Page 208 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 208

‫‪! ،00‬لا طظدا ‪ 8‬اهة الاللللا!‬                                            ‫‪802‬‬

‫عند خروجه من السرداب وهو قتل جميع العرب (العرب بالذات إ)‪ ،‬ثم نبس قبر قاهر‬

‫(عمر بن الخطاب ) ونبش قبر زوج! رسول اللّه (السيدة عائشة اضوتَوو ! !) !‬‫لص‬‫المجوس‬

 ‫ثانيًا‪ :‬الحسن كان رجل السلام ‪ :‬وهذا ما يرفضه مشعلو الفتن من أحفاد الشيطان (ابن‬
‫سبأ) الذين يرودون لنار الفتنة أن تظل مشتعلة لكي يبرروا قتل المسلمين بدعوى الثأر‬

‫للحسين راحم! (الذي كانوا هم من قتلوه كما سنرى لاحقًا إ)‪ .‬والحسن عند الشيعة إماأ‬

‫معصوم ‪ ،‬والمعلوم تاريخيًا عند الشيعة والسنة على حدٍ سواء أن الحسن قد بايع معاوية‬
‫في عابم سُمِّي ب "عام الجماعة "‪ ،‬فإما أن يكون حسن قد بايع معاوية لأنه أفضل من يدير‬

   ‫أمور المسلمين ‪ ،‬فيترتب على الشيعة بالضرورة أن يعتقدوا اعتقاد إمامهم المعصوم‬

‫فتنتهي بذلك الفتنة إلى الأبد‪ ،‬وإما أن يكون الحسن قد بايع رجلًا كافرًا فتضيع بذلك‬
                                                                                               ‫عصمته ‪ ،‬وشمقط بذلك المذهب!‬

‫وقد ذكرنا فيما مضى أن الحسن بن علي انهشطَلهبم كان معارضًا للحرب منذ البداية‪،‬‬
       ‫وأنه قد نصح أباه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب راحم! بعدم القتال ‪ ،‬فلقد كان الحسن‬
      ‫يرى أن الفئة التي اعتزلت الفتنة كانت هي الفئة المصيبة ‪ ،‬هذه الفئة كان على رأسها سعد‬

   ‫بن أبي وقاص ‪ ،‬وعبد اللّه ابن عمر بن الخطاب ‪ ،‬ومحمد بن مسلمة رضي اللّه عنهم‬
‫أجمعين ‪ ،‬والحقيقة أن هذه الفئة التي عصمت نفسها من دماء المسلمين كانت هي الفئة‬

      ‫المحقة في أمر الفتنة ‪ ،‬بدليل حديث رسول اللّه !و إلى محمد بن مسلمة را!بَر حين طلب‬

‫منه أن يكسر سيفه عندما يرى المسلمين يتقاتلون ‪ .‬وزاد من سعي الحسن للسلام ما راه‬

    ‫من خيانة الشيعة له وتمردهم عليه بعد أن استشهد أبوه بين ظهرانيهم ‪ ،‬فلم يكن الحسن‬
‫يؤمن بجدوى حرب معاوية وخصوصًا أن شيعته خذلوا أباه من قبل ‪ ،‬وفي نفس الوقت لم‬
‫يكن معاوية يريد لشلال الدم أن يستمر‪ ،‬فبعث برسالة سرية إلى الحسن يطلب منه‬

 ‫الصلح حرصًا على دماء المسلمين ‪ ،‬فوافق ذلك ما كان في نفس الحسن ‪ ،‬ولكنه ر‪3‬قش لم‬
‫يشأ أن يواجه أهل العراق من البداية بميله إلى مصالحة معاوية وتسليم الأمر له حقنًا‬

    ‫لدماء المسلمين ‪ ،‬لأنه يعرف خيانة أهل العراق وتهورهم ‪ ،‬فأراد أن يقيم من مسلكهم‬
  ‫الدليل على صدق نظرته فيهم ‪ ،‬وعلى سلامة ما اتجه إليه ‪ ،‬عندها عاد الشيعة من أهل‬
‫العراق إلى طبيعتهم في الخيانة ‪ ،‬فاعتدوا على سرادق الحسن ونهبوا كل متاعه ‪ ،‬حتى أنه‬
   203   204   205   206   207   208   209   210   211   212   213