Page 206 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 206

‫‪ ،00‬هل لمحظ!ا ‪ 4‬اهة الإللللاكا‬  ‫‪!60‬‬

‫المائة في أمة الإسلام "؟ ! والشيء الأهم من ذلك كله ‪ ،‬أن إطلاق لقب "خامس الخلفاء‬

‫الراسدين" على عمر بن عبد العزيز رحمه اللّه فيه معصية كبيرة لرسول اللّه مج!ي! ‪ ،‬فلقد قال‬

‫النبي ! ‪(( :‬الخلافة بعدي ثلاثون سنة " ولقد كان آخر تلك الثلاثين السنة يوم أن تنازل‬
‫الحسن بن علي ا!ك!بر عن الخلافة بعد ستة شهوو كان فيها خليفة المسلمين ‪ .‬فأمير‬
‫المومنين الحسن بن علي كان هو حْامس الخلفاء الراسدين بشهادة رسول اللّه !بِ! ‪ ،‬وإذا‬

  ‫ما أردنا إطلاق لقب سادس الخلفاء الراسدين على أحد من بني أمية فالأولى بذلك هو‬

‫معاوية وليس عمر بن عبد العزيز‪ ،‬هذا مع العلم أنني من العاسقين لسيرة أسج بني أمية‬                            ‫ر‬
   ‫الخليفة عمر ابن عبد العزيز رحمه اللّه ‪ ،‬ومن قبله عاشق لسيرة جده عمر بن الخطاب‬
                                            ‫انًه!‪ ،‬إلا أن الحق لا يبنغي له أن يكون مطية للأهواء والعواطف‪.‬‬

‫والآن لنعقد مقارنة صغيرة بين الحسن والحسين رضي الله عنهما وعن أبيهما‪،‬‬
    ‫نطرح فيها تساؤلًا مهمًا‪ :‬من هو الأعظم مكانة وفضلًا بين سبطي رسول اللّه !و؟‬

‫والحقيقة أنه ليس هناك سك بأن الحسن يفوق أخاه الصغير الحسين بالفضل والمكانة‪،‬‬
 ‫والدليل على ذلك حديث رسول اللّه !ي! الذي اختص به الحسن دون الحسين حين قال ‪:‬‬

  ‫"ابني هذا سيد‪ ،‬ولعل اللّه أن يصلح به بين فئتين من المسلمين "‪ ،‬والشاهد على هذا‬
    ‫الحديث إضافة لتعظيم رسول اللّه للحسن هو أن رسول اللّه !ص يبين أن فئة معاوية هي‬
   ‫فنة مسلمة كما أن فنة علي هي فئة مسلمة ‪ ،‬وإن كانت فنة علي هي الأقرب إلى الحق كما‬

  ‫أسلفنا سابقا‪ ،‬أضف إلى ذلك حديث رسول الله !يِ! الذي أوردناه بأن الخلافة بعده‬

      ‫ستكون ثلاثين سنة‪ ،‬فيكون بذلك الحسن بن علي ا‪!-‬الثِهَبم هو الخليفة الراشد الخامس‪،‬‬
‫وهذا سرفٌ لم ينله أخوه الحسين ا!ك!بمَ ‪ ،‬ونحن هنا لا نقلل من قدر الحسين والعياذ باللّه‪،‬‬

     ‫بل نحن ننزل الصحابة منازلهم التي أنزلهم إياها رسول اللّه !يِ! ‪ ،‬فالحسين يشترك أيضا‬
      ‫مع أخيه بأنهما سيدا سباب أهل الجنة وريحانتا رسول اللّه !و من الدنيا‪ ،‬ولكن ليس‬

‫هناك أدنى سك بأن الحسن هو الأفضل ‪ ،‬بل لو كان الشيعة يحركون عقولهم قليلًا‬
 ‫!علموا أن علي بن أبي طالب (وهو المعصوم كما يدّعون ) استحْلف الأفضل بين أبنائه‬

       ‫وهو الحسن ‪ ،‬وإلا لما تركه يدير أمر المسلمين وهو يعلم أن إلحسين أفضل منه ! ! !‬
‫هذا من الناحية الشرعية ‪ ،‬أمّا من الناحية التاريخية البحتة ‪ ،‬ومن وجهة نظر حيادية‪،‬‬
   201   202   203   204   205   206   207   208   209   210   211