Page 234 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 234

‫هل لحظدا ‪ 4‬اهة ا لاللللا!‬  ‫‪،00‬‬                      ‫‪ 4‬كة‪2‬‬

                                ‫((أمي ‪ 005.‬وأه!))‬

‫(وَمَاكَالتَ لَ!تم أَق تُؤْذُوْا رَسُوهـاَلئَهِ!هو‬

‫(اللّه)‬

‫لن نتحدث كثيرا عن فضل هذه الإنسانة العظيمة في أمة الإسلام ‪ ،‬فيكفينا أن نورد‬

‫حديثًا أخرجه الإمام البخاري في موضعين من صحيحه للصحابي الجليل عمرو بن‬

‫إليه ثم قالَ يا رسول اللّه ‪ ،‬أي الناس أحب‬           ‫العاص أنه أقبل يوما إلى النبي عطًي!ه وجلس‬

‫إليك ؟ فقال عليه الصلاة و السلام عائشة ‪ .‬فقال عمرو‪ :‬ومن الرجال يا رسول اللّه ؟ فقال‬
 ‫عليه الصلاة و السلام أبوها" ! ففضل السيدة عائشة لا يختلف عليه مسلمان أبدًا‪ ،‬فهي‬

‫زوج رسول اللّه التي اختارها اللّه له ‪ ،‬فعائشة هي زوجة نبي الإسلام ‪ ،‬وهي من بين‬
‫الخمسة الأوائل من رواة السنة النبوية التي تعتبر المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد‬
 ‫كتاب اللّه ‪ ،‬فإذا قبلنا الطعن بعائشة ‪ ،‬فيجب علينا إدا أن نقبل الطعن بزوجها من باب‬
‫أولى ! ويجب علينا أن نرد ‪ 0221‬حديئا روتهم تلك الصحابية العالمة عنه ! فأي دين‬

  ‫سيتبقى لنا بعد ذلك ؟! وأي إسلام نتحدث عنه حينها؟ وأي أمة هذه التي تنتمي إليها؟!!‬
‫لذلك سيكون معرض كلامي في الصفحات القليلة القادمة مُنصبا بالأساس أولأ‬
‫وأخيرا على الدفاع عن عائشة وذلك لخمسة أسباب أحسب أنها أسبابٌ مهمة ‪( :‬أولها)‬

  ‫هو الدفاع عن الله عز وجل الذي اختار عائشة زوجا لنبيه من فوق سبع سماوات والذي‬
   ‫طهرها في كتابه ‪ ،‬و(ثانيهـا) هو الدفاع عن سرف زوجها وعرضه ‪ ،‬و(ثالثها) هو الدفاع عن‬
 ‫جيل الصحابة بكامله الذي يتمثل بشخص عائشة ‪ ،‬و(رابعها) هو الدفاع عن تاريخ هذه‬
‫الأمة نفسه والذي يتعرض لحملة بشعة من غزاة التاريخ وعملائهم من الشيعة ‪ ،‬أما‬

‫بحت ‪ . . .‬فأنا بدفاعي عن عائشة ‪ . . .‬أدافع عن أمي!‬  ‫(السبب الخامس ) فهو سبب سخصي‬

‫فالإنسان بفطرته غيورٌ على أمه‪ ،‬وهذه هي فطرة الإنسان التي خلقه اللّه عليها والتي‬
   229   230   231   232   233   234   235   236   237   238   239