Page 247 - merit 39 feb 2022
P. 247

‫امتلك عباس حلمي الأول مشرو ًعا حداث ًّيا‬                                  ‫‪ 1840‬بني خط آخر‪ ،‬وعلى أثر‬
   ‫فلم يكن منغل ًقا على نفسه‪ ،‬لذا لأول‬                                    ‫افتتاح خط السويس لنقل البريد‬
   ‫مرة يشيد امتداد لمدينة القاهرة في‬                                       ‫البريطاني وتزايد حركة السفر‬
    ‫الصحراء على الطراز الأوروبي ساب ًقا‬                                  ‫عليه‪ ،‬بني خط آخر مكون من ‪16‬‬
                                                                           ‫بر ًجا من القاهرة إلى السويس‪،‬‬
‫الخديو إسماعيل في ذلك‪ ،‬أثبتت الحوادث‬
   ‫ومجريات الأمور بعد عصر عباس ُبع َد‬                                         ‫لإرسال الرسائل عن حركة‬
    ‫نظره‪ ،‬حين أقام قصًرا له في صحراء‬                                      ‫السفن والمسافرين بين القاهرة‬

‫الحصوة أو الريدانية‪ ،‬ولم يكن قصر عباس‬                                         ‫والسويس‪ ،‬وفي عهد سعيد‬
‫مكا ًنا منف ًّيا بالصحراء‪ ،‬بل شيد في منطقة‬                               ‫باشا‪ ،‬أدخل التلغراف الكهربائي‬

  ‫تعد امتدا ًدا عمران ًّيا طبيع ًّيا للعاصمة‪.‬‬                                 ‫في مصر مع خطوط السكك‬
                                                                             ‫الحديدية‪ ،‬وأول خط تلغرافي‬
‫استعمال معدية على النيل بد ًل من‬            ‫يقضي بتعليم تلامذة تلك‬        ‫افتتح في مصر ‪ ،1854‬في نفس‬
‫الكوبري المعدني الذي ُشيد لاح ًقا‪،‬‬    ‫الفرقة أصول الكيمياء والطبيعة‬      ‫الوقت الذي أنشئ فيه خط حديد‬
                                     ‫مطبقة على فن التلغراف والآلات‬         ‫القاهرة الإسكندرية‪ ،‬وبعد ذلك‬
 ‫وفي سنة ‪ 1856‬افتتح الخط بين‬        ‫التلغرافية والتليفونية مع تدريس‬        ‫أخذت تمد خطوط أخرى‪ ،‬وبلغ‬
   ‫طنطا وبنها وقليوب والقاهرة‪.‬‬      ‫الخط العربي والأفرنكي واللغتين‬       ‫طول تلك الخطوط في سنة ‪1863‬‬
   ‫وثاني الخطوط كان خط طنطا‬         ‫العربية والفرنسية والخط العربي‪،‬‬     ‫أوائل عصر اسماعيل‪ ،‬وزيدت إلى‬
      ‫محلة روح وسمنود وطلخا‬          ‫ومن عام ‪ 1891‬إلى ‪ 1907‬تخرج‬          ‫‪ 5200‬كيلو متر من التلغراف في‬
                                                                          ‫عهده‪ ،‬فأصبحت مصر مترابطه‬
 ‫ودمياط‪ ،‬افتتح القسم الأول منه‬            ‫منها ‪ 593‬خري ًجا وفي سنة‬            ‫بشبكة من خطوط تلغراف‪.‬‬
    ‫سنة ‪1857‬م والثاني في سنة‬         ‫‪ 1907‬استقلت وألحقت بمصلحة‬           ‫ودخلت شركات خاصة في تقديم‬
    ‫‪ 1859‬والثالث في سنة ‪1863‬‬                                                  ‫خدمات التلغراف‪ ،‬واتصلت‬
     ‫والرابع في سنة ‪ ،1869‬وتم‬                             ‫التلغراف‪.‬‬       ‫مصر خارجيًّا بواسطة الخطوط‬
                                                                         ‫التلغرافية‪ ،‬فاتصلت بأوروبا عن‬
 ‫ازدواج خط القاهرة القباري بين‬        ‫تطور خطوط السكة‬                   ‫طريق خط يسير من خلال سوريا‬
           ‫سنتي ‪ 1859‬و‪.1865‬‬                  ‫الحديد‬                     ‫وآسيا الصغرى إلى إستنبول‪ ،‬كما‬
                                                                         ‫كان هناك خط تلغراف آخر ربط‬
     ‫كما بدأ خط الوجه القبلي من‬          ‫أول خط أنشئ في مصر هو‬          ‫مصر بمالطة وصقلية ثم أوروبا‪،‬‬
‫بولاق الدكرور للأقصر وأسوان‪،‬‬        ‫الخط بين القباري في الإسكندرية‬           ‫وخط آخر يربط مصر بعدن‬
 ‫حيث تم افتتاح القسم الأول منه‬                                               ‫والهند والشرق الأقصي(‪.)12‬‬
                                       ‫وكفرالزيات‪ ،‬وكان خ ًّطا مفر ًدا‬      ‫كان الخديو إسماعيل في سنة‬
   ‫من بولاق الدكرور إلى أسيوط‬            ‫حيث صار تركيبه في سنتين‬              ‫‪ 1868‬أنشأ فرقة لتعلم فن‬
‫سنة ‪1867‬م لغاية ‪ ،1874‬والقسم‬             ‫فافتتح في ‪ ،1854‬وفي السنة‬        ‫التلغراف تابعة للمدارس الملكية‬
 ‫الثاني من سنة ‪ 1892‬إلى ‪.1896‬‬            ‫التالية صار افتتاح الخط من‬          ‫ولكنها ألغيت في سنة ‪،1869‬‬
                                        ‫كفر الزيات إلى طنطا بواسطة‬      ‫تخرج منها ‪ 30‬تلمي ًذا ثم سرعان‬
  ‫تعددت مع الوقت خطوط السكة‬                                                 ‫ما أعيدت مرة أخرى وألحقت‬
     ‫الحديد في مصر‪ ،‬فالخط من‬                                              ‫بمدرسة الفنون والصنائع تحت‬
    ‫الزقازيق للمنصورة افتتح في‬                                            ‫إشراف ناظرها‪ ،‬في سنة ‪1890‬‬
                                                                           ‫صدر قرار من نظارة المعارف‬
   242   243   244   245   246   247   248   249   250   251   252