فعرضت في موضو ًعا بعنوان
«سينما جديدة للنشء الحديث»