Page 215 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 215

‫‪245‬‬                                            ‫نحلإو ا !د!د التا اين!‬        ‫‪،00‬‬

                ‫فقال ‪":‬هؤلاء يبكين علينا ! ! فمن قتلنا!؟"‬  ‫يبكين ويصرخن‬

‫الكتاب ‪ :‬بحار الانوار لرمجلسي مجدد‪ :‬ص ‪ 37‬ا سطر ‪" : 17‬قال يزيد‪:‬قد كنت‬
                      ‫أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين ‪ ،‬أما لو كنت صاحبه لعفوت عنه"‬

‫والاَن بعد أن تبين لنا من الذي قتل الحسين رانًه! من خلال أقوال علماء الشيعة‬

                ‫أنفسهم ‪ ،‬هل ما زال الشيعة يفكرون بالأخذ بثأر الحسين؟‬

‫أما علماء أهل السنة والجماعة ‪ -‬هدانا وهداهم اللّه ‪ -‬ممن يطعنون بالتابعي‬

    ‫الإسلامي العظيم والقائد البطل يزيد بن معاوية ‪ ،‬فأهدي إليهم بعض أقوال علماء السلف‬
                                                                                                    ‫في يزيد بن معاوية رحمه اللّه‪:‬‬

‫الإمام أحمد بن حنبل (كتاب الزهد)‪ :‬أدخل عن خطبة يزيد بن معاوية قوله ‪" :‬إذا‬
  ‫مرض أحدكم مرضا فأسقى ثم تماثل ‪ ،‬فلينظر إلى أفضل عمل عنده فليلزمه ولينظر إلى‬
                                                                                                   ‫أسوأ عمل عنده فليدعه"‬

‫محمد بن علي بن أبي طالب (تاريخ الطبري )‪" :‬وقد حضرته وأقمت عنده فرأيتهُ‬

                ‫مواظبا على الصلاة ‪ ،‬مُتَحَرِيًا الخير‪،‬يسأل عن الفقه ‪ ،‬مُلازما للسنة ‪".‬‬

‫ابن خلدون ‪ :‬المقدمة (صاشا ‪ -21‬ا ‪" :)21‬والذي دعا معاوية لإيثار ابنه يزيد بالعهد‬

    ‫دون سواه ‪ ،‬إنما هو مراعاة المصلحة في اجتماع الناس ‪ ،‬واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحل‬
      ‫والعقد عليه ‪ -‬وحينئذ من بني أمية ‪ -‬هـان كان لا يظن بمعاوية غير هذا‪ ،‬فعدالته وصحبته‬

‫مانعة من سوى ذلك ‪ ،‬وحضور أكابر الصحابة لذلك ‪ ،‬وسكوتهم عنه ‪ ،‬دليل على انتفاء‬
   ‫الريب منه ‪ ،‬فليسوا ممن تأخذهم يا الحق هوادة ‪ ،‬وليس معاوية ممن تأخذه العزة في قبول‬
                                              ‫الحق ‪ ،‬فإ ‪ - 3‬كلهم ‪ -‬أجلّ من ذلك‪ ،‬وعدالتهم مانعة منه‪.‬‬
  ‫أبو حامد الغزالي (قيد السريد من أخبار يزيد ص ‪" :)95-57‬و قد صح إسلام يزيد بن‬

‫معاوية ‪ ،‬وما صح قتله الحسين ولا أمر به ولا رضيه ولا كان حاضرا حين قتل‪ ،‬ولا يصح‬
                               ‫ذلك منه ولا يجوز أن يُظن ذلك به ‪ ،‬فإن إساءة الظن بالمسلم حرام "‬

‫في ذ م‬  ‫أحاديث‬  ‫)‪ . . . " :‬وقد أورد ابن عساكر‬  ‫الحافظ ابن كثير (البداية وا اصنهاية ‪226 /8‬‬

‫يزيد بن معاوية كلها موضوعة لا يصح شيء منها‪ .‬وأجود ما ورد ما ذكرناه على ضعف‬

                                               ‫أسانيده وانقطاع بعضه واللّه أعلم لما‪.‬‬
   210   211   212   213   214   215   216   217   218   219   220