Page 263 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 263
263 لمحلإو ا !لإلمحا التا اين! ،00
الديكتاتورية الإسلامية ! لما ،فما إن تشيع الخليفة العباسي (الناصر لدين اللّه) ،حتى كان
أول شيء صنعه هو اتباع الخاصية اللأولى للشيعة :الخيانة ! ! فلقد ذكر المؤرخ العظيم
(الحافظ ابن كثير) في كتابه الرائع "البداية والنهاية " أن هذا الملك المتشيع قام بمراسلة
التتار لكي يطمعهم ببلاد المسلمين ،إلا أن هولاكو لم رفض العرض الشيعي بدخول
عاصمة الخلافة الإسلامية بغداد خوفًا من أن تحل عليه لعنة من السماء (كما نصحه
بذلك حكماء المغول ) ،فما كان من شيخ الطائفة الشيعة الاكبر عبر التاريخ (نصير الدين
الطوسي ) إلا أن تطوع لطمأنة هولاكو بدخول بغداد ،وإخباره بأن شيئًا من الأذى لن
يصيبه إذا ما قتل الخليفة العباسي ،وفي نفس الوقت قام الخائن الأعظم في تاريخ الشيعة
الاثني عشرية الوزير الشيعي (مؤيد الدين بن العلقمي ) بفتح أبواب بغداد للمغول مقابل
عرضٍ يجعله فيه هولاكو واليه في المدينة المنورة لكي ينبس قبر أم المؤمنين عائشة وقبر
أبي بكر وعمر (وربما قبر رسول اللّه أيضًا إ) ،وطلب الخائن ابن العلقمي من خونة
الشيعة في العراق رفع رايات مميزة فوق بيوتهم عند ساعة الصفر لكي يقتل التتار
المسلمين السنة فقط ،وفي يوم 4صفر من سنة 656هـالموافق ده 2فبراير من سنة
8أ؟ 12م دخل التتار بغداد اكبر مدينة في العالم انذاك ،فقتل التتار 1 000 000مسلم
خلال أربعين فقط بفضل خيانة الشيعة ،وكأن التاريخ يعيد نفسه ! بل وكأن الأرقام تعيد
نفسها ! وتعفنت الجثث في شوارع بغداد ،وحرق التتار الهمجيون "مكتبة بغداد" أكبر
مكتبة في العالم ،وأصبح الطريق مفتوحًا أمام المغول لتدمير "الكعبة " بعد أن احتلوا
الشام ،وصار مصير الإسلام -وليس ال!صنلمين فقط -لأول مرة في التاريخ مهددًا
بالفناء ،قبل أن يحدث شي!عجيب ! -
فلقد بعث الله للأمة رجلًا اسمه (محمود بن ممدود الخوارزمي ) ،هذا الرجل عُرف
في التاريخ باسم اخر هو( :سيف الدين قطز)! وقصة قطز تمثل ترجمة فعلية لقول ر ب
فكما أن فرعون هو الذي وَهُمْلَالمجمَثعُرُوت !!، العالمين ( :وَمَكَرُؤامَ!إوَمَكَزنَامَرُا
ربى موسى في بيته لكي يدمره بعد ذلك ،فإن التنار هم الذين صنعوا قطز ،بل هم الذين
أطلقوا عليه اسم (قطز) ويعني "الحيوان المتوحسلما ،وذلك بعد أن لاحظوا أنه طفل
متمرد ،وقطز هو ابن أخت (جلال الدين بن خوارزم شاه) ملك "المملكة الخوارزمية