Page 204 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 204
004هل لحظعا 8اهة الاللللا! 402
"خام!س الخلفاء الرالثمدين"
"ابني هذا سيد ،ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين"
الله لمجز! (رسول
أنهم لي شيعة ؟ ! ابتغوا قتلي ! ! إ " "أرى واللّه أن معاوية خير لي من هؤلاء ! يزعمون
(الحسن بن علي)
أعلم جيدًا أننا تعلمنا في مدارسنا أن الخليفة الأموي (عمر بن عبد العزيز) رحمه الله
هو خامس الخلفاء الراسدين ،وأعلم أيضًا أن هذا الأمر أصبح بالنسبة لنا مُسلمة من
التي آمنا بها إيمانًا كما امنّا من قبلها بالمقولة المزعومة لطارق بن زياد "البحر المسلمات
من أمامكم " ! وأعلم تمامًا أنني سأواجه بحرًا عرمرمًا من المنافقين وأتباعهم بما ساكتبه
الآن ،وليس عندي أدنى ف!ك بأنني إذا ما وقعت بأيدي علماء الشيعة فإنهم سيقطعونني
"مشهد" ،فلا حينها إربًا إربًا ليلقوا بلحمي في شوارع "طهران لما وأزقة "قم " وضواحي
به تاريخ خياناتهم القذر سابقًا ،وبما ف!ك أنني أصبحت مُستباح الدم لديهم بما فضحت
به لاحقًا في طيات هذا الكتاب إن ساء اللّه ،ولا سأفضحهم به الآن ،وبما سأفضحهم
يخالجني ف!أ بأن ما سأكتبه الآن لن يكون محل ترحاب من كثيرٍ من الطرقيين من
المنتفعين بقبور الأولياء والذين أعتبرهم الصف الخامس للشيعة في بلداننا الإسلامية،
وأعلم أنني سأواجه نقدًا عنيفًا من بعض علماء أهل السنة والجماعة الذين فضلّوا
في هذه اللحظة الحرجة في تاريخ أمة الإسلام ،ورغم علمي بهذا وذاك . . .فإنني الصمت
قد عزمت في هذا الكتاب على كتابة ما يرضي اللّه وحده ،آخذا بعين الاعتبار الأمانة
التاريخية المجردة من العواطف ،وضاربًا بعرض الحائط كل ما يتنافى مع ذلك من أقوال
العلماء السابقين واللاحقين ،قاصدًا بذلك وجه اللّه تعالى وحده ،ومفوضًا أمري إليه.
بدايةً ينبغي علينا أن نضع لقب "خامس الخلفاء الراسدين " يحت المحجهر ،رغم أن