Page 343 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 343
343 - ، 0 0نحل! ! ! !لإد ! لتا (إف!
النبوي يفسر لنا هذ 0الميزة :دا أناكم أهل اليمن ،هم أرق أفئدة وألين قلوبا ،الإيمان يمان
الإبل ،والسكينة والوقار في أهل الغنم ". والحكمة يمانية ،والفخر والخيلاء في أضحاب
بن عمير العاملى الرابم :العملاق مصمب
وهو أولٍ سفير في الإسلام ،بعثه رسول الله ع!ي! مع الأنصار لكي يعلمهم دينهم،
ويدعو قومهم للإسلام ،فكان رضي الله عنه وأرضاه خير داعية لخير داع ،ففي سنة
واحدة فقط ،هي جل وقت المهمة الدعوية لمصعب ،أسلم اكبر قادة الأنصارعلى يديه
بأسلوبه اللين الرائع ،ورقيه الأخلاقي المتميز.
العاملى الخامس :البطل س!د بن معاذ
هو سيد الأوس ،والذي عندما أسلم على يدي مصعب بن عمير قام إلى قومه
،وأخبرهم بأنه برا! منهم إن لم يسلموا في التو واللحظة ،فأسلموا عن بكرة !هم
أبيهم حبَا له ،وتصديقَا لرأيه ،وقد استشهد سعد بن معاذ بعد الأحزاب نتيجة لخيانة
"يهود بني قريظة " ولقد بكى عليه أبو بكر وعمر حتى سُمع بكاؤهما في شوارع مكة،
وسعد رحمه اللّه هو الإنسان الذي اهتز لموته عرش الرحمن!
وبعد ....فقد كانت هذ 0لمحة بسيطة عن هذه الفئة البشرية العظيمة ،التي لم يكن
لها مثيل في تاريخ العنصر البشري بأسره ،فئة تعطي ولا تأخذ ،فئة أعطت كل شيء ،ولم
تاخذ أي شيء ،فلقد كان الأنصار فقراءَ قبل الإسلام ،وقد ظل الأنصار فقراءَ بعد
الإسلام ! وعلى الرغم من كل ما قدموه للإسلام ،فإن التاريخ لا يذكر أبدًا أنهم طلبوا
منصبَا واحدًا في أي دولة من دول الإسلام ،فلم يعرف التاريخ الإسلامي أن هناك
أنصارَيا تقلد منصب الخلافة ،أو حتى الوزارة ،على الرغم من أن المدينة عاصمة
الخلافة الراشدة هي مدينتهم ،وهم سكانها الأصليين ،وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي بل
ومحمد نفسه كانوا لاجئين لديهم ،فهل سمعت يومًا عن قومٍ في التاريخ الإنساني جعلوا
اللاجئين لديهم حكامًا عليهم ؟ اللهم إلا أنصار محمد بن عبد اللّه !ي! ،فجزاكم اللّه كل
خير أيها الأنصار ،ولا أقول لكم إلا ما قاله الرسول " :اللهم اغفر للأنصار ،وأبناء
الإسلام بأنصار نبيكم ،واللّه اللّه باصحاب الأنصار ،وأبناء أبناء الأنصار" فاللّه اللّه يا شباب
محمد ،فلقد اَن الأوان لِتخرسوا ألسنة كلاب ايران النجسة التي تطعن في شرف الصحابة