Page 288 - merit 48
P. 288
العـدد 48 286
ديسمبر ٢٠٢2
طلب إضافة أسماء ،لفصلهم أو أفغانستان وتصدت لهم أمريكا وخاصة أن حامد إسماعيل فهمي
اعتقالهم ،فأضاف عبد الله عبد بالمال والبنين «العربي» ،وحان هو زوج أخت نازلي مدكور،
ظهور تنظيمات القاعدة ،داعش،
الباري اسمي» .ومن جانبي الدولة الإسلامية ،أنصار بيت وقد أوضح إسماعيل فهمي في
فلقد استمعت إلى خطاب وداع كتابه «التفاوض» أنه اختلف
السادات ،أثناء عملي في مونتاج المقدس وما يستجد ،التي مع السادات لأنه لم يستشره
فيلمي الروائي الأول [إعدام طالب تهدد العالم حتى اليوم ،وبدأت ولأن مبدأ زيارة إسرائيل
ثانوي] بمدينة السينما بالهرم،
وانتابتني حالة من الكوميديا إصلاحات دينج شياوبينج مرفوض ،لأنها رجحت موازين
السوداء ،عندما قال «إحنا مسكنا «النابغة» في الصين ،بينما ذهب القوى لإسرائيل ودمرت نظام
الرؤوس بس ،لكن عندي آلاف الدفاع العربى وأخرجت قضية
السادات لتوقيع اتفاق كامب الشرق الاوسط من الأمم المتحدة
غيرهم» ،وكأن الثلاثة آلاف دافيد ،الذي وافق فيه على كل وقرارتها إلى دهاليز الأمريكان
شخصية الذين تم اعتقالهم، ما طلبه منه «صديقي كارتر»، الحليف الأول لإسرائيل» .ثم
ولينقذ ماء وجهه أمام المعارضة شاركت الصحافة والإعلام في
لمصادرة الحياة السياسية
المصرية ،مجرد بداية لاعتقالات المصرية وجبهة الصمود حملة تضليل كبرى ،لبسطاء
والتصدي العربية ،فأصبحنا المصريين الذين يتوقون للخلاص
أخرى ،بينما رحب مناحم على شفا بركان .وفي سبتمبر
بيجين باعتقال أعداء السلام 1981سافر سلماوي لإجراء من ضائقة اقتصادية خانقة،
وعزز ثقته في قرارات السادات، حوار صحفي مع رئيس وزراء وتهيأوا لأوهام «الرخاء»
والحق أن الحزن الحقيقي على أستراليا ،مالكولم فريزر ،الذي
قتل السادات ،كان في إسرائيل، أبلغه أن اسمه قد ورد اليوم الذي سيجلبه لهم بطل الحرب
وقد جال بخاطري أن السادات ضمن المطلوب اعتقالهم بقرار والسلام ،بشرط «السلام» مع
كان مصا ًبا بـ»حمى» كراهية من السادات ،وعلى مدى ساعة إسرائيل .وبعد أربعة شهور،
اليساريين ،ف ُقتل بـ»حمى» كاملة كان فريزر هو الذي يسأل،
محبة المتأسلمين ،ولو جمعنا وسلماوي هو الذي يجيب ،ثم أعلنت مجموعة أبو نضال
أخطاء الوالي عباس حلمي الأول وصلته رسالة «أن رئيس الوزراء، الفلسطينية ،مسئوليتها عن
والخديوي محمد توفيق كأسوأ يدعم طلبك اللجوء السياسي جريمة اغتيال يوسف السباعي في
حكام العلويين ،فالمحصلة أقل لأستراليا ،لو دفعتك الظروف إلى قبرص ،لأنه من مرافقي السادات
من أنشودة التراجع لدرك أسفل، طلبه» ،فدمعت َع َين ْي سلماوي
عزفها السادات على مصر ،من للقدس.
خلال أشيك رجل في العالم، «كيف تريد بلادي اعتقالي، ثم سافر سلماوي وزوجته في
سابق عصره ووش السعد ،مع وتسعى دولة أجنبية لحمايتي ،إن جولة صحفية في الهند ،زارا تاج
البيروقراطية ولصوص المال العام السجن أهون عليَّ من حياة المنفى محل رمز الوفاء ،وزار ناسك
وعلى أرضية اليمين الديني.
تحية إلى محمد سلماوي ،أحد الاختياري» .ويضيف سلماوي بمعبد قديم ،الذي تأمل وجه
حراس ثقافتنا الوطنية التقدمية، «عدت للقاهرة وأوضحت لي سلماوي مليًّا ،ثم أهداه الوشاح
ولو كانت أصوله أرستقراطية الأصفر وقال له« :نمنحه فقط،
وكما قال فيدل كاسترو «ليس نازلي أن ما يخصني في القرار هو لمن نذرته الأقدار لخدمة الناس،
هناك ما يمنع أن أكون بورجواز ًّيا الفصل من العمل وليس الاعتقال،
وأنت ُق َي َد لك خدمة أقرانك».
وأن أكون ثور ًّيا» وقابلت منصور حسن [زميل ورغم قناعتي بكذب المنجمين ولو
فيكتوريا كوليدج ووزير وزارات صدقوا ،إلا أن ما أنجزه سلماوي
الثقافة والإعلام والرئاسة] في خدمة أقرانه جعلت نبوءة
وابلغني أن السادات في لقائه الناسك صادقة.
برؤساء المؤسسات الصحفية،
انفجرت ثورة الخميني في إيران،
يناير ،1979وغزا السوفيت