Page 233 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 233

‫‪233‬‬            ‫نحلإ ‪ 4‬ا !ب!لمحا التا اين!‬        ‫‪،00‬‬

‫سوق نخاسة من أسواق القرون الوسطى ! فإذا كنت طفلةً مسلمة ‪ ،‬وإذا كنت فتاة مسلمة‪،‬‬

‫وإذا كنت سيدة مسلمة ‪ ،‬فارفعي رأسك عاليًا وناطحي بها سمس الأصيل وأفق السماء‪،‬‬

‫فأنت ابنة خديجة التي أرسل اللّه لها السلام من فوق سبع سماوات برسالة أوصلها إليها‬
‫كبير الملائكة جبريل لج! ! واعلمي أن دورك في هذه الأمة يفوق دور الرجال فيها‪،‬‬

     ‫فأنت البطلة وأم البطل وزوجة البطل وأخت البطل ومعلمة البطل ‪ ،‬واعلمي أن زوجك‬
‫من دونك لا يساوي سيئا حتى وإن كان لا يظهر لك ذلك ! واعلمي أن أولادك‬

‫سيضيعون من دونك ‪ ،‬واعلمي أن دورك قد حان لكي تصنعي بيديك قائذا يحمل على‬

‫عاتقه همّ قيام هذه الأمة من جديد‪ ،‬وكوني بطلة يذكرها التاريخ بعد موتها كما كانت أمك‬

‫في هذه اللحظة‬  ‫خديجة من قبل‪ ،‬فالئه اللّه يا نساء الإسلام ‪ ،‬إن هذا الدين يستصرخكن‬

‫الحرجة في تاريخ أمة محمد‪ ،‬فواللّه إن هذه الأمة لن تقوم على ايدي نساءٍ تافهات‬

‫مشغولاتٍ بالطبائخ والمعجنات ‪ ،‬وواللّه إن هذه الأمة لن تقوم إلا على أيدي نساء‬

‫يحملن هذا الدين في قلوبهن كما حملته خديجة في كل ذرة من كيانها‪ ،‬واعلمن أن صلاح‬

‫الدين لن يخرج من رحم امرأة تافهة تقضي وقتها بمشاهدة المسلسلات ‪ ،‬ومعاوية بن‬
‫أبي سفيان أعظم مللئى في تاريخ المسلمين لم يكن ليفتح سبرا من الأرض للمسلمين لو‬

‫أن أمه هند بنت عتبة لم تزرع فيه روح العظمة منذ نعومة أظافره ‪ ،‬ومحمد بن عبد اللّه ما‬

‫"كان ليستطيع إكمال دربه لولا أن سخر اللّه له امرأة مثل خديجة عليها السلام ‪ ،‬ولتكن‬

‫خديجة بنت خويلد قدوتكن القادمة ‪ ،‬لا لكي تتعلمن منها فن الطبخ ‪ ،‬بل لتتعلمن منها فن‬

                                                                                                                                                        ‫بناء الأمم!‬
‫ومن أم المؤمنين خديجة ‪ ،‬إلى أم أخرى للمومنين ‪ . . . . .‬إلى أمك التي تُشن عليها‬

‫الاَن أقذر عملية طعن وتشويه تتعرض لها إنسانة في التاريخ ! فما الذي سوف تصنعه إذا‬
                                                                            ‫ما علمت أن هناك من يتهم أمك بأنها زانية ؟!‬

               ‫‪... . .. .. . ،‬‬             ‫يتنع‬
   228   229   230   231   232   233   234   235   236   237   238