Page 212 - merit 48
P. 212
العـدد 48 210
ديسمبر ٢٠٢2 لقد وافق محمد رضا بهلوي
على تخفيف قواعد الزي
مهدي بازرگان بنسبة عصر الثورة الرسمي للنساء ،ومنع
٩٩بالمئة ،ونشر في جريدة الإسلامية
إلزامية ارتداء الحجاب ،ومنح
كيهان ،وأجري الاستفتاء عام ١٩٧٩م حدثت المفاجأة المرأة حرية الحق في لباسها،
عليه من قبل الشعب الكبرى للشعب الإيراني،
حيث تحول الحكم من ولكنه استخدم سياسة
وكانت النتيجة بالموافقة ملكي مدني إلى إسلامي مضادة ،حيث رفضت المرأة
بأغلبية ساحقة. جمهوري ،وحدثت الثورة
الإسلامية التي مهدت التي ترتدي الشادور أو
وقد وصف الدستور لها فئات مختلفة على الحجاب في العمل بكافة
الحكومة الإيرانية مدى سنوات من الجهاد المجالات ،وفضلت عليها المرأة
والكفاح الثوري ،الثورة التي ترتدي البنطال والتنانير
بـ»حكومة القرآن العادلة التي كانت أشبه بانقلاب القصيرة ،وفي المدرسة كانت
الحقة» ،كما جاء في المادة الطالبات ترتدي الشادور عند
الأولى منه ،وأكد في المادة شعبي هائل ،لم يغير نظام خروجهن من البيت وينزعنه
الحكم فحسب ،بل تغيرت حال دخولهن المدرسة،
الثانية على اتباع تعاليم وتدريجيًّا فرض محمد رضا
القرآن ،والاقتداء والسير بعده المفاهيم ،والعادات بهلوي على المرأة الإيرانية
والثقافات ،والأسلوب اللباس الغربي ،والأزياء
على سنة المعصومين، والأيديولوجيا الكاملة الأوروبية ،ولكن بشكل
والالتزام بالإمامة في قيادة غير مباشر ،حيث بالإمكان
لشعب بأسره ،الثورة التي أن تصادفك فتاة ترتدي
النظام وبناء الدولة ،وقد جعلت الشعب يستيقظ في الشادور في إحدى شوارع
ورد في هذه المادة عبارة طهران ،وخلفها أخرى
الصباح ليجد نفسه قد ترتدي تنورة قصيرة تبرز
«الإيمان بسنة رسول تحول وأنقلب إلى شعب
الله» ،ولكنها غيرت بعد آخر ،وفي اللغة الفارسية معظم معالم جسمها.
التعديل الذي أجري عليه فإن كلمة «انقلاب» تعني خلق محمد رضا بهلوي
عام ١٩٨٩م إلى «الايمان ثورة فيسمونها «انقلاب نو ًعا من الحرية لرجال
بسنة المعصومين» .وفي الدين ،حيث كسبوا إمكانية
المادة الثانية عشرة فقد اسلامى» أي الثورة التحدث والظهور إلى الساحة
وصف المذهب الشيعي الإسلامية. وإرشاد المجتمع ،ولكن ثمة
بالدين ،وجاء فيها «الدين قوانين تسري في مجرى
لقد قاد الإمام روح الله آخر غير ملتفتين لتعاليم
الرسمي لإيران هو الخميني الشعب الإيراني الدين ،واكتسبت المرأة في
الاسلام والمذهب الجعفري الحال بعض الحرية في ارتداء
بكافة أطيافه إلى مسار الملابس ،ولكن في نطاق ما
الأثني عشري» ،وهي جديد يخضع لتطبيق النظام يتقبله النظام الجديد ،وليس
مادة غير قابلة للتغيير او في باب ما يأمر به رجال
التعديل ،ومع هذا لم ترد الإسلامي ،ويمتثل لحكم
مادة في الدستور الإيراني القرآن وتعاليم الرسول الدين.
أو بقية القوانين والشرائع والعترة الطاهرة ،حيث تم
إعداد الدستور الإيراني
بوجوب التحكم في زي الجديد من قبل مجلس
أو لباس أفراد الشعب ،أو خبراء القيادة عام ١٩٧٩م
وتمت الموافقة عليه من قبل
بالتدخل في فرض نوع الحكومة المؤقتة التي شكلها
معين من اللباس على فئة
دون أخرى.
وقد صدر عام ١٩٨٠م