Page 216 - merit 48
P. 216
العـدد 48 214
ديسمبر ٢٠٢2 الأولى -بأن يضمن سير
العدالة في البلاد ،وعدم
فهذا يعني أنها ينبغي أن واع ًدا بالحرية والقضاء على
تزلزل قواعد نظامها ،وتدق الظلم ،والانتصار. التعرض للشعب بأي أذى،
وعدم فض الاعتصامات
مسامير تابوته. ولم تشهد أي من المسائل والاحتجاجات للمطالبين
وتستمد الحكومة الإيرانية جد ًل أكثر مما شهدته بحقوقهم.
قوتها من المقولات الفقهية،
مسالة الحجاب من جدل كانت دوريات الإرشاد في
إذ يجتمع عدد كبير من سياسي وفقهي واجتماعي، الفترات الأخيرة قد شددت
المراجع الشيعة في إيران على
كما يرى عبد الكريم من أعمالها في مراقبة
مقولة فقهية موجزة حول سروش أن الحجاب في النساء اللواتي لم يلتزمن
الحجاب الإجباري ،مفادها إيران قد التبست مفاهيمه بالحجاب ،وتعرضت الكثير
أن للحاكم الإذن في محاسبة واختلط فيه الديني مع من النساء للضرب والإهانة
ومعاقبة النساء المخالفات العرفي ،ولكن لا يمكن في الشوارع العامة ،وهذه
لفرض الحجاب الإجباري، أن نرى تناز ًل من قبل المرة كانت الفتاة العشرينية
المطالبات بخلعه .فيجد رجل السلطة في إيران بخصوص «مهسا أميني» المعروفة
الأمن نفسه يقوم بواجبه أي ًضا باسم «جينا أميني»
مسألة الحجاب مهما قد وقعت في قبضة إحدى
المكلف به من قبل الدولة انتفض الشعب ،ذلك لأنها دوريات الإرشاد ،وقد تم
ويتقاضى عليه راتبًا شهر ًّيا، مسألة تتعلق بهوية النظام نقلها إلى المستشفى بعد
ثم إنه يقوم بواجبه الشرعي تعرضها للضرب المبرح،
ومبادئه. وظلت تحت الغيبوبة حتى
المكلف به دينيًّا ويتقاضى وتستمر المرأة الريفية في فارقت الحياة ،فأثار موتها
عليه الأجر والثواب من الله، مناطق محدودة من ايران
في ارتداء الشادور فوق اشتعال غضب الشارع
وهذا ما يزيد قوة رجال الإيراني وانتفاض العديد
الأمن ضع ًفا في مواجهة ملابسها أثناء أنشطتها من المدن في شمال ووسط
ومحاسبة النساء الإيرانيات اليومية .وحسب دراسات
غير الملتزمات بالحجاب. إيران.
اليوم تعيد ايران تنفيذ إحصائية فإن ٣٠بالمئة
السياسات الخاطئة تجاه من النساء الملتزمات أخي ًرا وليس آخ ًرا
الشارع الإيراني كما كانت في
عهد الشاه ،رغم أن الخميني بالحجاب الشرعي يرتدين بينما في العصر الحديث،
انتقد عهد الشاه وعاب على الشادور ،وهناك بعض حيث تعيش إيران
حكومته لأنها عنفت النساء
بسبب رفض الحجاب ،فقد النساء -ونسبتهن قليلة- تحت ويلات الحصار
استمرت حكومة الولي الفقيه يفضلن ارتداء الحجاب الاقتصادي ،وقد عاش
اليوم بتعنيف النساء ،ولكن المجتمع الإيراني عقوده
بشكل أقوى وبسبب فرض كنوع من الموضة الإيرانية الأخيرة في حالة تسامح
الحجاب ،ذلك لأن الحفاظ السائدة ،مثلما كان في عهد مع النظام ،غير أن اليأس
على الحجاب يعني الحفاظ لم يترنح عليه ولم يغلبه،
على السلطة ،والتخلي عنه هو الشاه صن ٌف من النساء إذ بقي المجتمع الإيراني
التخلي عنها ،وهو ما لا تتقبله المعارضات يرتدين الشادور من الداخل مشتع ًل بالأمل
الحكومة بوصفه أداة ثورية تثير
حفيضة نظام الشاه ،أي
ليس في ارتداء الحجاب
بالنسبة لهن ما يمثل قناعة
دينية.
ولكن إذا غيرت ايران رأيها
في قضية فرض الحجاب؛