Page 286 - merit 48
P. 286

‫العـدد ‪48‬‬                  ‫‪284‬‬

                                          ‫ديسمبر ‪٢٠٢2‬‬

    ‫بمعنى أنه لا توجد تهمة‪ ،‬من‬      ‫لنين‪ ،‬الذي كان في مصاف الآلهة‪،‬‬       ‫«كانت افتتاحية جريدة التايمز‬
   ‫كلمتين مع المدير بمباحث أمن‬            ‫وفي لنينجراد زاروا متحف‬      ‫البريطانية‪ ،‬تدور كلها عن محمد‬
 ‫الدولة‪ ،‬إلى الحجز بقسم المعادي‪،‬‬                   ‫الأرميتاج العريق‪.‬‬   ‫حسنين هيكل الذي وصفته ليس‬

        ‫إلى النقل إلى سجن القلعة‬     ‫وعن اعتقال الكاتب من ‪ 19‬يناير‬       ‫بأحد أهم الصحفيين في العالم‬
     ‫[وتخيلاته مع قصص إدجار‬              ‫إلى ‪ 9‬مارس ‪ ،1977‬ولما كان‬       ‫فقط‪ ،‬وإنما هو مؤسسة في حد‬
   ‫ألان بو‪ ،‬التي يدفن فيها الناس‬          ‫اعتقال السلطات لأي مثقف‬
‫أحياء] وخيال زوجته وابنه وبنته‪،‬‬                                                                ‫ذاته»‪.‬‬
   ‫الملازمين له‪ ،‬وتخيله أنه معلق‬     ‫«مسالم»‪ ،‬يعرضه لتجربة تزلزل‬         ‫وفي فبراير ‪ 1975‬حزن الكاتب‬
  ‫في آلة تدور به بسرعة فائقة في‬           ‫كيانه المعنوي وتهد احتماله‬  ‫ووالدته‪ ،‬حز ًنا شدي ًدا على وفاة أم‬
   ‫غرفة للتعذيب ثم اضطراب كل‬
    ‫حواسه]‪ ،‬إلى التحقيق معه في‬      ‫البدني‪ ،‬إذا تعرض للتعذيب‪ ،‬ورغم‬                             ‫كلثوم‪.‬‬
  ‫محكمة الاستئناف بمعرفة عدلي‬          ‫أن الكاتب لم يتعرض للتعذيب‪،‬‬    ‫وعن جيل السبعينيات بالجامعات‪،‬‬
   ‫حسين رئيس نيابة أمن الدولة‬            ‫إلا أنه خصص في [يو ًما‪ ..‬أو‬  ‫يقول «كانوا مصرين على التمسك‬
    ‫العليا‪ .‬ويتساءل الكاتب‪« :‬لماذا‬     ‫بعض يوم] ‪ 138‬صفحة كاملة‪،‬‬
  ‫تكون كل تحركات أجهزة الأمن‬            ‫سرد فيها وقائع اعتقاله دون‬      ‫بإنجازات ثورة يوليو وبمبادئ‬
                                                                          ‫عبد الناصر‪ ،‬من خلال نوادي‬
                ‫في جنح الليل؟»‪.‬‬     ‫مصوغ قانوني‪ ،‬إلى قرار القاضي‬          ‫الفكر الناصري‪ ،‬ولقد شهدت‬
                                     ‫النزيه صلاح عبد المجيد بالإفراج‬  ‫تضييق السلطات عليها ومحاباتها‬

                                          ‫الفوري عنه وبدون ضمان‪،‬‬            ‫الواضحة لحركات إسلامية‬
                                                                       ‫ناشئة‪ ،‬سرعان ما تحولت للعنف‬
                                    ‫وداد‬
                                                                            ‫داخل وخارج الجامعة‪ ،‬وقد‬
                                                                       ‫زارني بالأهرام‪ ،‬حمدين صباحي‬
                                                                      ‫رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة‬

                                                                         ‫من يناير ‪ 1976‬ومعه عبد الله‬
                                                                                           ‫السناوي»‪.‬‬

                                                                      ‫ويضيف «طالب شباب الناصريين‬
                                                                      ‫بإقامة المنبر الاشتراكي الناصري‪،‬‬

                                                                          ‫مستق ًّل عن منبر اليسار الذي‬
                                                                         ‫يرأسه خالد محيي الدين‪ ،‬وفي‬
                                                                       ‫وفد يرأسه كمال أحمد‪ ،‬ذهبت أنا‬
                                                                         ‫وأحمد الجمال ومحمد يوسف‬
                                                                         ‫وقابلنا رفعت المحجوب وقدمنا‬
                                                                        ‫طلبًا رسميًّا لإقامة منبر مستقل‬
                                                                           ‫للناصريين في أبريل ‪،»1976‬‬
                                                                       ‫وقد اعتقلت السلطات أعضاء هذا‬
                                                                       ‫الوفد في أول مناسبة أتيحت لها‪،‬‬
                                                                          ‫حيث تم الاعتقال في انتفاضة‬
                                                                           ‫الشعب‪ ،‬من ‪ 19‬يناير ‪،1977‬‬
                                                                       ‫وكان سلماوي وزوجته ووالدته‬
                                                                        ‫قد سافروا في رحلة سياحية إلى‬
                                                                         ‫الاتحاد السوفيتي‪ ،‬في ديسمبر‬
                                                                           ‫‪ ،1976‬في موسكو زاروا قبر‬
   281   282   283   284   285   286   287   288   289   290   291