Page 62 - مجله_ی_نوابت،_شماره_ی_۴_نقد،_مهر_۱۳۹۹
P. 62
مضمـون؟»( .)10لا أعـرف كيـف جمـع الناقـد هـذا ولايمكن عدها غنيمة ،بل هي تظهراستمرارية الهيمنة
الثقافيـة للغـة الفرنسـية .واسـتمرار الكاتـب الجزائـري
أمد ًبقـاالـهع،رب ًفيـاكي؟ـ! ففلـيوكـقـوانلالأأددبب التناقـض السـافرفـي عنـوان بالكتابة بالفرنسية؛ سيكون لصالح الرصيد الحضاري
المكتـوب باللغـة الفرنسـية للغـة الفرنسـية وليـس لألدب العربـي ولاللجزائـر .ورؤيـة
الجزائريين المكتوب بالفرنسية ،ربما أبعد عنوان مقاله
منالتناقض الذي وقعفيه،لكنهاستعارعنوان المقال الكاتـب المكسـيكي كارلـوس فوينتـس القائلـة« :لقـد أخـذ
الفاتحون الإسبان ذهبنا ،لكنهم تركوا لنا ذهبهم ،تركوا
من كتاب «الأدب العربي المكتوب بالفرنسـية» للمترجم لنا كلماتهم» .لاتختلف عن رؤية كاتب ياسين الجزائري؛
والكاتـب المصـري محمـود قاسـم؛ إذ يقـول فـي مسـتهل
الكتـاب أنـه «قـد أوضحنـا فـي هـذا الكتـاب ،وفـي خالل ثـكلراواهمتاايلمتكحدسـثياكنييعننوالخلغنفـيوما لةهاـللم اغلوأي ْسـة َ.بنفاةلإوالسبتـاينسـتسكرقوونا
باللغـة افلفصرنولـسةي اةللعيديـسدأبة ًدأا أند ًابلاأدفرنبس« ًيالا.عرربـغيم»أنالهممكنتـوشوبر
في دور نقطـة ضعـف المكسـيكيين أمـام الثقافـة الإسـبانية التـي
تعـد مصـدرهـذه اللغـة.
النشـرالفرنسـية ،ورغـم أنـه مكتـوب باللغـة الفرنسـية، الأدبيـة والثقافيـة الأهوازيـة حـوا ًرا ثلـقمافت ًيـاشـهوندقادلًيـاسـاجـاح ًدةا
اللـكـذنيالوللـغـدةعلـربم ًيـتا.صولنـكـع أنبـالداظـهروويـةفقنوشـمأيـتةهموتخعتلليفـمـةهللجكعاتلـتـهب حـول تحديـد هويـة الأدب المكتـوب
باللغـة الفارسـية بأيـدي أهوازيـة ،بـل ظـ َّل مـن المواضيـع
أيتولـقى.نلالكلنهغـاةلاـلمف ترنطسمـيةاسلأتبـي ًاداعتفبيـرهتبهالوينتـسهبالةلعهربليـغةة»(كت1ا1ب)ة. المسكوت عنها طوال العقود الماضية؛ حتى على الصعيد
النخبـوي .برغـم أن النشـاط الثقافـي المسـتقل يدعـم
عـدة إشـكالات واردة علـى هـذه الرؤيـة التـي يقدمهـا أقـل ممـا اتلمأ ِّدكنـبهالمـأهـنوإازحـيد،ا لثكـتنغإييـمركاثنـقاافـتيهـملذامـ اولنسشـاعلـطى
محمود قاسم ،فتقبل الأدب المكتوب بالفرنسية يمكن مسـتوى
الحصـول عليـه مـن التثاقـف والتعدديـة ومصطلحـات
بهانلال يغـبةررالالفكرناتسـبي أة؛ن افلهـأدوييببقـالمىتفعررنب ًيـاس، قريبة أخرى ،لكن المجتمـع الأهـوازي بأكملـه .ومـا زالـت الكتابـة باللغـة
ولـو كـ ّرس إبداعـه العربيـة فـي الأهـواز يقتصـر علـى شـريحة معينـة وفـي
حقـول محـددة مثـل الأدب .ولـم تتمكـن مـن إبـرازصوتهـا
وكأن النقـاش القائـم يختـص بهويـة الكاتـب وليـس فـي الأماكـن الثقافيـة مثـل المكتبـات العامـة ،والجامعـات
المكتـوب! ثـم الإشـكالية الأخـرى هـي أن رؤيتـه تعتـرف
بالعـرق دون لغـة العـرق ،كأن الانتمـاء القومـي مكتـوب والمؤسسات الثقافية .بل كل هذه الإمكانات هي لصالح
اللغـة الفارسـية وأدبهـا .ويكفـي القـول لفهـم الوضـع
علـى جبـاه النـاس دون اللغـة التـي تمثـل الوجـود. اللغـوي أن الأدب الأهـوازي لا يتـم إدخالـه فـي المكتبـات
أغميارالجاحدو،اروححتوىلاالل ُكعّتنابص برااللملغشتيكنل؛لاهلوعيرةبيالةأدوالبففايرالسأيهةولامز
العامـة! ويتـم التعامـل معـه علـى أسـاس غيـرمرغـوب فيـه
وهـذا بحـد ذاتـه إبـادة ثقافيـة تدريجيـة.
تثيـرانتباهـم هـذه المسـألة المهمـة .ولـوأن الحـراك الثقافـي
الأهـوازي بصـورة عامـة يـرى أن اللغـة العربيـة هـي لغـة
ُاكلتـسـبؤاباللفيابرقـسـىيةي ُيطـ َعـردح أانلدف ًهبـاوسـيـأهةهثوواقاال ًزيـفوا ًيـ،جاـ؛وودهـ.هـللو يمـالمعأثـدهـلبذاالالـهفـذوإيـيةن ال ُعـنصرال ُمش ِّكلل ُهـويةالعملالأدبي
الثقافيـة والحضاريـة
اهلويسـاة/خنجنة فـسـييةبعـالعضمـاللبلـالدأادبـنيالتـمـينفياهـلماواصـضرياـ ٌعع موضـوع
الثقافيـة
لغـوي ،كمـا هـي الحـال فـي الجزائـروالمغـرب .بعـض النقـاد
لملقمولـجتةمـ«عإ انلأالهـلوغاـزة ُيت أحـمديدحجسـنسـبيلةألادلأدب ابل»فارح�تـسـىيإل ْنسـكبابن والمثقفيـن يـرون أن اللغـة هـي التـي تحـدد جنسـية الأدب،
لمفهضويمةوأنيالععمملأل ادلبأيدبهييلولغوةكاذلنكماللتعمص ًقلاابلأمدبجيت،موعلااألكهاتميبة
ايلأصهوطابـزغيبومهفوااهجيـمس أه؛هلوأانزيـالةأدوب�بشـتايبءعملـلنغةماعلاتنـاي ُةي اكلتمجبتبمـهاع. الـذي اعتمـدعلـى لغـة «الآخـر» .وهنـاك رؤيـة مغايـرة ترى
أن المضمـون هـوالـذي يحـدد جنسـية الأعمـال الأدبيـة،
وجهةنظرالأدبالمقارن ولاأهميـة للغـة المعتمـدة فـي العمـل الأدبـي.
ايلمأدكـبن،لإأذلإدنبالالممققـاارنـرةنتأحن يصـسـالبهيـمنفـأيدبميـنسـأملتةغتايحريـديـندلغهوًويـيـاة؛ لفـت انتباهـي مقـال للناقـد الأردنـي كايـد هاشـم عنوانـه:
بمعنى أن الأدب المقارن يحدد هوية الأدب من خلال لغة «الأدب العربـي المكتـوب بالفرنسـية :قضيـة لغـة أم
شماره /4اهــواز /مــهر /1399سپتامبـر 62 2020