Page 235 - merit 39 feb 2022
P. 235
233 ثقافات وفنون
حوار
روجية جارودي خالد الإسلامبولي أودلف هتلر * أصبح َت ليبرال ًّيا بعد
(الانشقاق) عن الجماعة،
قد يتستر النازيون تحت أسماء والتنظيمات مج َّرمة ،ومحاولة
أحزاب يمينية محافظة ولكنهم الفصل بين الإسلاموية والنازية والليبرالية في جوهرها
يظلون ممنوعين ،وهو أي ًضا ما والفاشية هو نوع من السطحية تقبل كل الأفكار وتدافع
فعله أردوجان عندما قدم نفسه
كحزب محافظ وليس كحزب والسذاجة .فإذا كانت النازية عن حرية المختلفين
إسلامي .نعم تسمح الليبرالية تقوم على أفضلية العرق الآري في الرأي ،وتدعو إلى
على باقي الأعراق وبالتالي حقه التسامح والتجاور ..فهل
بوجود جماعات الإسلام في التمييز ضد الأعراق الأخرى -كليبرالي -تقبل الجماعة
السياسي ،ولكن في إطار من والسيطرة عليها والتحكم فيها بل كآخر إن أعلنت التوقف
القوانين التي تحمي السلم الأهلي وإبادتها ،فالإسلاموية ترى أن عن ممارسة العنف؟
فتجرم التكفير والتخوين ،وتمنع المسلمين أفضل من الأخرين ومن (لاحظ أن الجماعة تنفي
التمييز بين مكونات المجتمع حقهم التمييز ضد العقائد الأخرى أنها تمارس العنف من
الواحد ،وتدعم وتحمي الحريات وضد المرأة ،باعتبار الرجل أفضل الأساس ،وفي حالات
الشخصية ،وإلا ستكون سذاجة من المرأة ،وتسعى إلى أستاذية الاعتراف تقول إنها ردة
سياسية أن نسمح لجماعات دينية
فاشية تسعى لفرض قوانين العالم التي هى نفس الحلم فعل)
القرون الوسطى على المجتمع الآن الهتلري في السيطرة على العالم،
وقد ظهر ذلك واض ًحا في المادة وسنجد نفس التشابه في الموقف -نعم الليبرالية تقبل كل
219من دستور الإخوان التي من المثليين اللذين أرسلهم هتلر الأفكار وتحترم حرية الأفراد
في الاختلاف حتى لو كان فر ًدا
أشرنا لها ساب ًقا. إلى المحرقة ،فعند المقارنة بين واح ًدا ،ولكن هذا يتم في إطار عام
فإذا تنازلت التنظيمات الإسلامية النازية والإسلاموية سنجد ما يتطلب أن يحترم الجميع حرية
يشبه التطابق ،الفرق أن هذا ُيعلي الجميع ،ومنع استخدام العنف،
عن الجهاد ،والأمر بالمعروف شأن العرق وهذا شأن العقيدة. ومنع خطابات الكراهية ،ومنع
الدعوة للتمييز ضد الآخر ،أى أنها
قواعد تسري على الجميع .ولكن
أن يلتزم فريق بهذه القواعد ولا
يلتزم آخر فهذا عين السذاجة.
فأنا مع وجود التنظيمات
الإسلامية السلمية ،إن كان
هناك تنظيمات سلمية لا تؤمن
بالجهاد وتغيير المنكر ،ولكن في
ظل قوانين صارمة ضد العنف
والتمييز والكراهية ،وتطبق بشكل
فعال .ونستطيع أن نرى نموذج
النازية والفاشية في أوروبا
الغربية حاليًا ،فهذه الأفكار