Page 156 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 156

‫‪ ،00‬هل طظما ‪ 4‬اهة الاللللا!‬                                           ‫‪156‬‬
                                                 ‫"فاتح قارة أفويقيا"‬

        ‫(وَمَن أخَسَنُ قَؤلَا مِّضَن دَعَاَ إِلَى اَللًهِ !و‬

‫( لله)‬‫ا‬

‫إلى جماعة الشيخ (عبداللّه ابن‬  ‫البداية كانت من قبيلة "لنتونة " البربرية التي انضمت‬

‫ياسين ) بفضل (يحيى بن عمر اللنتوني) والذي أدخل قبيلته إلى مجموعة المرابطين قبل‬

‫أن يتوفى بأيام قليلة ‪ ،‬عندها تولى أخوه (أبوبكر بن عمر اللنتوني) زعامة القبيلة ‪ ،‬قبل أن‬

  ‫يتولى زعامة جماعة "المرابطين " بعد موت الشيخ عبد اللّه بن ياسين رحمه اللّه ‪ ،‬فأصبح‬
 ‫أبو بكر اللنتوني زعيمًا لجماعة المرابطين في أقصى جنوب موريتانيا وأقصى سمال‬
‫السنغال ‪ ،‬فأخذ اللَّنتوني يجاهد في سبيل اللّه في جميع أرجاء موريتانيا والسنغال ‪ ،‬ليعيد‬

‫القبائل البربرية إلى جادة الإسلام الصحيح ‪ ،‬فدخل الناس هناك في جماعة المرابطين‪،‬‬

‫جماعة المرابطين المجاهدة رقمًا صعبًا في معادلة‬                ‫وازداد عددهم بشكلٍ كبير‪ ،‬وأصبحت‬
                                                                                  ‫الغرب الأفريقي بأسره !‬

‫وبعد سنتين فقط من حكم الشيخ أبي بكر بن عمر اللنتوني وبالتحديد في سنة‬
‫‪ 453‬هـ‪ ،‬سمع الشيخ بأن طائفتين من المسلمين على وسك الاقتتال في جنوب السنغال ‪،‬‬
‫فأخذ نصف فرسان المرابطين البالغ عددهم ‪ 14‬ألف مرابط ليصلح بين المسلمين‬

‫هناك ‪ ،‬وأوكل قيادة دويلة المرابطين الناسنة إلى ابن عمٍ له ‪ ،‬فأدرك الشيخ المسلمين في‬
 ‫السنغال قبل أن يقتتلوا‪ ،‬ولكنه تفاجأ هناك أن في جنوب السنغال من لا يزال على عبادة‬

   ‫الأسجار والأوثان ‪ ،‬فقام الشيخ بدعوتهم للإسلام ‪ ،‬وسرح لهم ما يدعو إليه الإسلام من‬
 ‫عدلي ومساواةٍ بين البشر‪ ،‬فأعجب الأفارقة بهذا الدين العجيب الذي يغزو العقول‬
  ‫والقلوب معًا‪ ،‬وبعد ذلك أراد الشيخ أن يرجع إلى دولته الناشئة ‪ ،‬ولكن حبه للدعوة كان‬
‫يفوق حبه للكرسي ‪ ،‬فاستمر الشيخ أبو بكر بن عمر اللنتوني في التوغل في أدغال أفريقيا‪،‬‬
   151   152   153   154   155   156   157   158   159   160   161