Page 183 - m
P. 183

‫تجديد الخطاب ‪1 8 1‬‬

‫علي باشا مبارك‬  ‫عبد الله النديم‬                   ‫عائشة عبد الرحمن‬              ‫أواخر القرن التاسع عشر‬
                                                                           ‫انهيا ًرا كبي ًرا بعدما حققه النظام‬
   ‫بعنوان «ثقافتنا في مائة عام»‪،‬‬     ‫العدد الصادر بتاريخ ‪ 1‬نوفمبر‬         ‫التعليمي في عهد محمد على باشا‬
  ‫كتب فيه نخبة من القائمين على‬           ‫‪ 1952‬رس ًما بيانيًّا يوضح‬        ‫والخديوي إسماعيل من نجاحات‬
‫السياسة التعليمية في مصر بداية‬
 ‫من على زكي العرابي باشا وزير‬       ‫ميزانية التعليم في مصر منذ عام‬            ‫كبيرة‪ ،‬وكان من أهم أسباب‬
‫المعارف‪ ،‬ومحمد العشماوي باشا‬       ‫‪ 1940‬وحتى عام ‪ ،1952‬ويتضح‬                 ‫هذا التدهور سياسة الاحتلال‬
    ‫وكيل وزارة المعارف‪ ،‬ومحمد‬
                                     ‫منه ارتفاع مخصصات التعليم‬                   ‫التعليمية وخاصة في عهد‬
     ‫عبد الله عنان من مؤسسين‬           ‫في السنة المالية لعام ‪-1940‬‬         ‫المعتمد البريطاني اللورد كرومر‬
  ‫حركة الترجمة في مصر‪ ،‬ونشر‬
                                     ‫‪ 1941‬من خمسة ملايين و‪741‬‬                 ‫ومستشار المعارف ‪-‬آنذاك‪-‬‬
    ‫العدد أي ًضا صورة أمر محمد‬       ‫أل ًفا و‪ 633‬جني ًها إلى ‪ 38‬مليو ًنا‬  ‫المستر دانلوب‪ ،‬فقد وصلت نسبة‬
 ‫على باشا بإنشاء ديوان المدارس‬
 ‫والأشغال العمومية‪ ،‬وف ًقا لقانون‬       ‫و‪ 763‬أل ًفا و‪ 659‬جني ًها(‪.)45‬‬       ‫الأطفال المحرومين من التعليم‬
‫السياستنامة عام ‪ ،1837‬وإحصاء‬              ‫وفيما يتعلق بالاشتراطات‬         ‫‪ ،%59‬وأن الأطفال الذين يتلقون‬
                                                                           ‫التعليم بلغت نسبتهم فقط ‪%41‬‬
     ‫للقائمين على ديوان المدارس‬     ‫الصحية بالمدارس حتى تستطيع‬            ‫من إجمالي عدد السكان الذي بلغ‬
    ‫ونظار المعارف ووزرائها منذ‬      ‫القيام بدورها ووظيفتها بالشكل‬
   ‫انشائها عام ‪ 1837‬وحتى عام‬                                                 ‫‪ 5.510.283‬نسمة‪ ،‬ولم تكن‬
‫‪ ،1937‬وكان يشتمل على صورهم‬             ‫الأمثل تنشر الهلال موضو ًعا‬         ‫هناك إلا مدرسة واحدة للتعليم‬
    ‫والبيانات الأساسية عنهم(‪.)47‬‬    ‫بعنوان «المدارس الصحية وكيف‬
   ‫وفيما يتعلق بالتعليم الجامعي‬                                                      ‫الثانوي بالقاهرة(‪.)43‬‬
     ‫أصدرت الهلال عد ًدا خا ًّصا‬         ‫يجب أن تكون» يستعرض‬                 ‫واهتمت الهلال بالتعليم بكافة‬
 ‫بمناسبة اليوبيل الفضي للجامعة‬        ‫نماذج للمدارس الأمريكية على‬         ‫مراحلة منذ أعدادها الأولى‪ ،‬ومن‬
  ‫المصرية (جامعة القاهرة حاليًا)‬                                          ‫ذلك دعم إنشاء الجامعة المصرية‬
                                        ‫النمط الصحي ومواصفاتها‬             ‫عام ‪ ،1900‬فكتب جرجي زيدان‬
                                                    ‫وشروطها(‪.)46‬‬
                                                                              ‫مناد ًيا بضرورة إقامة «كلية‬
                                   ‫وبمناسبة الاحتفال المئوي لوزارة‬          ‫جامعة» في مصر‪ ،‬وبعد افتتاح‬
                                       ‫المعارف في أبريل عام ‪،1937‬‬          ‫الجامعة دعا إلى ضرورة إرسال‬
                                        ‫أصدرت الهلال عد ًدا خا ًّصا‬       ‫مبعوثين إلى الجامعات الكبري في‬
                                                                          ‫أوروبا ليدرسوا المناهج والعلوم‬

                                                                               ‫الحديثة «ليعودوا ويعلموها‬
                                                                                                ‫هنا»(‪.)44‬‬

                                                                          ‫ُتعد الفترة ما بين الحرب العالمية‬
                                                                              ‫الأولى وقيام الثورة المصرية‬

                                                                          ‫عام ‪ 1952‬مرحلة تنامي (الوعي‬
                                                                              ‫الوطنى) و(الوعي التربوى)‪،‬‬

                                                                          ‫الوعي الأول يتمثل في قيام ثورة‬
                                                                          ‫شعبية بكل ما تحمله هذه الكلمة‪،‬‬
                                                                           ‫لذا اهتمت الهلال بقضية تطوير‬

                                                                            ‫التعليم في كافة مراحله في أكثر‬
                                                                          ‫من موضوع وحتى وقتنا الحالي‪،‬‬

                                                                           ‫ومنها ما يتعلق بالتعليم ما قبل‬
                                                                           ‫الجامعي‪ ،‬فنجد الهلال تنشر في‬
   178   179   180   181   182   183   184   185   186   187   188