Page 111 - مجلة تنوير - العدد الخامس
P. 111
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة
الكيفـي عـن طريـق العلـم والثقافـة ،وحمايـة هـذا للعلـم بجناحيـه النظـري والتطبيقـي .لذلـك امتـد بـه
الـدور مـن أخطـار التشـتت ممـا دعـاه إلـى تحديـد الوقـت ليصـل إلـى مـا وصـل إليـه .فقـد نـال الدكتـو اره
أهدافـه ،وتحديـد وسـائله وتحديـد الفئـات المسـتهدفة في (الأسس النفسية للتكامل الاجتماعي) 1954م.
والجهـات المعاونـة .وبنـاء علـى كل ذلـك حـدد إطـار ومـع أن هـذه الدرجـة قـد نقلتـه نقلـة كيفيـة كمـا يقـول:
«وشـعرت حينئـذ بـأن السـنوات التـي قضيتهـا فـي التخصـص ،وحـدد مجالاتـه العلميـة والتطبيقيـة.
إعـداد هـذه الرسـالة قـد أنضجتنـي بصـورة لـم أعهدهـا
مـن قبـل .أنضجتنـي فـي العلـم وفـي الحيـاة” فإنـه قـد ولـم يصـل إلـى هـذا التحديـد الصـارم إلا
أمضـى أكثـر مـن ثمانـي سـنوات فـي تطويـر مها ارتـه فـي مطلـع السـتينيات مـع أنـه وضـع أساسـه المتيـن
وأدواتـه وخب ارتـه مـا بيـن لنـدن ومصـر ليصـل إلـى فـي نهايـة الأربعينيـات وبالتحديـد أثنـاء فتـرة بحثـه
القـول الفصـل فيمـا أ ارده مـن مجـالات التخصـص للماجسـتير “الأسـس النفسـية للإبـداع الفنـي فـي
التـي كتـب فيهـا كل أبحاثـه وكتبـه ومقالاتـه وهـي: الشــعر خاصــة” .فقـد نـص علـى أنـه متخصـص
فـي علـم النفـس فـي المقـام الأول ،وأنـه مثقـف مهتـم
ظواهر المرض النفسي. بالمشـاركة فـي الثقافـة العريضـة فـي المقـام الثانـي.
تعاطي المخدرات. يقـول« :سـرعان مـا تبلـورت صورتـي أمـام نفسـي
علم نفس الإبداع. باعتبـاري متخصصـا أو سـاعيا للتخصـص فـي علـم
النفـس فـي المقـام الأول ،ومثقفـا مهتمـا بالمشـاركة
و ارح يحقـق كل مجـال مـن هـذه المجـالات مـن فـي الثقافـة العريضـة فـي المقـام الثانـي» .وقـد تبلـور
خـال العمـل الجماعـي أو فـرق العمـل التـي قادهـا. هـذا التخصـص بعـد أن عـاد إلـى مصـر 1957مـن
ففي المجال الأول عمل مع و ازرة الصحة المصرية. رحلتـه إلـى بريطانيـا مـن أجـل تجويـد العلـم .ولـم تكـن
وفـي المجـال الثانـي عمـل مـع المركـز القومـي مصـر فـي حـال أفضـل أو علـى حـد قولـه كانـت
للبحوث الاجتماعية والجنائية .وفي المجال الثالث تعانـي مـن تقلصـات منهكـة طـوال فتـرة السـتينيات.
عمـل فـي جامعـة القاهـرة .وقـد أسـفر هـذا التخطيـط
العلمـي عـن عمليـن مهميـن يمثـان مـا أعلنـه مـن يقـول سـويف« :وعنيـت فـي هـذه الفتـرة بمزيـد
قبـل وهـو خطـاب العلـم الحقيقـي وتجويـده بالنشـر مـن التجويـد فـي بحوثـي الخارجيـة والداخليـة،
في الدوريات الدولية المتخصصة ،وخطاب الداخل أداء وكتابـة .واتسـعت رقعـة هـذه البحـوث حتـى
بالنشـر فـي الدوريـات الثقافيـة لمعالجـة الهـم العـام. اسـتقرت حـول ثلاثـة مجـالات لظواهـر السـلوك
ففي يوليو من العام 1967م نشر أول مقال له في البشـري :أحدهـا ظواهـر المـرض النفسـي ،والثانـي
الخـارج عـن بحـوث تعاطـي المخـد ارت فـي النشـرة تعاطـي المخـد ارت ،وكان ثالثهـا مـا بـدأت بـه حيـاة
الرسـمية لهيئـة الصحـة العالميـة المعروفـة بــ «نشـرة التخصـص (الإبـداع الفنـي) ،ولكـن علـى إطلاقـه”.
المخـد ارت» .وفـي أواخـر العـام نفسـه كتـب سلسـلة فخطـاب التخصـص أساسـه علـم النفـس وليـس
مقـالات نشـرها فـي مجلـة «الكاتـب» بعنـوان «نحـن الفلسـفة التـي شـكلت قاعـدة منهجيـة واسـعة وعميقـة
والعلـوم الإنسـانية» قـدم فيهـا منظـوره عـن الكيفيـة حـددت لـه الكيفيـات كمـا قـال والمواقـف والاتجاهـات
التـي يلزمنـا أن نسـتوعب بهـا بعـض الـدروس ممـا
وقع لنا في الخامس من يونيو .ونشر هذه المقالات وزودتـه بالعقـل النقـدي الفعـال.
موثقـة فـي كتـاب بالاسـم نفسـه عـام 1969م وقـال
وقـد تبلـورت مجـالات هـذا التخصـص بنـاء
علـى مـدار اسـتجاباته المعرفيـة لمتطلبـات الواقـع
الاجتماعـي ،ومـدى وعيـه باحتياجـات هـذا الواقـع
111