Page 60 - مجله_ی_نوابت،_شماره_ی_۴_نقد،_مهر_۱۳۹۹
P. 60
هـل مـا نكـتـبه بالفارسية ُيـعد أد ًبـاأهـــوازيـ ًـا؟
(قراءة نقدیة في هوية الأدب المكتوببالفارسية)
القسم الأول :النظرية
سـعـيـد إسماعـيـل ال َمدخل
قبـل الولـوج فـي صلـب الموضـوع ينبغـي الحديـث عـن التـي رسـمها علـى الصخـور وفـي الكهـوف ،ثـم تطـور الأمـر
إلـى الخـط المسـماري ،الـذي أبدعتـه الشـعوب السـامية االللأدغـةب،أبيمـ ًاضـاأن؛هـافاألهـينمبرغـكييـازلةتفـفيرايـلهطويـبهـةاالوإثقحاافليـلةلوغـهـةيأمـخـاردةى
فانتقـل إلـى العالـم ،ثـم الهيروغليفيـة وتلاهـا اختـراع
مكانها تمثل الوجود الحضاري لمجتمع من المجتمعات ،الأبجديـات ،وهكـذا اسـتمرت الصيـرورة حتـى نشـوء
والتـي بالنسـبة لنـا «نحـن» الأهوازيـون اللغـة الأخـرى أو اللغـات وتفرعاتهـا مـن بعضهـا البعـض .وعندمـا بلـغ
لغـة «الآخـر» هـي اللغـة الفارسـية ،وهـذا طبيعـي بسـبب الإنسـان مبلغـه مـن التطـور الحضـاري؛ صـارت اللغـة
السياسـة اللغويـة المفروضـة فـي الأهـوازلطمـس الأدب الركيـزة الأهـم للتعـارف بيـن الشـعوب .وعنـد اختـراع آلـة
الأهوازي وتغييبه من الساحة الثقافية من خلال فرض الطباعـة أخـذت الكتابـة تنمـو وتتطـور بوتيـرة سـريعة.
اللغة الفارسـية عبرالمؤسسـات الرسـمية وغيرالرسـمية عندما استطاع الإنسان أن يؤسس الأنظمة السياسية
افلالحلدغيةثاةلبتديأتمعتومضدوععلايلههايالمندةواللةلاغلمويعيةنية ُطت َفع ّومعملىعاللىسجطميحع، األول بغـآةخـالر.فاأرمـسـاياةل،اقحتيـ ُصـثاأدنالاللغـسـووي؛ق بشـكل املممرنتبهـجطـتةماب ًهـمـاا
لصالـح
اللغويـة تصـب لصالحهـا بصـور ٍة لا يمكـن منازعتهـا ،المناطقالتيتحتالسيطرةبشكلأوبآخر،وإنلميكن
وهـذا بسـبب السياسـة اللغويـة التـي تنتهجهـا الحكومـات الأمـرمخطـط لـه ،فالاقتصـاد اللغـوي ولغـة السياسـة
تعفرصرضـامعنيهـن.ذلهكالنهفييمانـلأةنعظلـمىةاملسـستياوىسيالةقاليممـعاة اصللرةغتويـغ ّيةرفـتي المتعاقبـة منـذ بدايـة الربـع الثانـي مـن القـرن العشـرين
وكمثي ًخراطسيطالسهاةالسهيايمسنًيةا،اللوثغقاويف ًةي.ا،حيواقثتأصصابد ًيحا وتترمبموًينا.هجكةم،ا االیـراظرنوبقفیـأانديةخرتاضـرالغ ًةشـاغهي)؛ر (بدایـة الدولـه الحدیثـه فـي
أن الهيمنـة العنيفـة ألغـت رداءهـا وارتـدت ثـوب الهيمنـة فنشأ جيل أهوازي حادت به
لغ ِتـ ِه للكتابـة الأدبيـة؛ سـواء كان موضـوع النـص الأدبـي
هواجـس الإنسـان الأهـوازي وتطلعاتـه أو غيرهـا.
هـذه القـراءة لا تبتغـي القضايـا الفنيـة للنـص الأدبـي الناعمـة.
الكتابـة بلغـة الآخـرهـي أن يعتمـد الكاتـب علـى لغـ ٍة غيـر بـل تبتغـي االـلأذديبكاتلـبـذهيالنأهشـوأازيـجـوّرانء، بالفارسـية المكتـوب
لوغحـتـالهاالتقفورمديـيـةة،إثـورقـتثداتقـكـوفنوتأهـثيـذهرماللحغـدةو َدايـخنت،يـاورقـدشـتخشـ�مصلي السياسـة هويـة هـذا موضـوع
اللغوية ما بعد الربع الأول من القرن العشرين إلى اليوم،
إالثـمرجتتثمقـعابأفكمطلبهي،عـويه،ذبـهالل فـحايلاةلاألغثلـانيبة ُتلاعـيّزمىكإلـنأى انلـتهحيمدنةث أي إن هـذا الأدب لـم يولـد إثـرتثاقـف طبيعـي أواختيـار
فـردي بـل كان إثـرصيـرورة سياسـية تظهـرلنـا أعتـى صـور
بوُأعـثيـرضتالمحـجوتلمعـهـاذهت اللغويـة أوالهيمنـة الشـاملة .كمـا أن الغالب والمغلوب .وكذلك يبرز سيرورة الاستلاب اللغوي
عانـت وتعانـي مـن الهيمنـة اللغويـة، والثقافـي دون أي فعـل أورد فعـل مـن هـذا الأدب الطـارئ
المسـألة كثيـرمـن النقاشـات الثقافيـة فـي البلـدان التـي الهثمـقاهفـبةالالدغراجلـبـةةالوأر ّولوـاىد أهـان. تجـاه هـذا الاسـتلاب بـل كان
عانت الهيمنة اللغوية ،حيث «إن الكتابة المستعارة ().. يحصـل علـى بطاقـة قبـول مـن
مسألة كثيرا ما يحتدم حولها الجدل في الساحة الأدبية
باعتبـار اللغـة العمنغاصـرب ًيرـاةم،ه ًومـفـايمـالنجعزانئـارصـعلـرتى اشـلكخلصـالوهويـصة، الكتابةبلغة«الآخر»«،الغير»
الوطنيـة»(.)1 الكتابـة ِفعـ ٌل َحضـار ٌي قـام بـه الإنسـان بعـد أن تطـور
فـهيذالهمالغـمرسبألالةعكارنبـيت،مومن أسـتشمدراةلمإلعـاىرالكيـالوفم أكيري ًةضـ،ا.والهووية، بصـورة ملحوظـة ،وهـي المرحلـة التـي جعلـت الحيـاة
جـاك دريـدا الفيلسـوف التفكيكـي المتفرنـس االلإنحسـضاارنيـ.ة أع َّبـنرتاتلإغنيـرسـباسنـرالعقةدهيـائملـةعـبانلنمسـكبنةونـلهع بمـالرحصـيـاوةر
شماره /4اهــواز /مــهر /1399سپتامبـر 60 2020