Page 9 - merit 48
P. 9
افتتاحية 7
أحمد الطيب حسن أوريد موجة من الهلع بين الفاعلين الاقتصاديين،
ودفعت بكثير من المكسيكيين إلى تحويل
بتفصيل مخ ٍز ،إلى كتب النكاح والباه وعودة أموالهم إلى الخارج ،وهكذا سقط معدل
الشيخ إلى صباه ،مرو ًرا طب ًعا بأبواب مثل
العملة البيزو ،ودخلت المكسيك في أزمة مالية
وطء المطيقة ونكاح الوداع وإرضاع الكبير.. واقتصادية غير مسبوقة» ..إلخ .يقول أوريد
إلخ .وطب ًعا موضوع سبي النساء وتحليل إن ارتباط أمريكا مع المكسيك باتفاق تبادل
جماعهن بغير عقد ،حتى ليقال في الكتب إن
الحسن بن علي امتلك مئات المحظيات ملك حر ،NAFTAوخوفها من انتقال موجة
يمينه ،ويقال إنه امتطاهن جمي ًعا ،حتى أن الكساد إليها ،جعلها تضخ أموا ًل ضخمة في
عليًّا حذر المسلمين من تزويجه! خزينة المكسيك ساعدت على تجاوزها للأزمة.
وفي نفس الملف هناك أسواق النخاسة،
وتقول الكتب إن المسلم المشتري كان أوريد يلوم أمريكا هنا مرتين :الأولى لأن
(يقلِّب) في (البضاعة) التي هي المرأة هنا، رأسماليتها تؤدي إلى انهيار الاقتصاديات
ليعرف محاسنها ،كما ُذكر أن عبد الله بن
عمر كان خبي ًرا في هذا الأمر ،ف ُيستدعى الضعيفة على هذا النحو ،دون أن يح ِّمل
السلطات المحلية عبء فشلها في الإدارة
لـ(التقليب) ،ويضع يده هنا وهناك في جسد وتوجيه الأموال ،والثانية لأنها لم تفعل مع
المرأة (الجارية) ليصدر حك ًما بصلاحيتها أندونيسيا في نهاية التسعينيات ما فعلته
مع المكسيك في منتصفها من ضخ أموال
(لممارسة جنس حلو) من عدمه! ويصل الأمر تساعدها على تجاوز أزمتها ،وكأن أمريكا
إلى أن (الحويني) قال في فيديو موجود الآن –وغيرها من الدول الغربية -مسؤولة عن
إنجاح سياسات اقتصادية فاشلة تعاني من
على يوتيوب إن (أسواق النخاسة ضرورة الفساد والإفساد وسوء توجيه الثروات!
من ضرورات إقامة الدولة الإسلامية)!
حسن أوريد خصص فص ًل في كتابه
الأمر الثاني الذي أغفله أوريد :أن الحديث -أي ًضا -لموضوع (الحرية الجنسية في
عن الجنس المجاني في الغرب مجرد وهم الحضارة الغربية) ،أو (الانحلال الجنسي)
الذي يراه لصي ًقا بمفهوم العقل الذي قامت
عليه هذه الحضارة ،ولا يمكن فصلها عنها،
وهو يتصور أن (حرية التصرف في الجسد)
تخضع للسيطرة الرأسمالية على كل شيء،
فالجسد -حسب هذا المفهوم -مجرد سلعة
تباع وتشترى ..إلخ .وبصرف النظر عن أن
هذا المفهوم سطحي ومنتهك ،ويتردد بين
الإسلاميين من أول رجل الشارع العادي
غير المتعلم حتى شيوخ الأزهر المشهورين،
فإن حسن أوريد يغفل -عم ًدا أو جه ًل-
أمرين في موضوع الجسد والجنس:
الأول :أن التراث الإسلامي مليء بالحديث عن
الجنس والمجامعة والنكاح ،من أول الأحاديث
الصحيحة الواردة في كتب الأحاديث الكبرى،
مثل البخاري ومسلم وغيرهما ،حتى إن
الحياة الخاصة للنبي ذاته يتم إيرادها