Page 337 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 337

‫‪ ، 00‬نحي!! ا !ب!د ا لتا الف! ‪337‬‬
                         ‫"يا أهل اليمن ‪ ....‬اقبلوا البنتمرى ‪))1‬‬

            ‫"يطلع عليكم أهل اليمن كانهم السحاب ‪ ،‬هم خيار صت في الأرض "‬

‫الله لمج!)‬  ‫( رسول‬

‫ما اختص رسول اللّه ! أهل أرضبى بالمديح والثناء‪ ،‬بمثل ما اخنص به أهل الشام‬
 ‫وأهل اليمن ‪ ،‬فلقد أكثر رسول اللّه !ر بالدعاء لأهل تلك البلاد بالذات ‪ ،‬فكان يكثر‬
 ‫بالدعاء لهم بالبركة عن باقي شعوب الأرض ‪ ،‬ففي الحديث الصحيح الذي أخرجه‬

‫البخاري عن عبد اللّه بن عمر ا‪!-‬صحاي!هبمَ أنه قال ‪" :‬اللهم بارك لنا في شامنا وبارك لظ في يمننا"‬
 ‫إلى اخر الحديث ‪ .‬وأخرج البخاري عن أبي هريرة أن رسول اللّه !ي! قال ‪" :‬أتاكم أهل‬

‫يمانية " ‪ .‬والحقيقة أنني‬  ‫اليمن ‪ ،‬هم أرق أفئدة وألين قلوبًا‪ ،‬الإيمان يماني ‪ ،‬والحكمة‬

‫استشعرت شخصيا معنى هذا الحديث الشريف من خلال معاشرني للشباب اليمانيين في‬
   ‫أوروبا‪ ،‬فالشباب اليماني له ميزة خاضة في الأدب ودماثة الأخلاق قلّما تجدها في غيرهم‪،‬‬

‫ولا ريب من ذلك بعد أن شهد لهم أصدق رجل في تاريخ البشرية بامتلاكهم لهذه‬
  ‫الأخلاق الحميدة ‪ ،‬فهذه الأرض هي التي أنبتت للمسلمين رجالًا مثل الطفيل بن عمرو‬

‫الدوسي وأبي هريرة وأبي موسى الأشعري وأوش! القرني وغيرهم من صحابة اليمن‬

‫رضوان اللّه عليهم أجمعين ‪ ،‬وهذه الأرض هي التي خرج منها المجاهدون الذين فتحوا‬

‫الشام ومصر والعراق ‪ ،‬وهذه الأرض هي التي خرج منها التجار الحضارمة الذين نشروا‬

‫الإسلام في أفريقيا الشرقية وأندونيسيا وماليزيا وجنوب شرق اسيا كله ‪ ،‬وهذه الأرض‬

                          ‫هي نفسها التي أنبتت للإسلام بطل قصتنا الحالي!‬

‫ففي سنة ‪ 1 173‬هـالموافق ‪ 9175‬م ‪ ،‬ؤلد في بلدة "هجرة شوكان " من بلاد "خولان "‬
‫باليمن طفل لعائلة زيدية كبيرة أسماه أبوه محمدًا‪ ،‬هذا الطفل سئنسب بعد ذلك إلى بلدته‬

‫تلك ‪ ،‬لئعرف في التاريخ باسم "الإمام الشوكاني "‪ ،‬فيكون بذلك من أهم علماء الإسلام على‬
   332   333   334   335   336   337   338   339   340   341   342