Page 216 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 216

‫‪ ،00‬هل ظظما ‪ 4‬ا هة الاللللا!‬         ‫‪2، 6‬‬

‫والاَن وبعد أن ذكرنا كل هذه الأحاديث عن هذا التابعي العظيم ‪ ،‬يتساءل المرء‪. . . .‬‬
 ‫لماذا هذا الهجوم العنيف على يزيد بن معاوية رحمه اللّه ؟ الحقيقة أن تشويه صورة يزيد‬
‫رحمه اللّه هو تشويه للتاريخ الإسلامي باكمله ‪ ،‬فلقد استمر يزيد على سياسة أبيه في‬

‫الجهاد‪ ،‬والذي لا يعرفه معظمنا أن يزيد هذا الذي نتحدث عنه هو الذي فتح التبت عند‬

‫جبال الهملايا إ إ! وفتح بلاد الزكستان والتي سيخرج منها بعد بضع مئات من السنين‬
‫رجالٌ أسداء يسمّون بالعثمانيين (كما سنرى لاحقا في هذا الكتاب )‪ ،‬فتكون بذلك كل‬

‫فتوحات الأتراك الأبطال في ميزان حسنات يزيد بن معاوية ‪ ،‬فرحمك اللّه يا يزيد وجزاك‬

‫اللّه !و؟‬                                                                   ‫عن الإسلام والمسلمين كل خير‪.‬‬

           ‫ولكن ‪ . . . .‬ما قصة ذلك الجيش الذي كان يزيد قائده والذي دعا له رسول‬

‫ولماذا كان المسلمون مصممون على فتح "القسطنطينية " بالذات ؟ وما قصة ذلك‬

‫الصحابي الجليل استضاف رسول اللّه !ص في بيته في المدينة وهو سابٌ في ريعان سبابه‪،‬‬
‫ليجاهد بعد ذلك في سبيل اللّه حتى استشهد على أسوار القسطنطينية وهو سيخ ثمانيني؟‬

   ‫ولماذا كان السلاطين العثمانيون يبدأون مراسم تقلدهم للخلافة في المسجد الذي حمل‬

                              ‫اسمه في مدينة الإسلام "إسلامبول لا؟‬

                              ‫‪.....‬‬  ‫يتبع‬
   211   212   213   214   215   216   217   218   219   220   221