Page 205 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 205
502 ، 0 0نحلإو ا !ب!د ا لتا اليلم
البعض قد يظن أن مناقشة هذا اللقب مجرد أمر سطحي ،وأنه الأجدى ترك مناقشة
الألقاب للتركيز على جوهرَ الموضوع ،والحقيقة أن هذا اللقب هو أصلًا"جوهرُ
الموضوع ! فإطلاق لقب خامس الخلفاء الراسدين على عمر بن عبد العزيز رحمه اللّه ما
هو إلّا مجرد حقٍ يراد به باطل ،فلا سك أن هذا الخليفة الذي اختلطت فيه دماء عمر بن
الخطاب !انًه! ودماء بني أمية العظماء كان مثالًا رائعًا للحكام المسلمين عبر جميع
العصور لاستهاره بخصلتي العدل والزهد ،وقد فضله كثير من الناس على جميع حكام
بني أمية ،إلا أن الواقع أن أفضل ملوك بني أمية هو صاحب رسول اللّه وكاتب وحي
السماء معاوية بن أبي سفيان فانًه!صَبر ،وقد ذكرت فيما سبق قول الإمام المجاهد الشيخ
عبد اللّه بن المبارك حين سُئل أيهما أفضل :معاوية بن أبي سفيان ،أم عمر بن عبد
العزيز؟ فقال " :و اللّه إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول اللّه ع!ص أفضل من
عمر بألف مرة ،صلى معاوية خلف رسول اللّه !و ،فقال :سمع اللّه لمن حمده ،فقال
معاوية :ربنا ولك الحمد .فما بعد هذا؟" ،ثم إن الحقيقة التي أراد غزاة التاريخ لنا أن
نتجاهلها هي أن عمر بن العزيز ليس إلا خليفة من خلفاء دولة بني أمية العظيمة التي
نشرت الإسلام في ربوع الأرض وأحيت فيها سنة محمد ع!ي! ،ومما يؤكد على خطورة ما
أرمي إليه تلك الأساطير الوهمية التي أساعها هولاء المزيفون من أن عمر بن عبد العزيز
قد منع سبَّ علي بن أبي طالب !ا! على منابر المساجد بعد أن أساع الخلفاء الأمويون
ذلك في ربوع أرض الإسلام ،وهذا واللّه إفكٍ وظلم لهذه الدولة الشريفة التي لها أيادٍ
بيضاء على المسلمين في كل العصور ،بل إن هذا طعن في جيل الصحابة والتابعين الذين
دون ن يُفترض أنهم كانوا يسمعون سبّ أحد العشرة الميشرين بالجنة في مساجدهم
أ
يحركوا لذلك ساكنًا ،لقد ان الأوان لنا أن نحرك عقولنا قليلًا وأن نغربل الروايات
التاريخية في تاريخ هذه الأمة لكي نفصل عنها الغث من السمين ،فالأمة الآن على
المحك ،والشيعة يستخدمون مثل هذه الروايات المكذوبة لتشييع سباب السنة ،بل لقد
كنت أنا سخصيًا على وسك التشيع بسبب هذه الروايات التي تطعن بالأمويين ،ولا
أعرف وقتها إن كان هذا القلم الذي اكتب به هدْه الكلمات سيكون مسخرًا لكتابة كتابٍ
مسخرًا لكتابة كتابٍ عن "الملعونين المائة في أمة الإسلام " أم سيكون محن العظماء
دا