Page 247 - رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم
P. 247

‫‪ www.islamicbulletin.com‬رﺟﺎل ﺣﻮل اﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‬

     ‫) قل ھو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم‪ ،‬أو من تحت أرجلكم‪ ،‬أو يلبسكم شيعا‪ ..‬ويذيق‬
                                                                              ‫بعضكم بأس بعض(‪..‬‬

  ‫كان أكثر ما يخشاه أب ّي على الأمة المسلمو أن يأتي عليھا اليوم الذي يصير بأس أبنائھا بينھم شديدا‪..‬‬
                                      ‫وكان يسأل ﷲ العافية دوما‪ ..‬ولقد أدركھا بفضل من ﷲ ونعمة‪..‬‬
                                                                    ‫ولقي ربه مؤمنا‪ ،‬وآمنا ومثابا‪..‬‬

                                          ‫سعد بن معاذ‬
                                       ‫ھنيئا لك يا أبا عمرو‬

                                                       ‫في العام الواحد والثلاثين من عمره‪ ،‬أسلم‪..‬‬
                                                                 ‫وفي السابع والثلاثين مات شھيدا‪..‬‬

  ‫وبين يوم اسلامه‪ ،‬ويوم وفاته‪ ،‬قضى سعد بن معاذ رضي ﷲ عنه أياما شاھقة في خدمة ﷲ ورسوله‪..‬‬

                                               ‫**‬

                                                                                        ‫انظروا‪..‬‬
                  ‫أترون ھذا الرجل الوسيم‪ ،‬الجليل‪ ،‬الفارع الطول‪ ،‬المشرق الوجه‪ ،‬الجسيم‪ ،‬الجزل‪.‬؟؟‬

                                                                                          ‫انه ھو‪..‬‬
‫يقطع الأرض وثبا وركضا الى دار أسعد بن زرارة بيرى ھذا الرجل الوافد من مكة مصعب بن عمير الذي‬

                        ‫بعث به محمدا عليه الصلاة والسلام الى المدينة يب ّشر فيھا بالتوحيد والاسلام‪..‬‬
      ‫أجل‪ ..‬ھو ذاھب الى ھناك ليدفع بھذا الغريب خارج حدود المدينة‪ ،‬حاملا معه دينه‪ ..‬وتاركا للمدينة‬

                                                                                          ‫دينھا‪!!..‬‬

                                               ‫**‬

 ‫ولكنه لا يكاد يقترب من مجلس مصعب في دار ابن خالته أسيد بن زرارة‪ ،‬حتى ينتعش فؤاده بنسمات‬
                                                                    ‫حلوة ھبّت عليه ھبوب العافية‪..‬‬

‫ولا يكاد يبلغ الجالسين‪ ،‬ويأخذ مكانه بينھم‪ ،‬ملقيا سمعه لكلمات مصعب حتى تكون ھداية ﷲ قد أضاءت‬
                                                                                    ‫نفسه وروحه‪..‬‬

  ‫وفي احدى مفاجآت القدر الباھرة المذھلة‪ ،‬يلقي زعيم الأنصار حبته بعيدا‪ ،‬ويبسط يمينه مبايعا رسول‬
                                                                          ‫ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم‪..‬‬

                                                               ‫‪247‬‬
   242   243   244   245   246   247   248   249   250   251   252