Page 283 - merit 48
P. 283

‫‪281‬‬           ‫ثقافات وفنون‬

              ‫شخصيات‬

‫توفيق الحكيم‬  ‫إدجار ألان بو‬                        ‫أسامة الغزالي حرب‬               ‫الحق هو الانتماء للوطن‪.‬‬
                                                                             ‫كانت أسرة الكاتب‪ ،‬تذهب لدور‬
‫المعهد»‪ ،‬وقد أبلغني العلامة ثروت‬     ‫ورغم صدمة السلماوي في تأميم‬
   ‫عكاشة [عندما عملت في مكتبه‬        ‫شركاته الرابحة‪ ،‬إلا أنه قال لابنه‬          ‫السينما بوسط القاهرة‪ ،‬وفي‬
                                                                                ‫الصيف لداري ريكس وسان‬
‫الفني بقصر عائشة فهمي ‪]1970‬‬             ‫«يجب أن تدرس ما تحبه حتى‬             ‫جيمس‪ ،‬ويتناولون العشاء أثناء‬
 ‫«أخطأت باختيار أحمد الحضري‬             ‫تكون ناج ًحا»‪ ،‬فالتحق الكاتب‬       ‫عرض الفيلم في الهواء الطلق‪ ،‬أيام‬
                                     ‫بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم‬        ‫أن كانت القاهرة بلا تلوث سمعي‬
     ‫عمي ًدا للمعهد العالي للسينما‪،‬‬                                         ‫أو بصري أو رئوي‪ .‬وفي ليبون‪،‬‬
    ‫كانت مشورة من أحمد كامل‬               ‫الأدب الإنجليزي‪ ،‬ومن أبرز‬         ‫بدأ كاتبنا مراهقته‪ ،‬بحب ميراي‪،‬‬
‫مرسي‪ ،‬أثنى عليها مجدي وهبة»‪.‬‬           ‫أساتذته‪ :‬رشاد رشدي ومجدي‬            ‫بنِت الجيران‪ ،‬ابنه منتج سينمائي‬
 ‫وجد الكاتب ضالته‪ ،‬فيما يحيره‪:‬‬
‫هل أكرس حياتي للكتابة الأدبية؟‬           ‫وهبة وغيرهما‪ ،‬وبعد تخرجه‬                                    ‫كبير‪.‬‬
  ‫أم لا؟ وجاء الرد بالتشجيع من‬        ‫‪ 1966‬عين مدر ًسا للغة به‪ ،‬وقرأ‬        ‫يرى الكاتب أن «سنوات التكوين‬
  ‫رشاد رشدي‪ ،‬وبالدعم المعنوي‬                                                  ‫الحقيقية في حياتي هي سنوات‬
      ‫من روبرت بن وارن‪ ،‬الناقد‬            ‫عيون الأدب العالمي‪ ،‬و َد َّر ْس‬   ‫المراهقة وليس كما يقول فرويد‪،‬‬
‫والشاعر الأمريكي‪ ،‬المرموق‪ ،‬الذي‬       ‫اللغة الإنجليزية لطلاب السنوات‬
‫قال لمحمد سلماوي «ستكون كاتبًا‬       ‫النهائية في كلية الاقتصاد والعلوم‬         ‫هي السنوات السبع الأولى في‬
   ‫مسرحيًّا كبي ًرا‪ ،‬عقب مشاهدته‬                                             ‫حياة الإنسان»‪ ،‬وكان عمره ‪15‬‬
   ‫لمسرحيتي الأولى «‪I Shall tell‬‬          ‫السياسية ومنهم‪ :‬عبد المنعم‬        ‫سنة‪ ،‬عندما حلم بأن «أكون ممن‬
  ‫‪ »you all‬على قاعة إيوارت‪ ،‬قبل‬      ‫سعيد‪ ،‬أسامة الغزالي حرب‪ ،‬كمال‬             ‫يصنعون الأحداث على مسرح‬
                                      ‫المنوفي ومحمد أنيس سالم‪ .‬ومن‬
                   ‫يونيو ‪.1967‬‬                                                  ‫الحياة وليس ممن يتفرجون‬
‫يقول الكاتب‪« :‬كانت هزيمة ‪1967‬‬            ‫قسم الصحافة بآداب القاهرة‬           ‫عليها»‪ .‬وقد تحقق له هذا الحلم‪،‬‬
                                        ‫فاروق جويدة‪ ،‬لبيب السباعي‬            ‫بعد أن أخرجه والده من شرنقة‬
  ‫ووفاة عبد الناصر بعدها بثلاث‬         ‫وغيرهما‪ .‬وحوالي ‪ 1968‬التحق‬
     ‫سنوات‪ ،‬هما ما دفعاني دف ًعا‬        ‫بالمعهد العالي للسينما لدراسة‬            ‫الطفولة‪ ،‬التي حاكت والدته‬
                                       ‫الإخراج‪ ،‬وتركه بعد عام «حيث‬             ‫خيوطها الحريرية‪ ،‬بكل الحب‬
                                        ‫لم أستفد كثي ًرا من محاضرات‬
                                                                                                  ‫والحنان‪.‬‬
                                                                           ‫شارك محمود أبو الفتح وآخرين‪،‬‬

                                                                              ‫مع السلماوي محمد‪ ،‬في شركة‬
                                                                             ‫الشرق للنقل الميكانيكي [توكيل‬
                                                                           ‫سيارات ‪ ]BMW/ WV‬واستخرج‬

                                                                                 ‫السلماوي خام المنجنيز من‬
                                                                                 ‫الصحراء الشرقية وصدره‬
                                                                              ‫للخارج‪ ،‬واعتمد في التنفيذ على‬
                                                                             ‫علم جيولوجيين مصريين‪ .‬وفي‬
                                                                              ‫‪ 1950‬أدخل رش حقول القطن‬
                                                                              ‫بالمبيدات بطائرات هيلوكوبتر‪،‬‬
                                                                                ‫وقام برش أراضي الخاصة‬
                                                                             ‫الملكية (بالمجان) واستقبله الملك‬
                                                                             ‫فاروق وقال له‪ :‬شك ًرا سلماوي‬
                                                                           ‫[باشا]‪ ،‬وهو اللقب الذي لم يتعامل‬

                                                                                                 ‫به إطلا ًقا‪.‬‬
   278   279   280   281   282   283   284   285   286   287   288