Page 230 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 230

‫‪! ،00‬لى !دظدا ‪ 4‬اهة الإدلللا!‬                ‫‪023‬‬

    ‫هذه السيدة بنت السيد كان مهرها درعًا حُطَمِثة كانت بحوزة الفارس علي بن أبي طالب‬
‫رضي اللّه عنه وأرضاه ‪ ،‬والذي لا تعرفه كثيرٌ من بناتنا ‪ -‬اللائي يعتقدن أنهن ملكات الدنيا‬

     ‫‪ -‬أن رسول اللّه !جمو لم يجد ما يهدي به بنته يوم زواجها سوى كوبٍ للشرب وجرتين‬

‫للماء وخميلة ووسادة حشوها من الليف ورحاءين (مثنى رحى وهي حجر الطحن )‪،‬‬
   ‫فكانت هذه السيدة العظيمة تجرُّ بالرحاء حتى أثَّرت في يدها‪ ،‬وتستقي بالقربة حتى‬

‫انحنى ظهرها‪ ،‬وكانت تنظف بيت زوجها حتى تغبر ثيابها‪ ،‬وتوقد تحت القدر بنفسها‬

   ‫حتى تحترق ثيابها‪ .‬وكانت السيدة فاطمة اكس!ا!يرَ تشارك زوجها الفقر والتعب نتيجة للعمل‬
  ‫الشاق الذي أثَّر في جسدها‪ ،‬فأنّى لكنَّ أن تكنَّ مثل فاطمة وهي أعظم منكنَّ ‪ ،‬وأبوها‬

                                                                                                                         ‫أعظم من ابائكنَّ ؟!‬

   ‫والحقيقة أن السيدة العظيمة فاطمة لم تاتي بهذه العظمة من فراغ ‪ ،‬فهي وإن كانت‬
   ‫بنت رسول اللّه ك!ياله ‪ ،‬فهي أيضًا بنت سيدةٍ عظيمةٍ من عظيمات أمة الإسلام ‪ ،‬لقد كانت‬
‫فاطمة بنت أعظم زوجةٍ عرفتها الإنسانية ع!بر جميع عصورها‪ ،‬زوجة يتمنى كلُّ رجل في‬
  ‫الدنيا أن يُرزق بامرأةٍ لها جزءٌ واحا من مائة جزءٍ من الأجزاء المكونة لعظمتها‪ ،‬إن كان‬

                                                                                         ‫في صبرها أوحبها أومساندتها لزوجها!‬
   ‫فمن هي تلك السيدة العظيمة التي كانت أولَّ من امن برسالة محمد كطَح!؟ وما هي‬

‫تلك الرسالة التي جاء بها الملك جبريل يخ! من اللّه مباسرة لكي يوصلها لهذه السيدة‬
                                                                                             ‫العملاقة عن طريق زوجها؟‬

                               ‫‪.. .. . .. .‬‬  ‫يتبع‬
   225   226   227   228   229   230   231   232   233   234   235