Page 285 - merit 48
P. 285

‫‪283‬‬       ‫ثقافات وفنون‬

          ‫شخصيات‬

‫سيد مرعي‬  ‫ستوري آلين‬                                ‫رشاد رشدي‬               ‫هداية من أبو بكر أخو عمر‬
                                                                        ‫خيرت‪ ،‬وأن يضم الحكيم‪ ،‬محمد‬
  ‫في ‪ 28‬أكتوبر ‪« 1973‬فهو قامة‬         ‫فبراير «ولد ابني سيف الله»‪،‬‬
‫شامخة لا يجود الزمان بمثلها في‬     ‫وفي مايو رحل والدي ولم يكمل‬            ‫سلماوي لعضوية اتحاد كتَّاب‬
                                     ‫‪ 58‬عا ًما‪ ،‬بعد أن ح َّول الأرض‬    ‫مصر وهو لا يدري أنه يضم من‬
  ‫كل العصور‪ ،‬فقد كان من أعظم‬       ‫الزراعية إلى حدائق موالح‪ ،‬وبعد‬
  ‫مشاعل التنوير»‪ ،‬وأنا شخصيًّا‬                                                       ‫سيكون رئي ًسا له‪.‬‬
                                      ‫أن أقام مشرو ًعا كبي ًرا لتربية‬      ‫ويقدر الكاتب‪ ،‬لويس عوض‪،‬‬
    ‫أرى أن طه حسين هو «أهم»‬         ‫المواشي في عزبتنا بالمحمودية»‪،‬‬          ‫تلميذ وخليفة طه حسين‪ ،‬في‬
    ‫شخصية في تاريخنا المعاصر‬         ‫والوالد هنا هو سلماوي محمد‬             ‫الفكر والأدب وصاحب أكثر‬
‫ويليه جمال عبد الناصر‪ .‬ويروى‬                                              ‫قضايا مختلف عليها في تاريخ‬
‫سلماوي «أن طه حسين كان أول‬            ‫الذي تمتع بآيات من النبوغ‪.‬‬            ‫الثقافة العربية‪ ،‬وكان الناقد‬
   ‫مرشح عربي رسمي في تاريخ‬              ‫عن الخلافات بين السادات‬         ‫الأدبي للأهرام آن ذاك‪ .‬ويروي‬
   ‫جائزة نوبل‪ ،‬حسبما علمت من‬             ‫وأعوانه بسبب عدم رضا‬            ‫سلماوي «أنه عندما علم نجيب‬
‫السكرتير العام الدائم للجنة نوبل‬                                          ‫محفوظ بفوزه بـ»نوبل» قال‪:‬‬
    ‫في ستوكهولم‪ ،‬ستوري آلين‪،‬‬          ‫الكثيرين عن أدائه السياسي‪،‬‬       ‫أربعة أولى مني‪ ،‬بها‪ :‬طه حسين‪،‬‬
    ‫وذلك عام ‪ ،1949‬حيث نشط‬            ‫الذي تبع الانتصار العسكري‬
‫النفوذ اليهودي لطمس كل ما هو‬        ‫والذي أفضى إلى اتفاقية كامب‬              ‫العقاد‪ ،‬توفيق الحكيم وعبد‬
                                     ‫ديفيد‪« ،‬كان أولهم سعد الدين‬            ‫القادر المازني‪ ،‬وهم أساتذة‬
                        ‫عربي»‪.‬‬      ‫الشاذلي ثم عبد الغني الجمصي‬            ‫لي‪« ،‬ويضيف» أن الحكيم هو‬
‫وفي فبراير ‪ ،1974‬اختار السادات‬                                            ‫الذي سعى للتعرف على نجيب‬
                                        ‫ثم محمد حسنين هيكل ثم‬              ‫محفوظ وتقديرهما لبعضهما‬
   ‫للأهرام الانحدار تلو الانحدار‬   ‫إسماعيل فهمي ثم محمد رياض‬            ‫كان عظي ًما‪ ،‬وقد كتب الحكيم في‬
   ‫بخروج هيكل منه «الذي يمثل‬      ‫ثم محمد إبراهيم كامل ثم محمود‬           ‫إهداء منه لمحفوظ‪ :‬إلى عبقري‬
                                                                       ‫الرواية نجيب محفوظ‪ ،‬الذي أقام‬
     ‫ظاهرة غير عادية على جميع‬                             ‫رياض‪.‬‬         ‫للرواية العربية‪ ،‬طوابق شامخة‪،‬‬
   ‫المستويات الصحفية والفكرية‬      ‫وقد أثلج صدرى‪ ،‬ما كتبه محمد‬            ‫بعد أن وقفنا نحن عند الطابق‬
  ‫والإنسانية»‪ ،‬ويضيف سلماوي‬                                            ‫الأول»‪ .‬ويرى الكاتب أن «يوسف‬
                                     ‫سلماوي عن رحيل طه حسين‬              ‫إدريس يمثل نوعية خاصة من‬
                                                                        ‫الكتاب‪ ،‬كان طوال عمره مشتب ًكا‬
                                                                       ‫مع قضايا أمته‪ ،‬ليس بالفكر فقط‬
                                                                         ‫وإنما بالفعل أي ًضا»‪ .‬وعن ُكتَّاب‬
                                                                           ‫المسرح لأجيال تالية لإدريس‬
                                                                        ‫قال «أولهم محمد سلماوي فهو‬
                                                                            ‫أهمهم»‪ ،‬وقد جمعت الكاتب‬
                                                                        ‫علاقات أسرية بالفنان التشكيلي‬
                                                                        ‫صلاح طاهر ولكاتب السيناريو‬
                                                                       ‫الموهوب والروائي يوسف جوهر‬
                                                                          ‫وابنته نادية التي تزوجت من‬
                                                                           ‫سفير بريطانيا بمصر‪ ،‬ديرك‬
                                                                           ‫بلاملي‪ .‬ويرى الكاتب أن عام‬
                                                                       ‫‪ 1973‬قد حفل بأحداث جلل‪ ،‬ففي‬
   280   281   282   283   284   285   286   287   288   289   290