Page 238 - merit 39 feb 2022
P. 238
لهذا من وجهة نظري أصنف العـدد 38 236
الأفرع الثلاثة الرئيسية للتيار
فبراير ٢٠٢2 الصوفيين في هذا المشهد
الإسلامي كالتالي :الإخوان الواسع؟
المسلمون هم الحزب السياسي المتشابهات والاختلافات .فستجد
مث ًل التنظيمات الجهادية خلي ًطا -أولاً ُنحدد ما يتفق عليه هؤلاء
الذي يسعى لتحقيق الأهداف من السلفية العقائدية والحنبلية وهو أو ًل الحكم بالشريعة
الثلاثة الرئيسية للإسلاميين الفقهية مثل التنظيمات السلفية، الإسلامية داخل كل دولة
باستخدام الأدوات السياسية، والحركية الإخوانية التي تصل
والسلفية هى جماعة الضغط إلى درجة العنف المسلح ،ستجد ذات أغلبية مسلمة ،بالطبع مع
التي تقوم بالضغط على الدولة السلفية والإخوان يتشابهون في الاختلاف حول معنى الشريعة
الموقف من التكفير ،فهم يكفرون التي س ُتطبق ،ثانيًا توحيد هذه
من خلال لعبة التوازنات الأوصاف لا الأعيان ،على عكس الدول من طنجة إلى جاكرتا ومن
والمواءمات التي تلعبها السلطة التكفير والهجرة وداعش التى
من أجل تحقيق مكاسب قانونية؛ تكفر الأعيان ،بمعنى ،السلفية غانا إلى فرغانة ،كما يقولون،
مثل قوانين إزدراء الأديان ومنع والإخوان يكفرون من لا يحكم تحت راية الخلافة الإسلامية،
وأخي ًرا السيطرة على العالم أو
الديانات والطوائف الأخرى بما أنزل الله ،أى أن الحاكم الذي أستاذية العالم بكلمات حسن
من ممارسة شعائرهم ،أي ًضا لا يطبق الشريعة فهو كافر ،فإذا البنا ،بداية باعادة احتلال شبة
لصالح الأهداف الثلاثة الكبرى، جزيرة أيبيريا أو الأندلس ،كما
أما الجهاديون فهم مليشيات قلت لهم هل الرئيس الفلاني ُيسمونها ،وصو ًل لفتح روما.
الإسلام السياسي التي تعاقب كافر ،يقولون لا نكفر شخ ًصا
كل من يعارض التيار الإسلامي بخلاف ذلك هم يختلفون
أو يقف في وجه مشروعه بما معينًا فربما له ظروفه التي -تقريبًا -في كل شيء ،مع
في ذلك الدولة ،فما لا يستطيع تمنعه من الحكم بالشريعة ،على وجود عملية تباديل وتوافيق في
الإخوان تحقيقه بالسياسة عكس الجهاديين مثل الجماعة
تحققه السلفية بالضغط الإسلامية والقاعدة وداعش،
فهي تقول نعم هو كافر وبذلك
الشعبي ،والاثنين يلوحان بعصا
الجهادية. تستحل قتله ومن معه من
الجنود والمساعدين والمسؤولين،
أما الصوفية فهى بالرغم من
ابتعادها عن العمل السياسي وهذا يوضح لنا لماذا لا ُيدين
المباشر ،فإنها أي ًضا ُتمثل ،مثل السلفية والإخوان عمليات
السلفية ،نو ًعا من جماعات القتل التي تمارسها التنظيمات
الضغط التي تسعى إلى تحقيق الجهادية ،فهم بشكل أو بآخر
أهداف دينية ،ربما لا تكون نفس
أهداف الإسلام السياسي ،لكنها يتفقون معهم في ضرورة
أهداف تتعلق بمصالح الطرق التخلص من هذا السياسي أو
المفكر الذي يرى فيه هؤلاء
الصوفية وممارستها التي عد ًوا لهم ولمشروعهم
ُتسبب أي ًضا مشكلات للمجتمع، الإسلامي ،ولهذا لم
يكن غريبًا أن يشهد
تتعلق بنشر الخرافة والتفكير الشيخ محمد الغزالي
الغيبي الذي يؤثر بالسلب على لصالح قتلة فرج
أى مجتمع متخلف ما زال قاب ًعا
في القرون الوسطى ،ويتلمس فودة ،ولم يكن
مستغر ًبا أننا في
تنظيم الإخوان فرحنا
باغتياله.