Page 211 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 211

‫‪211‬‬                                    ‫‪ ، 00‬لمحلإو ا !ب!لمحا التا(اين!‬

‫"ببغاوات " تردد تلك الروايات الكاذبة التي يستخدمها أعداء هذه الأمة لزحزحة عقيدة‬

     ‫سبابها وضرب مقدساتها وتشويه صورة رموزها التاريخية‪.‬‬

                                       ‫‪.. .. ..‬‬  ‫أما في هذا ال!تاب‬

‫فقد اخترت أن أسير عكس! هذا التيار‪ ،‬وأن أدحض تلك الروايات الكاذبة ‪ ،‬وأن‬
‫أتمرد على الموروث الأعمى ‪ ،‬وأن أضرب بعرض الحائط كل روايةٍ تخالف الحقائق‬

  ‫التاريخية الثابتة ‪ ،‬كائنًا في ذلك ما هو كائن ‪ ،‬حتى ولو كان راوي تلك الرواية رجلًا من‬

       ‫كبار العلماء‪ ،‬فلقد انتهى زمان التقليد الأعمى ‪ ،‬ولقد انتهى زمان الرواية التي يرددها كثير‬
‫من علماء المسلمين بأننا أهل السنة والجماعة لانحب يزيد ولا نكرهه ‪ ،‬فأنا أسهد اللّه‬

‫بأنني من أهل السنة والجماعة ‪ ،‬وأنا أسهد اللّه عز وجل بأنني أحب يزيدًا‪ ،‬وأنا أسهد اللّه‬

‫جدّه أبا سفيان ‪ ،‬وأنا أسهد اللّه بحبي‬  ‫بأني أحب أباه معاوية ‪ ،‬وأنا أسهد اللّه بأني أحب‬

‫للحسين ‪ ،‬وأنا أسهد اللّه بحبي لأبيه علي ‪ ،‬وأنا أسهد اللّه بحبي لجده محمد !‪ ،‬وإذا كان‬

  ‫حبي ليزيد سيكون سببا في دخولي لنار جهنم ‪ ،‬فعندها سيكون لي عذرٌ عند اللّه عز وجل‪،‬‬
 ‫عندها سأقول له ‪ :‬يا رب ‪ . . . . . .‬ألست أنت الذي بعثت نبيك محمد ! بالحق ودين‬
‫الهدى ؟ أوليس نبيك هو الذي قال في حديثٍ له "أول جيش يغزو مدينة قيصر مغفور‬

‫له "؟ أوليس أنت يا رب أعلم مني بأن يزيد بن معاوية كان هو قائد أول جيش يزشو‬

‫"القسطنطينية "؟ فكيف تعذبني يا رب لحبي لرجل دعا له رسولك بالخير؟ ثم أليس‬

‫رسولك يا رب هومن قال في الصحيح الحديث ‪" :‬إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي‬

‫فيهم اثنا عشر خليفة "؟ وقد علمت يا رب أن يزيد بن معاوية كان الخليفة السابع بعد بيعة‬

‫صحيحة بايعه فيها الصحابة الذين سهدت لهم بالخير‪ ،‬فهل تعذبني يا رب لحبي لخليفة‬
                              ‫المسلمين الذي بايعه رجالى مثل عبد اللّه بن عمر وعبد اللّه بن العباس ؟‬

‫والحقيقة أنني وإن كنت أحب القائد الإسلامي العظيم يزيد بن معاوية لشخصه ‪ ،‬فإن‬

   ‫!فاعي عنه في هذه الكلمات ليس بدافغ سحْصيٍ أبذا‪ ،‬ولكنني أدالمحع عن هذا الرجل لكي‬
   ‫أدالمحع عن تاريخ هذه الأمة الذي زيفه الأعداء بصورة كبيرة ‪ ،‬ولكي أدافع عن الصحابة‬
‫الذين بايعوه ‪ ،‬ولكي أدافع عن أبيه الذي رباه هذه التربية ‪ ،‬ولكي أدافع عن رسول اللّه لمج!‬
‫الذي اختار أباه لكتابة الوحي ‪ ،‬ولكي أدافع عن اللّه عز وجل الذي أمر نبيه أن يختار أباه‬
   206   207   208   209   210   211   212   213   214   215   216