Page 220 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 220
،00هل لمحظما 8اهة الاللللا" 022
بشارة رسول اللّه !ي!أ )) ((صاحب
ذلك الجيش" . . . .فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش القسطنطينية "لتفتحن
الله ط!) (رسول
كاد السلطان (محمد الفاتح ) أن يغمى عليه من هول الصدمة ،فلقد أخذه أستاذه
الشامي (سمس الدين آق) بعد صلاة الفجر إلى مكانٍ مجهولٍ خلف أسوار
القسطنطينية ،هناك طلب منه أستاذه أن يحفر بين الصخور المتراكمة وأن يزيل بمعوله
النباتات التي تشابكت أغصانها حول تلك التلة خلف تلك الأسوار العالية ،في نفس
الوقت أخذ الشيخ شمس الدين يتلفت يمينُا وسمالُا ليتثبت من هذا الموقع الذي راة في
منامه في تلك الليلة ،عندها اصطدم معول الفاتح بلوحةٍ حجرية مكتوبة باللغة اللاتينية
التي كانت إحدى اللغات السبع التي يجيدها السلطان الشاب محمد ،فما إن فرغ الفاتح
من قراءة تلك اللوحة حتى انهمرت دموعه بغزارة وكاد أن يسقط على الأرض وهو
قبر الرجل الأسطورة ، ينادي بأعلى صوته :أيها الأستاذ . . . . .لقد وجدته ! لقد وجدت
قبر أبى أيوب الأنصاري ! رسول الله ! لقد وجدت قبر صاحب لقد وجدت
لقد كان ذلك بالفعل هو قبر صاحب رسول اللّه وو!ص أبى أيوب الأنصاري ،فلقد
لاحظ الروم أن يزيد بن معاولة رحمه الله قام بدفن أبى أيوب على أسوار القسطنطينية
بناءً على وصيته ،فعندها سأل الروم المسلمين عن أمر ذلك الرجل ،ليخبرهم المسلمون
بأنه رجل من خيرة أصحاب نبيهم ،وأنهم سيدمرون أخضر الروم إذا ما فكروا يومًا ما في
نبنث! القبر بعد رحيل المسلمين عنهِ ،فلما رحل يزيد بالحسين ومن معه من الصحابة
والتابعين ،ذهب الروم إلى ذلك القبر وأخذوا يتبركون به ظنًا منهم أن صاحب القبر
بإمكانه منحهم البركة لأنه من الأولياء الصالحين ،ولم يعلم أولئك المشركون أن من في
القبر لا يسمعهم ،ولو سمعهم ما استجاب لدعائهم ! فظل الروم الجهلاء يتبركون بالقبر