Page 249 - merit 39 feb 2022
P. 249
247 ثقافات وفنون
تاريخ
الخديو توفيق السردار هربرت كتشنر الخديو توفيق آنذاك عشرة آلاف نسمة .وكانت
سكة حديد السودان أنشئت
بالديزل والكهرباء ،لذلك اتجهت إ ًذا إلى قاطرة للاقتصاد والتنمية
إلى استخدام الكهرباء على بعض في هذه الفترة التاريخية ،ومن بأمر من السردار كتشنر قائد
خطوط الضواحي حيث بدأت في الملفت للانتباه أنها كانت تساير حملة استرداد السودان سنة
تنفيذ مشروع كهربة خط حلوان التقدم في مجالها على الصعيد 1869وعمل في إنشائها الجنود
الدولي أو ًل بأول ،حتي كان
المزدوج بطول 25كيلو مت ًرا يشار إليها بالبنان في التقارير المصريون في الحملة(.)19
فيما بين باب اللوق وحلوان عام أدت الحرب العالمية الأولى إلى
الدولية ،ومن ذلك تغيير القضبان اعتماد بريطانيا وحلفائها على
1953وتم تشغيله بالوحدات من الحديد للصلب بد ًءا من عام خطوط السكة الحديد المصرية
الكهربائية سنة .1956وتم بصورة كبيرة ،لكن بعد الحرب
1889لصلابته ،وامتلكت مصلحة جرت تجديدات موسعة لهذه
التحول الكلي إلى الجر بالديزل السكة الحديد ور ًشا ومصانع الشبكة ،لنصل إلى ثلاثينيات
على كافة خطوط سكك حديد تم إنشاؤها بين عامي 1894 القرن العشرين حيث لا غني
مصر اعتبا ًرا من أول أبريل سنة للمصريين عن هذه الوسيلة
،1963ونتيجة لإحلال الديزل و ،1910منها مصنعان في بولاق
محل البخار تحسنت الخدمة ،كما والثالث في القباري ،حيث كانت العصرية ،فالحركة الكثيفة
أمكن الإقلال من أعطال القطارات، تتم صيانة القاطرات والعربات، للقطارات نرى وصفها في هذه
وانخفضت بصورة كبيرة تكلفة الفترة من خلال محطة القاهرة
الوقود المستخدم في التشغيل(.)22 بل وتصنيع عربات الركاب التي كانت تحتوي على 9أرصفة
تقدمت علوم السكة الحديد في ونقل البضائع ،وأول عربة قطار يخرج ويدخل منها نحو 100
مصر حتي برزت العديد من قطار يوميًّا تقل نحو عشرة آلاف
الأسماء في جامعة القاهرة منذ صنعت في مصر سنة .1889 راكب ،وهناك عدا هذه المحطة
فترة مبكرة ،كان منهم محمد أخذت السكة الحديد المصرية محطتان للضواحي :محطة باب
بمبدأ التطور الحديث بعد الحرب اللوق وكوبري الليمون ،وعدد
حافظ الذي قدم العديد من العالمية الثانية ،فبدأت في التحول قطارات هاتين المحطتين يبلغ
150قطا ًرا يوميًّا .وكانت محطة
من الجر بالبخار إلى الجر القباري أكبر محطة للبضائع في
مصر ،ففيها 250طري ًقا حديد ًّيا
ويدخلها ويخرج منها يوميًّا
2500عربة بضائع(.)20
تحولت السكة الحديد في
الثلاثينيات من القرن العشرين
لمصلحة حكومية قائمة بذاتها على
النمط التجاري ،وقدر رأسمالها
آنذاك بنحو 33مليون جنية،
ودفعت في عام 1931لخزانة
الدولة المصرية أكثر من 2مليون
جنية كأرباح للحكومة ،أي حوالي
%6من رأسمالها(.)21
تحولت السكة الحديد في مصر