Page 338 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 338
،00هلى طظ!ا 4اه! الا!لللا! !33
الإطلاق ،بعد أن ترلـكتابًا للإنسانية ،صُنّف كواحدٍ من أروع كتب العقيدة الإسلامية ،إننا
نتحدث عن الإمام المجتهد المفسر الفقيه (محمد بن علي ابن محمد الشوكاني الصنعاني
اليماني ) صاحب الكتاب الأعجوبة إنيل الأوطار شرح منتقى الأخبار".
في بحار سيرة الشوكاني، قليلًا قبل الخوض . . . ، . . . .لنقف مرة أخرى واستسمحكم
ولكن هذه المرة لكي نأخذ خلفية بسيطة عن إخواننا من المذهب الزيدي الذي ينتمي
إليه الإمام الشوكاني ،أو بالأصح المذهب الذي كان ينتمي إليه الشوكاني قبل أن يرجع
لأصول هذه الأمة التي لا تعرف المذاهب ،وأحدد اكثر ،المذهب الذي وُلد عليه
الشوكاني قبل أن يتركه ويترلـكل المذاهب ليعود إلى الدين الإسلامي الذي كان عليه
سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين قبل إنشاء الفرق والمذاهب!
فالزيدية مذهب من مذاهب الشيعة ،إلا أنهم لا يتركون بناتهم للمتعة ،ولا يسبُّون أبا
الرسول بالزنى ،والأهم من ذلك . . . .لا يخونون أ! ي بكر وعمر ،ولا يتهمون زوجات
أنهم أقرب للسنة منهم للشيعة ،إلا أنهم يرون أن علي بن أبي طالب أفضل من أبي بكر
وعمر! وهذا شيء لا يخرجهم أبدا من دائرة الإسلام ،ولا يخرجهم من كونهم إخوة لنا
(وهذا لا يعني أنهم على حق باعتقادهم بأفضلية علي إ) .أما لماذا سمّوا بالزيدية ،فلإنهم
ينتسبون إلى الإمام (زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ) ،وقد كان إمام كل
الشيعة في زمانه ،ولكن طائفة من أتباعه سألوه عن رأيه في أبي بكر وعمر ،فترحَّم عليهما،
فأبوا عليه ذلك وطلبوا منه أن يلعنهما ،فرفض حفيد رسول اللّه أن يلعن أصحاب جده ،
فرفضوه ،وانشقُّوا عن فرقته ،وتلك الفرقة اللعّانة هي التي سمِّيت في التاريخ باسم
الرافضة ،ذلك لأنهم رفضوا رأي زيد بن علي ،وهؤلاء سيكون منهم من يؤلسّس بعد
ذلك مذهب "الاثني عشرية " ،وهم أغلبية الشيعة في هذا الزمان وهو مذهب شيعة فارس
وأتباعها والذي قتلناه بحثًا في هذا الكتاب ،أم الشيعة الذين لم يخونوا إممامهم زيد بن
علي رحمه اللّه ،فهم إخوتنا الزيدية الذين يتمركزون باليمن .ولكن قبل أن نترلـموضوع
الزيدية بقي أن أنبه على نقطة خطيرة ،ففي السنوات الأخيرة اتجه (الخميني ) وأتباعه
لإحياء مجد إمبراطوريتهم الفارسية المجوسية (التي كانت اليمن جزة منها في عهد
الساسانيين إ) ،فقامت إيران برشوة أحد زعماء الزيدية ويدعى ب (حسين بدر الدين