Page 281 - merit 48

‫‪279‬‬ ‫ثقافات وفنون‬

‫شخصيات‬

‫مصطفى أمين‪ ،‬خمسين ألف جنيه‬ ‫البنوك‪ .‬ولقد تأملت في مذكرات‬ ‫بدسوق وأصبح علي السلماوي‪،‬‬
‫‪ 50( 1944‬مليون جنيه اليوم)‬ ‫سلماوي‪ ،‬في شخصيات ثلاث‪،‬‬ ‫والجد المباشر للكاتب هو محمد‬
‫لإنشاء دار أخبار اليوم‪ ،‬قبل‬ ‫رأيت أنهم الأكثر نبو ًغا‪ ،‬الأولى‬
‫وفاته ‪ .1946‬الشخصية الثالثة‬ ‫هو والد الكاتب [سلماوي محمد]‬ ‫السلماوي عمدة محلة مالك‬
‫الذي اتصف بالحنكة في عبور‬ ‫دسوق كفر الشيخ‪ ،‬ويرث عن‬
‫الأكثر نبو ًغا هي صاحب المذكرات‬ ‫مغامراته التجارية ثم الزراعية‪،‬‬ ‫أجداده بيت العمودية‪ ،‬منذ القرن‬
‫[محمد سلماوي] الذي سكنته‬
‫جينات والده وجده النابغين‪،‬‬ ‫واتصف بالحكمة‪ ،‬بعد تأميم‬ ‫الثامن عشر‪ ،‬تزوج من بهية‬
‫شركاته الكبرى عام ‪ ،1961‬وكيف‬ ‫هانم رضوان‪ ،‬من جزيرة الدهب‬
‫فشب على نبوغهما‪ ،‬وثقف نفسه‬
‫غربيًّا وشرقيًّا‪.‬‬ ‫نقل لزوجته وأولاده أنه [غير‬ ‫جيزة وأنجب منها سلماوي‬
‫ناقم] على جمال عبد الناصر‪ ،‬لأنه‬ ‫محمد محمد علي عام ‪[ 1915‬والد‬
‫عاونت زينب هانم شتا‪ ،‬في تربية‬ ‫الكاتب]‪ ،‬وفي عصر لم يكن للمرأة‬
‫أولادها الأربعة‪ :‬محمد‪ ،‬أمينة‪،‬‬ ‫لن يأخذ المال لنفسه‪ ،‬مستهد ًفا‬
‫أشرف وهداية‪ ،‬مربيات ثلاث‪:‬‬ ‫تحصين أولاده ضد الانعزال‬ ‫فيه صوت مسموع‪ ،‬كانت بهية‬
‫عن الحياة اليومية الناصرية‬ ‫هانم سيدة جميلة وقوية المراس‪،‬‬
‫بريطانية‪ ،‬ألمانية وفرنسية‪ ،‬ومدام‬ ‫[رغم الغصة التي في نفسه]‬
‫جان كارمل هي من تعلم منها‬ ‫وهذا نبوغ شديد منه‪ ،‬وإدراك‬ ‫تمكنت من الابتعاد عن زوجها‬
‫محمد لغته الفرنسية‪ ،‬في شقة‬ ‫«للحالة» في وقتها وفي المستقبل‪.‬‬ ‫واقترنت بعبد السلام كساب بك‪،‬‬
‫ليبون بالزمالك وعمره حوالي‬ ‫الشخصية الثانية الأكثر نبو ًغا‬ ‫وصرحت للكاتب «اثنين كرهتهم‬
‫عشر سنوات‪ ،‬حيث ولد في ‪26‬‬ ‫هي جد الكاتب لوالدته‪ ،‬محمد‬ ‫في حياتي‪ ،‬جدك وعبد الناصر» ‪-‬‬
‫مايو ‪ ،1945‬وكثي ًرا ما كانت‬ ‫شتا بك‪ ،‬الذي لم يكتنز أرباحه‬ ‫كان والد الكاتب مهند ًسا زراعيًّا‪،‬‬

‫آمال فهمي تقول «إن زينب هانم‬ ‫التجارية الطائلة وأغلق على‬ ‫[وصديقه بالمدرسة والجامعة‬
‫شتا‪ ،‬هي أشيك سيدة في مصر»‪،‬‬ ‫نفسه وإنما أسهم ببعض منها‬ ‫هو سيد مرعي]‪ ،‬لا يميل للعمل‬
‫وتوافقها سعاد وسميحة كزوجة‬ ‫في الثقافة والشأن العام‪ ،‬فهو‬ ‫بالزراعة‪ ،‬ومع نجاحه في صفقة‬
‫الذي مول ميزانية فيلم (وداد)‬ ‫تجارية‪ ،‬تستهويه مغامرة جديدة‪،‬‬
‫وأخت سيد مرعي‪.‬‬ ‫لأم كلثوم تموي ًل كام ًل‪ ،‬مؤازرة‬ ‫على خطى حميه محمد شتا بك‪،‬‬
‫تعلم محمد من السلماوي‬ ‫منه لصديقه طلعت حرب باشا‬ ‫الذي فر من إخوته إلى إسطنبول‪،‬‬
‫محمد‪ ،‬حب الموسيقى الحديثة‬ ‫‪ ،1935‬وهو الذي عرض على‬ ‫وعاد للقاهرة فتزوج عام ‪1926‬‬
‫والكلاسيكية‪ ،‬كان والده يفضل‬
‫محمد عبد الوهاب على أم كلثوم‪،‬‬ ‫من أمينة هانم‪ ،‬كريمة حسن‬
‫وقد لبَّى عبد الوهاب وزوجته‬ ‫الرشيدي‪ ،‬بمهر قدره ‪300‬‬
‫نهلة القدسي‪ ،‬دعوة السلماوي‪،‬‬ ‫جنيه [حوالي ثلاثة ملايين جنيه‬
‫للعشاء في عمارة ليبون‪ ،‬وهو‬ ‫اليوم]‪ ،‬رزق منها ابنته الكبرى‬
‫ما أوحى لي بمدى الوجاهة‬ ‫زينب [والدة الكاتب]‪ ،‬وقد ارتبط‬
‫الاجتماعية التي كان يتمتع بها‬ ‫محمد شتا بك بصداقات مع‬
‫السلماوي‪ ،‬لأن عبد الوهاب‬ ‫الباشوات‪ :‬أحمد حسنين‪ ،‬أحمد‬
‫يزن تحركاته وسكناته وكلماته‪،‬‬ ‫ماهر‪ ،‬محمد حسين هيكل‪ ،‬مكرم‬
‫بميزان من ذهب‪ ،‬وتفضيل‬ ‫عبيد‪ ،‬حافظ رمضان‪ ،‬محمود‬
‫السلماوي لفن عبد الوهاب على‬ ‫غالب‪ ،‬أحمد عبد الغفار‪ ،‬إسماعيل‬
‫فن أم كلثوم هو في تقديري‪،‬‬ ‫تيمور‪ ،‬عمر فتحي‪ ،‬يوسف‬
‫جلاد‪ ،‬ومع البكوات‪ :‬دسوقي‬
‫رهافة حس‪.‬‬ ‫أباظة‪ ،‬إبراهيم عبد الهادي‪،‬‬
‫ويرى الكاتب أن عبد الرحمن‬ ‫السيد سليم‪ ،‬حسن يوسف‪ ،‬فؤاد‬
‫الخطيب هو الموسيقي الأكثر‬ ‫رشيد‪ ،‬السيوفي‪ .‬ومع مديري‬