Page 213 - merit 48
P. 213
211 الملف الثقـافي
هاشمي رفسنجاني مهدي بازركان محمد خاتمي قرار من قبل الولي الفقيه
بإلزام المرأة الحجاب في
الثورة النسوية ايران ،وكافحت في سبيلها
لعشرات العقود من الزمن، المؤسسات الحكومية
في السابع من شهر مارس وانتهى الأمر بإصدار قرار والمدارس والجامعات ،وشمل
عام ١٩٧٩م تم فرض من المدعي العام في طهران
الحجاب الإلزامي على القرار النساء بشكل عام،
يقضي بالالتزام بالقواعد بغض النظر عن الدين أو
النساء ،وفي يوم الثامن من الصارمة في اللباس بالنسبة الطائفة ،وبالرغم من انشغال
شهر مارس عام ١٩٧٩م، لغطاء الرأس والشادور ،في الحكومة والشعب بالحرب
وهو اليوم العالمي للمرأة، الأماكن العامة والمؤسسات مع العراق ،فقد قوبل هذا
خرجت الحشود من النساء القرار بالرفض والتأييد في
والمسارح والنوادي نفس الوقت ،سواء من قبل
الإيرانيات إلى الشوارع والفنادق والمطاعم. مؤيدي النظام أو المعارضين،
احتجا ًجا على قرار الولي وحسب شهادات كثيرات
الفقيه بالحجاب الإجباري، من الإيرانيات؛ فأنهن كن فكانت عناصر الدولة
وكانت أول وآخر تظاهرة يفضلن ارتداء السراويل -وخاصة قواد الحرس
نسوية تخرج فيها المرأة والتنانير القصيرة والجينز الثوري -يراقبون تطبيق
الضيق قبل الثورة إلزام النساء بارتداء الحجاب
سافرة إلى الشوارع. الإسلامية ،ولكنهن أجبرن
ومع أنها كانت تظاهرات على ارتداء الجبة الإسلامية في الأماكن العامة.
والعباءة والحجاب بعد بعد نجاح الثورة الإسلامية
سلمية إلا أنها قمعت الثورة ،ويشعرن بعدم
بوحشية حسب ما افادته ارتياحهن بهذا اللباس. في إيران ادعى آية الله
طالقاني أن الحكومة الجديدة
صحيفة كيهان ،وبقيت
المرأة الإيرانية وحدها في لن تجبر النساء على ارتداء
الحجاب ،ولكن وجود النساء
الشارع تحاول انتزاع
غير الملتزمات بالحجاب
يعني أنهن معارضات للثورة
الإسلامية ،وقد صرح
الخميني وقتها بتأييده لكلام
طالقاني.
ولكن في عام ١٩٨٣م أصدر
البرلمان الإيراني قانو ًنا
يعاقب النساء المتبرجات
وغير الملتزمات بالحجاب
بالسجن لشهرين أو الجلد
بـ ٧٤جلدة .وقد حدثت
موجة من الجدل في تعريف
الحجاب ،أو ما يطلق عليه
«قضية الحجاب السيئ»،
حيث اعتبره البعض لبا ًسا
غير لائق في ظل الحداثة
والتطور التي وصلت إليها