Page 219 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 219
921 ين! التا لمحلإو ا !ب!د ،00
ا
على كتائب الروم حتى يشتتها ،والروم مذهولين من هول ما يرون ،فأمعن المسلمون
النظر بهذا الرجل الذي يقبل على الموت إقبالًا لكي يتعرفوا على هويته ،فإذا هو ذلك
..... الرجل الثمانيني أبو أيوب الأنصاري
وئأنه قد حلّ في إهابه شباب التارلخ !
فأخذ أبو أيوب يزلزل جحافل الروم بسيفه حتى أحسُّ بدنوِّ أجله ،فطلب من القائد
الإسلامي يزيد ابن معاوية أن يُبلغ سلامه للمسلمين وأن يدفنوه على أقرب نقطة من
أسوار القسطنطينية ،لتطوى بذلك صفحة باسلة ،ليس في تاريخ البطولة الإسلامية
،بل في في ناريخ الإنسانية جمعاء .فعليك السلام ورحمة اللّه وبركاته يا أبا أيوب ، فحسب
يا صاحب رسول ،وجزاك اللّه كل خير أيها البطل الشهم جزاءً وفاقًا لحسن ضيافتك
لرسول اللّه.
ولكن . . . .لماذا أوصى أبو أيوب أن يدفن تحت أسوار القسطنطينية رغم أنها لم تكن
أرض إسلام حينها؟ وماهي الرسالة التي أراد أبو أيوب إيصالها للمسلمين من بعده
بتلك الوصية العجيبة ؟ وماذا فعل الروم بقبره بعد مرور ثمانية قرون على ذلك الحدث ؟
وماهي البشارة العظيمة التي كان أبو أيوب يعلمها من رسول اللّه عطيه! والتي دفعته للجهاد
على أسوار القسطنطينية بالذات ؟ ومن هو ذلك الأمير الإسلامي العظيم الذي بشر به
رسول اللّه ع! أصحابَه ليظهر بعد ذلك بمئات السنين؟